واصلت الاتحاد للطيران مسيرة النمو والتفوق خلال الربع الأول من عام 2012، حيث نجحت في رفع عائداتها الإجمالية من 2.83 مليار درهم «770 مليون دولار للربع الأول من عام 2011»، إلى 3.63 مليارات درهم «989 مليون دولار» في الربع الأول من العام الحالي، بارتفاع بلغت قيمته 803.29 ملايين درهم «219 مليون دولار»، بنمو نسبته 28%، كما ارتفع عدد المسافرين خلال الفترة نفسها إلى 2.4 مليون مسافر، مقابل 1.85 مليون مسافر، بزيادة 500 ألف مسافر، ونمو بلغ 27.4%.
وقال جيمس هوغن رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الاتحاد للطيران بأبوظبي، للإعلان عن نتائج الشركة للربع الأول من العام الحالي، إن الشركة ماضية في تنفيذ برنامج طلبيتها من طائرات إيرباص إيه 380 ولا نيّة لإيقاف هذه الطلبية، إثر ما ذُكر عن وجود شروخ في أجنحة بعض طائرات إيه 380، مشيراً إلى أن الاتحاد للطيران تتشاور مع إيرباص للتأكد من عدم وجود أية عيوب أو مشكلات في الطائرات الخاصة بالاتحاد للطيران. وأكد أن الاتحاد للطيران تثق تماماً بشركة إيرباص، وبقدرة المختصين لديها على معالجة أية عيوب تصنيعية قد تطرأ، وحرصهم على توفير أعلى درجات الأمان لطائرات إيرباص.
اتفاق مع بنوك
وكشف عن أن الاتحاد للطيران اقتربت من التوصل إلى اتفاق مع بنوك أوروبية وأميركية لتمويل 7 طائرات جديدة، من المقرر أن تتسلمها الاتحاد خلال عام 2012، تضم 3 طائرات من طراز إيرباص A023، وأربع طائرات من طراز بوينغ B777، مشيراً إلى أنه سيتم تشغيل أول طائرة من طراز B777-300ER التي تضم ثلاث درجات على وجهة لندن، اعتباراً من شهر يوليو المقبل، موضحاً أن عدد طائرات أسطول الشركة سيرتفع إلى 71 طائرة بنهاية العام الحالي.
ضريبة الكربون
وفيما يتعلق بتأثير ضريبة الكربون التي تفرضها دول الاتحاد الأوروبي على الناقلات الجوية، قال إن الاتحاد تحرص قدر المستطاع على المحافظة على أسعار تنافسية بالأسواق الأوروبية، رغم هذه الضريبة، مشيراً إلى أن الناقلات الجوية بالشرق الأوسط ليست المعارضة فقط لهذه الضريبة، لكن الناقلات الأميركية والصينية أيضاً تعارضها. وأوضح أن المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو»، تضغط من خلال منظمة النقل الجوي الدولي «الأياتا» من أجل إلغاء ضريبة الكربون، معرباً عن أمله في التوصل لنتائج إيجابية بهذا الصدد لتخفيف الأعباء عن كاهل شركات الطيران.
إعلان الأرباح
وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران إن الأرباح الصافية للشركة سيتم إعلانها بشكل نصف سنوي اعتباراً من النصف الأول من العام الحالي، مشيراً إلى أن الاتحاد للطيران تمكنت من تلبية كافة المعدلات المستهدفة، وتقديرات الميزانية خلال الربع الأول من العام الجاري، على الرغم من التحديات الاقتصادية الكبيرة والصعوبات الجمّة التي تخيّم على المجتمع الدولي.
وأكد أن الاتحاد للطيران ستواصل التركيز على تحقيق الربحية برغم التحديات الاقتصادية الهائلة، وعلى رأسها ارتفاع أسعار الوقود الذي ألقى ظلاله على قطاع الطيران خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن أسعار الوقود تُعَد أكثر عوامل التكلفة تغيّراً، حيث شهدت ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بعام 2011، وأثبتت سياسة تحوط الوقود التي تتبعها الاتحاد للطيران نجاحاً كبيراً، حيث تمكنّت الشركة من التحوط على 80 في المئة من تكاليف الوقود خلال الربع الأول من العام الحالي، إلى جانب التحوط على 74 في المئة على تكاليف الوقود لبقية عام 2012.
زيادة رسوم الوقود
وقال إن الاتحاد للطيران قررت في مارس زيادة رسوم الوقود على رحلاتها المتجهة من وإلى أوروبا، بسبب التكاليف التي فُرضت على الشركة في إطار برنامج تجارة الانبعاثات التابع للاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي أوضح مؤخراً أن ارتفاع أسعار النفط وأزمة الديون السيادية في أوروبا تخيمان بظلالهما على قطاع الطيران في العالم.
وذكر أن الاتحاد للطيران نجحت في تجاوز نقطة التعادل «التوازن»، وتحقيق صافي أرباح بقيمة 14 مليون دولار خلال عام 2011، مؤكداً أن الشركة ستحرص على مواصلة التركيز الشديد على الأهداف بما يجعل عام 2012 أكثر الأعوام ربحية في تاريخ الشركة، مشيراً إلى أن الاتحاد للطيران نجحت في تحقيق بداية قوية، وتحرص على مواصلة مسيرة النجاح والإنجازات خلال التسعة أشهر المقبلة. وذكر أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية العصيبة، إلا أن الشركة واصلت مسيرة النمو وتحقيق الربحية، وذلك بفضل تطبيق نموذج أعمال متميز يستند إلى توسيع شبكة الوجهات، وإبرام علاقات شراكة بالرمز، والاستثمار في حصص شركات الطيران الأخرى.
توسيع شبكة الوجهات
أعلن أن الشركة تخطط لتوسيع شبكة وجهاتها العالمية خلال الـ18 شهراً المقبلة، بتسيير رحلات يومية إلى أولى وجهاتها في قارة أمريكا الجنوبية، وإطلاق خدماتها إلى فيتنام، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق خدمات الشركة إلى أميركا الجنوبية في منتصف العام المقبل، ويجري العمل حالياً على الانتهاء من التفاصيل الخاصة بوجهتها الأولى هناك.
وقال إن هذه الخطوة تمثل التطور الطبيعي للاتحاد للطيران، التي ستحتفل بتسيير رحلاتها إلى القارة السادسة، الأمر الذي يُعتبر أحد المعالم الرئيسة لتحوُّل الاتحاد للطيران إلى شركة عالمية، بكل ما تحويه الكلمة من معنى، كما تعتزم الشركة اقتباس تجربتها الناجحة التي تمكنت من خلالها تعزيز حضورها داخل القارة الأوروبية، وتطبيق هذه التجربة عبْر زيادة عدد الرحلات إلى باقة من الوجهات الأخرى على مستوى قارة آسيا وأستراليا.
تفوُّق
وقال إن الاتحاد للطيران تواصل تفوقها على كثير من الشركات العالمية في قطاع الطيران، مرجعاً ذلك إلى النمو الكبير في العائدات، وارتفاع عدد المسافرين، وحمولة الشحن، مشيراً إلى أن الشركة تمكّنت من الوصول إلى آفاق جديدة، نتيجة لزيادة وجهات الشبكة العالمية، وتعزيز علاقات الشراكة بالرمز، الأمر الذي يشكّل أحد المقومات الرئيسة لدفع أنشطة الشركة نحو الأمام، موضحاً أن معدل إشغال المقاعد بلغ رقماً قياسياً، ولايزال معدل العائد يمثّل أحد التحديات المهمة، لا سيما بالنسبة لدرجات السفر الممتازة.
رحلات مباشرة إلى واشنطن
وأضاف جيمس هوغن أنه خلال الربع الأول من عام 2012، أعلنت الاتحاد للطيران عن تسيير رحلاتها اليومية المباشرة إلى منطقة واشنطن دي سي، وبدأت رحلاتها إلى طرابلس وشنغهاي ونيروبي، وستبدأ قريباً في بدء رحلاتها إلى البصرة ولاجوس، إلى جانب زيادة عدد رحلاتها إلى دوسلدورف وبانكوك والقاهرة والكويت والدمام، كما سيتم زيادة القدرة الاستيعابية إلى لندن هيثرو وكوالامبور، حيث نجحت الاتحاد للطيران في توسيع شبكة وجهاتها العالمية لتضم 84 مدينة، موزعة في 54 دولة.
وأشار إلى النمو الذي شهده معدل المقعد المتوافر لكل كيلومتر، نتيجة إطلاق وجهات جديدة، وزيادة عدد الرحلات، وتعزيز القدرة الاستيعابية للطائرة، والارتقاء بمستوى معدل الإشغال، كما شهد معدل إشغال المقاعد زيادة بنسبة 3.8%، ليصل إلى 76.5 في المئة، وهو أعلى معدل يتم تحقيقه خلال أي ربع أول منذ إطلاق عمليات الشركة.
وأكد أهمية سياسة الشراكة التي تتبعها الاتحاد للطيران، والدور الكبير الذي لعبته في زيادة عدد المسافرين خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن رحلات الشركة تشهد إقبالاً متزايداً في مختلف وجهات الشركة، ولعبت اتفاقيات الشراكة دوراً بارزاً في هذا الصدد، حيث شكّلت 18%من عائدات الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري، بعد أن أعلنت الاتحاد للطيران مؤخراً عن إبرام اتفاقية شراكة بالرمز مع شركة طيران تشاينا إيسترن، وهي الاتفاقية السابعة والثلاثين للاتحاد للطيران، كما وقّعت مذكرة تفاهم لتعزيز مستوى التنسيق حول الوجهات المشتركة، وجدول مواعيد الرحلات، إلى جانب الشراكة بالرمز على الرحلات التي يتم تشغيلها بين الإمارات والصين، وعلى شبكة وجهات كل منهما.
الاستثمار في طيران برلين وسيشل
وذكر أن عملية الاستثمار في شركة طيران برلين وطيران سيشل بدأت تؤتي ثمارها، إذ إننا على وشك رؤية المكاسب المتعقلة بالعائدات وترشيد التكاليف تتحقق على أرض الواقع، وتسعى الشركة إلى مواصلة الارتقاء بمستوى التعاون مع كل من الشركتين، مشيراً إلى أنه بفضل إدماج البرامج الخاصة بالطائرات من طراز بوينغ 787 دريمرلاينر، ستتمكن الاتحاد للطيران، وطيران برلين، من توفير ملايين الدولارات، كما أعلنت الاتحاد للطيران عن عزمها تزويد شركة طيران برلين بباقة من المزايا والمكاسب المتحصلة من وراء الصفقة التي أبرمتها الاتحاد للطيران مع شركة سابري لحلول الطيران، بقيمة تتجاوز مليار دولار.
وخلال شهر يناير الماضي قامت الاتحاد للطيران بشراء 40 % من حصص شركة طيران سيشل، في صفقة تهدف إلى مساعدة طيران سيشل على تجديد أسطولها، والاستفادة من شبكة الوجهات العالمية للاتحاد للطيران، وتعزيز مستوى الكفاءة، وتحسين فرص المبيعات.
