مبيعات مراكز التسوق في دبي تضاهي المستويات العالمية

أكد إيشوار تشوغاني، المدير التنفيذي لشركة جيوردانو الشرق الأوسط، أن مبيعات بعض مراكز التسوق في دبي تضاهي المستويات التي تحققها أبرز المراكز العالمية، وأشار في تصريحات لـ(البيان الاقتصادي) إلى أن إنتاجية القدم المربعة من حيث المبيعات في ديرة سيتي سنتر، بالإضافة إلى دبي مول ومول الإمارات تعد من الأعلى عالمياً.

ولفت إلى أن أسعار الإيجارات في مراكز التسوق بدبي تعادل المستويات المعمول بها في كبرى الأسواق الدولية، وبالرغم من إقراره بوصول سوق الإمارة إلى مرحلة التشبع من حيث المراكز التجارية العملاقة، إلا أنه أشار إلى وجود فرص لنجاح المشاريع الجديدة في قطاع المراكز التخصصية وتلك المخصصة لمناطق سكنية محددة بالإضافة إلى فئة مراكز "آوتلت مول".

وأكد تشوغاني تعافي قطاع التجزئة في دبي والإمارات وسائر دول المنطقة من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وذلك في ظل ارتفاع ثقة المستهلك بالآفاق الاقتصادية لهذه الدول، وكشف عن ارتفاع معدل إنفاق المستهلك في متاجر الشركة بنسبة 22% العام الماضي، معتبراً التسوق مرآة تعكس المشاعر السلبية أو الإيجابية لدى المستهلكين، فكلما زادت ثقتهم في استدامة أعمالهم والأمان الوظيفي زاد إنفاقهم الاستهلاكي، فيما يلزمون جانب الحذر في حال وجود مشاعر سلبية أو ضبابية الصورة المستقبلية للاقتصاد المحلي.

 

انتشار عالمي

وأوضح تشوغاني أن دبي باتت مركزاً لا غنى عنه لأي علامة تجارية ناجحة، حيث "ارتقت بمكانتها كمركز تسوق العالم" على حد تعبيره، وأكد أن تواجد جيوردانو في دبي قد ساهم في بناء علامتها التجارية وترويج منتجاتها بين مختلف الجنسيات العالمية التي تزور الإمارة، وقد ساهم ذلك في توسع الشركة ودخولها أسواقاً جديدة بالاستفادة من الانتشار العالمي لعلامتها التجارية والذي لدبي الفضل الأكبر فيه.

وأضاف: تشكل دبي المركز الأفضل لعملياتنا الإقليمية الممتدة عبر 15 دولة نظراً لموقعها الاستراتيجي وخدماتها المتميزة، كما ندير عملياتنا في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى والهند من مقارنا في دبي، وينطبق ذلك على الكثير من الشركات التي تستفيد من مكانة دبي التجارية، وقد افتتحت الشركة 15 متجراً لها في إيران، و10 متاجر في العاصمة الجورجية تبليسي بالإضافة إلى متاجر في السودان وسوريا والعراق ولبنان والمغرب وسريلانكا، إذ استثمرت جيوردانو الشرق الأوسط 50 مليون درهم في توسعاتها الإقليمية العام الماضي، حيث افتتحت 27 متجراً جديداً وقامت بتحديث 20 متجراً.

وتخطط الشركة لافتتاح متجر جديد شهرياً خلال السنوات الثلاث المقبلة ليصل عدد متاجر جيوردانو في المنطقة إلى 250 متجراً مقارنة مع 211 متجراً حالياً، حيث تم رصد ميزانية تتراوح بين 50 75 مليون درهم سنوياً لتمويل التوسعات التي ترتبط بالأحداث والمتغيرات الإقليمية.

 

قيمة مضافة

وقد أدت تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية خلال السنوات الماضية إلى اتجاه شركات التجزئة المحلية نحو الاندماج أو الدخول في شركات مع مجموعات أكبر حجماً، وقد اضطرت إحدى الشركات مؤخراً للخروج من سوق دبي مع الحفاظ على وجود علامتها التجارية إثر شراء متاجرها من قبل شركات محلية أخرى وفقاً لتشوغاني، الذي أضاف: "ساد اعتقاد خلال فترة الطفرة أن النجاح سيكون حليف أي متجر أو علامة تجارية جديدة، لكن ذلك لم يكن واقعياً، حيث خرجت بعض الشركات الصغيرة من السوق من خلال الاستحواذ عليها من قبل شركات أكبر حجماً، وحالياً هناك الكثير من اللاعبين في هذا المجال، وفي النهاية من يقدم القيمة الحقيقة للمستهلك والجودة والخدمة الممتازة فسوف ينجح"، لافتاً في الوقت ذاته إلى تطلع المستهلك دائماً إلى كل ما هو جديد ومبتكر وكل ما يقدم قيمة مضافة لمشترياته.

 

تحديات

وفي ضوء الأحداث السياسة والأمنية التي تشهدها بعض الدول العربية، يؤكد المدير التنفيذي لشركة "جيوردانو الشرق الأوسط" على ضرورة تعزيز صورة دبي السياحية باعتبارها الوجهة المفضلة الأكثر أماناً واستقراراً في ظل الأحداث الإقليمية، وذلك لتفادي تخوف الأجانب من التوترات الإقليمية في دول أخرى، ولفت من جانب آخر إلى أن أبرز التحديات التي يواجهها قطاع التجزئة تتمثل في تذبذب العملات العالمية، بالرغم من الاستقرار الذي يوفره ارتباط الدرهم الإماراتي بالدولار الأمريكي، مبدياً قلقه من احتمال تأثير تراجع سعر الروبية الهندية واليورو سلباً على إنفاق المتسوقين الهنود والأوروبيين، ويأتي ذلك بالتوازي مع ما يسبب ارتفاع سعر اليوان الصيني من زيادة في تكاليف الإنتاج بالنسبة للشركة.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز