توقعت شركة (وورلد ديفلوبمنت فورم)، "نمو الإنفاق على تقنية المعلومات في القطاع المصرفي في منطقة الشرق الأوسط بنحو 8% خلال العام الجاري، مدعوما برغبة البنوك في خفض كلفة التشغيل والاستثمار في الابداع على حد سواء".

وأشارت الشركة المنظمة لأعمال الدورة الثامنة لقمة التكنولوجيا المالية ( FT Summit)، في العاصمة أبوظبي يوم 10 أبريل الجاري، ولمدة يومين، إلى أن هناك 5 اتجاهات رئيسة للبنوك في مجال التكنولوجيا المالية خلال السنوات المقبلة".

وتعد قمة التكنولوجيا المالية، (اف تى سوميت)، بمثابة اللقاء السنوي الذي يجمع قيادات إدارات التكنولوجيا المالية في أكبر 100 بنك عربي، حيث تناقش في دروتها المقبلة دور التكنولوجيا كمحرك رئيس للإبداع والتنافسية في البنوك العربية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة وورلد ديفلوبمنت فورم، المنظمة للحدث، خالد عيد، إنه "بالرغم من وجود طرق عدة لخفض التكاليف التشغيلية في المصارف، لكن الطريقة الوحيدة للحد منها هي من خلال الإبداع والتكنولوجيا". لافتا أنه "الاستثمار في التكنولوجيا لا يزال خيارا استراتيجيا حتى في أصعب الأوقات، فالبنوك الآن تتنافس في استخدام التكنولوجيا لخفض التكلفة من جهة، وتطوير أسلوب الخدمة للعملاء من خلال قنوات تعتمد على التكنولوجيا من جهة أخرى".

 

خدمات

وأوضح أن أهم 5 مجالات للاستثمار في قطاع التكنولوجيا المصرفية على مستوى العالم هي "أولا الخدمات المقدمة للعملاء عن طريق الانترنت، حيث أن تكلفة المعاملة عبر الانترنت تمثل نحو 15% من تكلفة نفس المعاملة عن طريق العنصر البشرى، بالإضافة الى أن العملاء يفضلون الخدمة المتاحة عن طريق الانترنت لسهولتها ولتوفير الوقت".

وقال عيد إن "الاتجاه الثالث هو الحوسبة السحابية، التي بدأت تأخذ طريقها بشكل جدى مدفوعة بالتطور في نظم الحماية الأمنية للبيانات"، فضلا عن الاتجاه الرابع المتمثل في دمج القنوات عبر الانترنت مع خدمة العملاء من خلال تكنولوجيا ادارة إجراءات الأعمال لخفض التكلفة ورفع مستوى الخدمة".

موضحا أن الاتجاه الخامس هو التوافق مع الأنظمة التشريعية والتنظيمية والحوكمة من خلال التكنولوجيا التي توفر إمكانية كبيرة لضمان التوافق مع النظم وإدارة المخاطر وتطبيقات الذكاء التجاري".

من جانبه، أكد كبير التنفيذيين لتكنولوجيا المعلومات لمجموعة بنك أبوظبي الوطني، سرود شريف إن "الإبداع المؤسسي في البنوك لم يعد ترفا، بل عنصرا رئيسيا لاستمرارية النشاط المصرفي، إذا باتت الحاجة للتغيير واعادة صياغة أدوات العمل ملحة لضمان تحقيق أفضل نتيجة والوصول الى تنافسية أعلى سواء على مستوى الفرد أو المؤسسة". مؤكدا أن الطريق لتحقيق هذا الهدف يكمن في تضافر رأس المال البشرى والتقني لتحقيق الإبداع على مستوى الفرد والتقنية.

بدوره، قال رئيس تقنية المعلومات لمجموعة بنك الكويت الوطني، الدكتور فادى شهيب إن "الابداع ارتبط لفترة طويلة بالقدرة على طرح خدمات ومنتجات جديدة، لكن في كثير من الأحيان تواجه تقنية المعلومات صعوبة في التجاوب مع متطلبات السوق وأحيانا أخرى تطرح ادارة المعلومات مبادرات تقنية لكنها قد لا تجد استجابة عند العملاء.