انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الدولي السابع "أفكار عربية" الذي تنظمه مجموعة دبي للجودة بغرض الارتقاء بمعايير الجودة وتطبيق أفضل الممارسات في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية. يقام المؤتمر برعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة والراعي الفخري لمجموعة دبي للجودة،
وقال أحمد بطي أحمد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، مدير عام جمارك دبي، في تصريحات له خلال الحدث، إن المؤتمر يهدف إلى الارتقاء بنظم الإبداع والابتكار في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الإبداع أضحى ضرورة لكل المؤسسات في ظل التطور الذي تشهده الحياة العملية في العالم كله.
وأضاف إن تراكم الخبرات يعد مهماً جداً للإبداع، لكن في الوقت نفسه، فإن على القائمين على المؤسسات التفكير بطريقة مختلفة من أجل الخروج بأفكار جديدة وابتكار حلول مستحدثة. وأكد على وجوب توفير بيئة داعمة للأفكار الجديدة في المؤسسات.
مشيراً إلى أن هذا الدعم يعد هاماً جداً للأفكار الإبداعية، إذ يجب تشجيع الموظفين على الخروج بأفكار جديدة ومبتكرة وهذا ما تسعى إليه دوائر حكومة دبي بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
جمارك دبي
ولفت بطي إلى أن جمارك دبي كانت من ضمن الدوائر التي بادرت باستخدام نظام الاقتراحات، مؤكداً على أن الإبداع ليس مسألة فردية، وإنما هو مسؤولية جماعية، إذ إنه على الرغم من أن الأفكار تأتي من الأفراد لكن الفكرة في حد ذاتها لا تعتبر إبداعاً، بل هي بداية للعملية الإبداعية التي تقضي بتطوير هذه الفكرة من قبل المتخصصين لتدخل حيز التنفيذ.
وأشار إلى أن تنوع الموظفين والثقافات المختلفة لجو العمل يلعب دوراً رئيسياً في العملية الإبداعية لتنوع الأفكار وطرق التفكير، لافتاً إلى أنه يجب أن يوجد تنوع في الموظفين بالقطاع الواحد.
وأوضح أنه يجب على الموظفين التسامح مع الأخطاء من أجل الاستفادة منها، إذ إن من يسعى للابتكار لا بد أن يقع في الخطأ، لكن يجب الحذر من ترك الأخطاء تتجاوز حدودها وتعرض موارد المؤسسة للهدر من دون فائدة.
من جهته، قال صالح جاني، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للجودة، خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر، إن مؤتمر أفكار عربية الدولي السابع للعام الجاري يحظى بمشاركات فاعلة ونوعية لمئات المختصين من مؤسسات حكومية وخاصة على مستوى العالم، وهو ما يمكنه من تجسيد مجموعة من المحاور المهمة، بغرض تشجيع الأفكار نحو الإبداع والابتكار، وتفعيل نظم الاقتراحات وخلق بيئة تنافسية عالمية في مجال تطبيق أفضل أنظمة الاقتراحات، وتبسيط الإجراءات وترشيد النفقات.
وأضاف إن دبي تظل مركزاً عالمياً للامتياز والإبداع والريادة في ظل الدعم والرعاية والسبق العالمي الذي تنفرد به، فهي في طليعة المدن الباحثة عن غد أفضل لعالم الأعمال، كما أنها قادرة على توفير الهياكل المتطورة والبيئة المثالية التي تمكنها للقيام بهذا الدور ليستمر النجاح عاماً بعد عام في بناء روح الأفكار والإبداع والثقة بالنفس على الإنجاز والقدرات القيادية.
مفاهيم
من جانبه، تطرق الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، خلال كلمته التي ألقاها إلى المفاهيم المختلفة لمعنى كلمة الإبداع، وأهمية الإبداع في الوقت الحالي سواء للمؤسسات أو الأفراد، بالإضافة لتقديم تحليل للعملية الإبداعية، وشرح معوقات الإبداع، وكيفية قياس درجات الإبداع في المؤسسات المختلفة.
وقال العور إن الجودة يجب أن يتم تعلمها قبل تطبيقها، وكذلك الأمر في مجال الإبداع، مستنداً إلى بعض كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في كتابه "رؤيتي" والتي قال سموه فيها: "أهل الروتين أعداء لأنفسهم لأنهم أعداء التطوير.
لا أحب الروتين ولا أهله. أحب صحبة المبدعين الذين يقودون العمل وينهضون بالمسؤوليات"، حيث أكد العور على أن هذه الكلمات البراقة وهذا التوجيه القيادي يضع مسؤولية كبيرة على عاتق القائمين على المؤسسات الحكومية أو الخاصة، ويحثهم على مزيد من الإبداع والأفكار المبتكرة.
وتستضيف دبي مؤتمر أفكار عربية للعام السابع على التوالي ويعقد يومي 22 و23 أبريل في فندق البستان روتانا. وستشهد فعاليات اليوم الاثنين 23 أبريل، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الذي سيكون على رأس الحاضرين في حفل إعلان الفائزين بمسابقة "فكرة العام"، وتوزيع الجوائز عليهم.
حلقة نقاشية
وتخلل المؤتمر حلقة نقاشية تمحورت حول موهبة وإبداع الموظف وإشراك الموظفين من خلال الابتكار، وغيرها من العروض النوعية والمحاور المهمة والداعمة والمحفزة للأفكار المبدعة والمبتكرة في مجال تطبيق أنظمة الاقتراحات وتبسيط الإجراءات وترشيد النفقات، التي قدمها مختصون من جهات حكومية وخاصة، على مستوى الدولة ومنطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وبعض الدول الأوروبية الأخرى.
