بدأت دبي تظهر بسرعة كوجهة مهمة لتجارة الماس في العالم، وذلك استناداً على الطلب المتنامي على الماس من الطبقة الوسطى في كل من الهند والصين.
وأكدت قناة سي إن إن التليفزيونية الأميركية، في تقرير لها، أنه في ضوء النمو العالمي المتوقع للطلب على الماس بنسبة 6% سنويا حتى عام 2020، فإن دبي تسعى جاهدة للحصول على شريحة من كعكة الماس، منافسة وجهات ماس عالمية أخرى، مثل أنتويرب ومومباي.
وأضافت أن موقع دبي يجعلها أهلا لتكون بمثابة بوابة عبور إلى مناطق في إفريقيا، والشرق الأوسط، كما أن الإمارة تتخذ خطوات حثيثة لزيادة تواجدها في السوق العالمي. ففي عام 2004 تأسست بورصة دبي للماس، التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة. ومنذ ذلك الحين وهي تشهد نموا خارقا في التجارة.
وفي هذا الصدد صرح أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، لمحطة سي إن إن بأن حجم تجارة الماس قبل تأسيس المركز كانت تبلغ حوالى 3 مليارات دولار. إذ إن دبي كانت معروفة آنذاك بأنها سوق الذهب، ولم يكن هناك ماس كثير. ونمت تجارة الماس بقوة حتى بلغ حجمها 18 مليار دولار في عام 2009، وهي قفزة كبيرة. وفي عام 2010 تجاوز حجمها 35 مليار دولار.
وقالت المحطة إن النمو كان جليا في قطاع التجزئة من الصناعة. حيث أن نصف حجم تجارة المجوهرات في دبي يتكون الآن من الماس، بتواجــد كثير من باعة الماس في دبي في موقع مركزي واحد، وهو مجمع الذهب والماس. ويتواجد هناك نحو 90% من تجارة التجزئة في موقع آمن معفى من الضرائب.
