قال سعود سالم العقروبي، مدير إدارة العلاقات الدولية للهيئة الاتحادية للجمارك أن الإمارات هي الدولة الأولى خليجياً في تطبيق نظام كشف السلع المقلدة "آي بي إم" بالتعاون مع منظمة الجمارك العالمية، والذي يقدم معلومات لمفتشي الجمارك لمساعدتهم على كشف السلع المقلدة والمغشوشة. وقال العقروبي، على هامش منتدى حقوق الملكية الفكرية الذي تنظمه الهيئة في فندق إنتركونتيننتال دبي فيستيفال سيتي أمس إن تطبيق النظام في كافة الجهات الجمركية المحلية بالدولة بدأ فعلياً منذ أمس، لافتاً إلى أن تطبيق النظام في الإمارات من شأنه أن يعمل بمثابة مفتاح لتطبيقه في دول أخرى بالمنطقة.

وأضاف أن الهيئة الاتحادية للجمارك بدأت المحادثات مع منظمة الجمارك العالمية منذ شهر يوليو من العام الماضي 2011 تمهيداً لتطبيق النظام. كما قامت الهيئة بإرسال الوثائق المطلوبة للمنظمة، إذ تم عمل أسماء للمستخدمين وكلمات سر للمفتشين الجمركيين المحليين للاستفادة من النظام والمعلومات حول البضائع والمنتجات، والتي يتم تحديثها إلكترونياً من قبل الشركات العالمية.

 

نشر البرنامج

وأكد أن الهيئة تعمل على أن يتم استخدام البرنامج وانتشاره بين أكبر عدد من مفتشي الجمارك، للاستفادة من المعلومات القيمة التي يقدمها حول الفرق بين البضائع الأصلية والمقلدة من قبل الشركات المصنعة لتلك البضائع، حيث يعد هذا النظام تدريبياً وتنفيذياً في الوقت ذاته في كافة المنافذ الجمركية بالدولة.

ولفت إلى أن برنامج "آي بي إم" من شأنه أن يسهم بشكل كبير في تعريف المفتشين الجمركيين بالدولة بكيفية اكتشاف البضائع المقلدة وبالتالي خفض نسب نفاذ تلك البضائع إلى داخل الإمارات. وأشار إلى أن إجمالي قيمة البضائع المقلدة التي تم ضبطها في الإمارات وصل إلى 133 مليون درهم في العام 2009، ثم ارتفع ليصل إلى 309 ملايين درهم في العام 2010.

نستله

وقال عمر شتيوي من شركة نستله إن غالبية البضائع المقلدة تأتي من الصين، حيث يتم ضبط أكثر من 675 مليار قطعة مزيفة سنوياً، بسبب ضخامة حجم ما تصدره من بضائع وحاويات يصل عددها إلى 150 مليون حاوية سنوياً. وأضاف إن شركة نستله التي تستثمر أكثر من 400 مليون دولار في المنطقة قامت بعمل عدد من الاتفاقيات في مصر والأردن لمنع البضائع المقلدة من دخول تلك الأسواق.

وقالت صوفي مول من منظمة الجمارك العالمية، إن عدد الدول التي تقوم بتطبيق البرنامج في الوقت الحالي وصل إلى 39 دولة على مستوى العالم، في ما تشترك فيه أكثر من 363 علامة تجارية على مستوى العالم. وأضافت أن البرنامج متوفر مجاناً لأعضاء منظمة الجمارك العالمية، لكن الشركات تتعاون مع المنظمة في عملية البنية التحتية للبرنامج.

وقالت راشيل ماكجوران من منظمة الجمارك العالمية، إن عدد المنافذ الجمركية التي تستخدم البرنامج على مستوى العالم في الوقت الحالي يصل إلى 1406 منافذ جمركية. وأضافت إن هناك عدداً من الدول العربية التي كانت سباقة في تطبيق البرنامج مثل الجزائر والمغرب، إلا أن الإمارات هي أولى الدول الخليجية التي تطبق البرنامج.

من جهته، قال الكساندر لسكي، من شركة فورد للسيارات، إن إجمالي حجم سوق قطع الغيار المقلدة والمغشوشة في العالم يصل إلى 16 مليار دولار أميركي، مشيراً إلى أن قيمة قطع غيار السيارات المقلدة تزيد في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 10% سنوياً. وأضاف إن قيمة قطع غيار السيارات المقلدة في منطقة الشرق الأوسط شهد نمواً خلال السنوات الأربعة الماضية من 1.6 إلى 3.3 مليارات دولار، وهو مؤشر لانتشار ذلك النوع من البضائع على مستوى العالم كله.