مشاركون يؤكدون أهمية السوق الخليجية

تركيز محلي ودولي على السياحة الخليجية في «الملتقى»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من مديري الفنادق والمشاركين في معرض سوق السفر العربي «الملتقى 2012» أهمية السوق الخليجي كسوق مصدر للسائحين إلى كافة الوجهات السياحية في العالم، مشيرين إلى أنه يجب على كافة الوجهات السياحية والمنشآت المختصة بقطاع الضيافة إدراك أهمية هذا السوق.

 وقالوا إن السائح الخليجي يصنف ضمن السائحين الأعلى إنفاقاً في العالم، كما أنه من أعلى السائحين استخداماً للفنادق فئة 5 نجوم عالمياً، فضلاً عن أنه من أعلى سائحي العالم تكراراً لعمليات السفر.وقال عابدين نصر الله نائب الرئيس لمجموعة ميدان والضيافة، إن كافة الفنادق والوجهات السياحية في العالم يجب عليها أن تدرك أهمية السياحة الخليجية بالنسبة لأي وجهة سياحية، فهي لا تشكل نسبة قليلة من إجمالي السياحة المسافرة في العالم.

كما يصنف السائح الخليجي ضمن السائحين الأعلى إنفاقاً في العالم. وأضاف أن فنادق مجموعة ميدان أطلقت عدداً من العروض الترويجية لاستقطاب السياحة الخليجية خلال فترة الصيف، لافتاً إلى أنه مع المساحة الضخمة للغرفة الفندقية في ميدان، والتي تصل إلى 63 متراً مربعاً، فإن السياحة الخليجية تفضل القدوم إلى الفندق.

 

أسباب رئيسة

وقال تميم إن أحد الأسباب الرئيسة التي تشارك من أجلها مجموعة موفنبيك العالمية في معرض الملتقى، عرض البرامج الترويجية للفنادق المشاركة من المجموعة، والتي يبلغ عددها 49 فندقاً، إذ توجه هذه البرامج للسائح الخليجي خلال فترة الصيف، وتشتمل على خصومات على الإقامة بنسبة تصل إلى 25% من الأسعار المعلنة، وهو ما يؤكد أهمية السائح الخليجي بالنسبة لفنادق المجموعة في أي مكان في العالم. وأضاف أن فنادق المجموعة المشاركة قامت بالتعاقد مع عدد من شركات السياحة الخليجية بغرض جلب المزيد من السائحين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى جميع فنادقها في العالم.

والتي أقامت برامج صيفية تستهدف السائح الخليجي خصيصاً. وأشار إلى اهتمام الفنادق العالمية بالسائح الخليجي، إذ إنه يصنف كأكبر مستخدم للفنادق فئة 5 نجوم على مستوى العالم، مشيراً إلى أنه إذا ما نظرنا إلى بعض الدول الأوروبية مثل سويسرا، فسنجد أن السوق الأول المصدر للسائحين لها هو السوق الألماني، يليه مباشرة السوق الخليجي الذي يشكل نسبة كبيرة من أعداد السائحين المسافرين إلى سويسرا وأوروبا.

وأكد اهتمام فنادق موفنبيك الموجودة في دبي بالسائح الخليجي، حيث يبلغ عددها 4 فنادق، في ما تعمل المجموعة على افتتاح فندقين في دبي قبل نهاية العام الجاري، كما تفتتح المجموعة 4 فنادق في أبوظبي، وفندقاً في عجمان قبل نهاية عام 2016، ليصبح إجمالي عدد الفنادق التي تديرها المجموعة في الإمارات 11 فندقاً في المستقبل القريب.

 

قوة مجموعة جميرا

من جهتها، قالت ميساء تركاوي قاسم مديرة الاتصالات والعلاقات العامة في مجموعة جميرا، إن فنادق المجموعة تشتهر بتقديم الضيافة العربية الفاخرة، وبالتالي فإن السائح الخليجي يقع على رأس أولويات المجموعة، مشيرة إلى أن قوة مجموعة جميرا تكمن في أنها مجموعة فندقية خرجت من دبي التي تعد جزءاً لا يتجزأ من منطقة الخليج العربي، وبالتالي فإن فنادق المجموعة تقوم باستهداف السائح الخليجي بالمقام الأول.

وأضافت أن المجموعة التي تدير 20 فندقاً في 10 دول على مستوى العالم، قامت بإطلاق عدد من العروض تستهدف استقطاب السائحين من دول مجلس التعاون الخليجي خلال فترة الصيف المقبل، مشيرة إلى أنه إذا ما سافر السائح الخليجي إلى أي فندق للمجموعة في أي بلد في العالم، فإنه لا يشعر بالاغتراب، نظراً للأسلوب العربي الذي تتبعه الفنادق في خدماتها.

وأشارت إلى أن السائح الخليجي يصنف ضمن أول 10 جنسيات تستقطبها فنادق جميرا بدبي، حيث يأتي السوق السعودي في المقام الأول، يليه السوق الكويتي، ويأتي السوق القطري في المرتبة الثالثة، مؤكدة أن أسلوب خدمة هذا النوع من السائحين يختلف عن سواهم، إذ إنهم يفضلون مزيداً من الخصوصية عند نزولهم في الفنادق، وهذا ما توفره لهم فنادق مجموعة جميرا. من جهته، قال باتريك أنطاكي مدير عام منتجعي ميريديان شاطئ العقة في الفجيرة، ومنتجع وسبا المها الصحراوي، إن السائح الخليجي يصنف الآن من أفضل فئات السائحين على مستوى العالم.

مشيراً إلى أنه ينقسم إلى 3 فئات، أولها الفئة ذات الدخول المرتفعة، والتي عادة ما تذهب في إجازاتها إلى أوروبا وأميركا، والفئة الثانية، أقل دخلاً، وهي عادة ما تقضي إجازاتها في دول المنطقة، مثل مصر والإمارات وسوريا ولبنان، والفئة الثالثة ذات الدخول المتوسطة، والتي تسافر إلى بعض الدول الآسيوية لقضاء إجازاتها. وأضاف أنطاكي أن فندقي ميريديا العقة والمها الصحراوي يقومان بشكل مستمر بالترويج في السوق الخليجية.

كما يشاركان في عدد كبير من المعارض الترويجية الخاصة بدول مجلس التعاون، مشيراً إلى أن متوسط إنفاق السائح الخليجي يعد مرتفعاً إذا ما تمت مقارنته بإنفاق عدد كبير من الدول الأخرى، ولذلك فإن كافة الوجهات السياحية العالمية تسعى لاستقطاب السائحين من منطقة الخليج. وقال صالح بن دخيل مدير المكتب الوطني للسياحة في تونس، إن المكتب يعمل جاهداً بعد الثورة على استقطاب أعداد متزايدة من السائحن من دول مجلس التعاون الخليجي، إذ إن التركيز قبل الثورة التونسية كان على السياحة الأوروبية، لكن تونس الآن تشارك في كافة المعارض العربية بغرض جذب مزيد من السياحة الخليجية.

وأضاف أن السياحة من الشرق الأوسط والخليج تمثل نسبة بسيطة جداً من إجمالي السياحة الوافدة إلى تونس، لكن الحكومة اتخذت عدة إجراءات من شأنها استقطاب مزيد من السياحة الخليجية إلى تونس، كان أهمها إلغاء التأشيرة التي تم تطبيقها أول مايو الجاري، فضلاً عن عقد عدد من الاتفاقيات مع شركات الطيران بغرض تعزيز السياحة القادمة من دول الخليج العربي.

 

انتشار فندقي

من جهته، قال تيري بيرتين نائب رئيس المبيعات العالمية في مجموعة فنادق حياة، إن فنادق السياحة الخليجية تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للمجموعة، لاسيما فنادق ومنتجعات حياة الموجودة في دولة الإمارات، إذ إن السائح الخليجي يفضل المنتجعات على الفنادق العادية، حيث يعشق المساحات الكبيرة، سواء في الغرف أو في أماكن الخدمات، مثل المطاعم وحمامات السباحة. وأضاف أن مجموعة حياة لا تهتم بجلب السائح الخليجي في فنادقها في المنطقة وحسب، وإنما في الفنادق المنتشرة للمجموعة في كافة أنحاء العالم.

حيث يعد السائح الخليجي الآن من أفضل الجنسيات في السياحة الوافدة إلى أية دولة. وأكد مروان فاضل مدير المبيعات والتسويق في المنطقة لفندق سانت ريجس جزيرة السعديات في أبوظبي، الأهمية التي يحظى بها السائح الخليجي في فنادق الإمارات، لاسيما خلال فترة الصيف، حيث يفضل عدد كبير من السائحين الخليجيين قضاء إجازاتهم في الدولة خلال فترة الصيف.

Email