عادل علي رئيس مجموعة العربية للطيران لـ «البيان الاقتصادي»:

قمة العرب للطيران تبحث اليوم التحديات والفرص

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عادل علي الرئيس التنفيذي للعربية للطيران ان تنظيم واستضافة الشركة لقمة العرب للطيران والإعلام والتي تعقد اليوم بالجامعة الأميركية بالشارقة وهي حدث سنوي تهدف إلى فتح باب الحوار حول التحديات والفرص التي يواجهها قطاع الطيران في العالم العربي وستقام القمة " هذا العام تحت عنوان "قطاع النقل في الشرق الأوسط"، وتنظمها "العربية للطيران" بالشراكة مع قناة "سي إن بي سي عربية" والجامعة الأميركية في الشارقة.

وسيشارك فيها مجموعة من الخبراء في قطاع الطيران وممثلون عن وسائل الإعلام في المنطقة لمناقشة نمو قطاع الطيران في العالم العربي ودوره في تعزيز إمكانية التنقل في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب تسليط الضوء على التحديات والقضايا الرئيسية الراهنة التي تواجه قطاع الطيران في العالم العربي والمنطقة.

الهدف

وفي حوار مع "البيان" وردا على سؤال عن الهدف من إطلاق القمة وأبرز نتائج الدورة الأولى قال: قمنا بإطلاق "قمة العرب للطيران والإعلام" في العام 2011 بالتعاون مع قناة "سي ان بي سي عربية" بهدف إقامة جسور للحوار البنّاء بين رواد قطاع الطيران اليوم ومجتمع الإعلام في المنطقة والعالم العربي بشكل عام وذلك من خلال تسليط الضوء على الوضع الاقتصادي الحالي وتوفير منصة مناسبة لمناقشة التوجهات والتحديات الراهنة التي تواجه قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وضمت القمة السابقة عدداً من أبرز خبراء الاقتصاد وقطاع الطيران والذين ناقشوا العديد من القضايا الرئيسية المتعلقة بقطاع الطيران، كالدروس المستخلصة من الأزمة المالية العالمية، وأثر الاقتصاد العالمي على اقتصاد منطقة الشرق الأوسط، ونمو قطاع الطيران والتحديات التي تواجهه في المنطقة، ومدى مساهمة قطاع الطيران في ميزان الاقتصادات المحلية، وأحدث التطورات على صعيد خصخصة شركات الطيران والمطارات. إلى جانب موضوعات أخرى كسياسة تحرير الأجواء في المنطقة، وعمليات الاندماج، وتسليم الطائرات الجديدة، ونمو المطارات الثانوية، والتوازن بين أسعار الخدمات المقدمة وجودتها وفي نهاية القمة، قمنا بتقديم ورقة عمل تلخص مداولات المشاركين وتعرض التوصيات والنتائج التي توصلوا إليها خلال حواراتهم.

جديد قمة العام الحالي

وعن ما يميز القمة في هذا العام وماهو الجديد فيها لفت الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران إلى انه في ظل النجاح الكبير التي لاقته الدورة الأولى، فقد قررنا هذا العام توسيع نطاق الحوار ومساراته. حيث ستتضمن القمّة التي تمتد على مدى يوم كامل جلسات حوار معمّقة حول دور قطاع الطيران العربي في الاقتصاديات العالمية الناشئة، وتقييم الأثر الذي خلفه الربيع العربي على قطاع الطيران الإقليمي وستعقب هذه الجلسات ورشات عمل مصممة خصيصاً للإعلاميين والطلاّب.

أثر الربيع العربي

وفي هذا العام قمنا باستضافة عدد أكبر من خبراء القطاع، وأضفنا المزيد من جلسات الحوار إلى جانب ورشات العمل المتخصصة الموجهة للطلاب والإعلاميين. إضافة إلى ذلك فستشارك الجامعة الأميركية في الشارقة في قمة هذا العام كشريك أكاديمي حيث سيكون بيتر هيث، مدير الجامعة أحد المشاركين في الجلسة الحوارية الأولى التي ستناقش دور قطاع الطيران العربي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدول العربية وموقعه ضمن خارطة الاقتصاديات الناشئة عالمياً إلى جانب ذلك، سيحضر القمة عدد كبير من الإعلاميين من تسع دول في المنطقة، فإلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، قمنا بدعوة إعلاميين من السعودية وقطر والبحرين وعمان والكويت والأردن ولبنان ومصر.

رافد رئيسي

وعند سؤاله لماذا التركيز على "قطاع النقل في الشرق الأوسط" وما هي الموضوعات التي ستتم مناقشتها في القمة قال: ساهم نمو قطاع الطيران الإقليمي بشكل كبير في تعزيز إمكانيات التنقل في العالم العربي وجعل السفر الجوي متاحاً أمام معظم الناس. وقد أثر ذلك بشكل كبير على نمط حياة معظم الناس في المنطقة، وحول السفر من نشاط قائم على الضرورة إلى أمر متاح للجميع سواء بقصد العمل أو السياحة أو الاستجمام. وقد تحول قطاع الطيران الآن إلى رافد رئيسي للاقتصاد الوطني في معظم دول منطقتنا العربية، مما ساهم في الوقت ذاته في تعزيز البنية التحتية في هذه الدول، والتي تطورت بالتوازي مع هذا القطاع لدعم النشاطات اللوجستية المتنامية في المنطقة. ومن هذا المنطلق، وللأهمية الكبيرة التي يتميز بها قطاع النقل في الاقتصادات الإقليمية، ارتأينا أن يمثل هذا القطاع المحور الرئيسي للقمة، وسيبحث المشاركون السبل المثلى لتوفير المزيد من خيارات النقل وتعزيز المواصلات بين دول العالم العربي.

كما سيتم في ختام القمّة الإعلان عن ورقة عمل موحدة تستند إلى النقاط الأساسية التي سيتوصل إليها المشاركون بعد المداولات والمناقشات.

مشاركات

وتطرق عادل علي إلى الهدف من مشاركة الجامعة الأميركية في الشارقة في القمة فأشار الى ان الجامعة الأميركية في الشارقة تعتبر من أبرز المؤسسات التعليمية في دولة الإمارات العربية والشرق الأوسط ككل، وقد خرجت على مر السنوات عدداً من أفضل العاملين في القطاعات الاقتصادية المختلفة علاوة على ذلك، تعتبر الجامعة مركز الحركة العلمية والأكاديمية والثقافية في إمارة الشارقة، وحيث إن القمة تهدف بشكل رئيسي إلى فتح باب الحوار والتواصل بين المسؤولين وصناع القرار والعاملين في قطاع الطيران وبين الإعلاميين في المنطقة، فقد رأينا أن مشاركة الجامعة الاميركية في "قمة العرب للطيران والإعلام" إلى جانب "العربية للطيران" وقناة "سي أن بي سي عربية" هي الخطوة الصحيحة في هذا الإطار.

وبهدف إشراك طلاب الجامعات في الحوار القائم، سنقوم بتنظيم ورشة عمل لطلاب الجامعة الأميركية تحت عنوان "تاريخ الطيران" بهدف إطلاعهم على تطور قطاع الطيران منذ البدايات الأولى وحتى الوقت الحاضر، إلى جانب تعريفهم بأهم المحطات في تاريخه، ومختلف الاتجاهات والأحداث الرئيسية التي رافقت مسيرته وصولاً إلى وقتنا الراهن الذي أصبح فيه هذا القطاع واحداً من أهم ركائز الاقتصاد.

تنشيط السياحة

وعن الدور الذي يلعبه هذا النوع من الملتقيات في تنشيط السياحة بشكل عام وسياحة المؤتمرات في الشارقة خاصة وفي دولة الإمارات العربية المتحدة عامة، وما هو دور المؤسسات الوطنية كالعربية للطيران في تنشيط هذا التوجه أجاب: تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الاقتصادي والسياحي والثقافي للمنطقة، وتمثل المؤتمرات والفعاليات الدولية التي تقام على أرضها جزءاً رئيسياً من هذا التوجه، حيث تسهم في تنشيط الحركة السياحة، وتعزيز مكانة الدولة على المستوى الإقليمي والعالمي، ورفع مستوى مشاركتها في المحافل الدولية. وتلعب الملتقيات المتخصصة مثل "قمة العرب للطيران والإعلام" دوراً محورياً في استقطاب أبرز اللاعبين في مختلف القطاعات الاقتصادية وطرح القضايا والمسائل الراهنة على بساط البحث.

Email