كشف المهندس سلطان سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ان القطاع الصناعي في الدولة حقق نموا خلال العام الماضي بلغ 5 % وهو يسهم اليوم بنحو 15 % من الناتج المحلي الاجمالي.

وقال المنصوري في تصريحات صحفية اعقبت افتتاحه لخط الانتاج الجديد في مصنع زجاج الامارات ان الدولة وضمن خطتها الاستراتيجية تسعى لرفع هذه النسبة الى 25 % خلال السنوات العشر المقبلة وفقا لظروف الأسواق الإقليمية والعالمية ومدى قدرة المستثمرين الدخول في هذا القطاع و نوعية الصناعات المطلوبة في الوقت الذي يشهد القطاع استقطاب العديد من الصناعات ذات القيمة المضافة الامر الذي اسهم في استمرار نموه خلال السنوات الماضية رغم الازمة العالمية.

وارجع الوزير المنصوري هذا النمو الى استمرار الطلب الكبير على هذه الصناعات سواء محليا وعالميا بسبب نوعيتها وحاجة الاسواق اليها ومنها صناعات الالمنيوم والبتروكيماويات والزجاج وغيرها موضحا أن الصناعات الإماراتية تمكنت من فتح أسواق جديدة لها وصلت إلى دول أميركا اللاتينية وشرق آسيا واستراليا إلى جانب أسواق المناطق المحيطة حيث تمكنت من تعويض تراجع الطلب في بعض الاسواق بسبب الاوضاع في عدد من الاسواق.

 قوانين جديدة

واشار المنصوري الى ان وزارة الاقتصاد انتهت من انجاز العديد من القوانين خلال الفترة الماضية ومنها ثلاثة قوانين خاصة بالقطاع الصناعي تشمل الاستثمار الصناعي وقانون الشركات والصناعة مشيرا الى ان مثل هذه القوانين تحتاج الى الوقت قبل صدورها بشكل نهائي حيث تمر بكافة مراحلها الدستورية ومنها قانون الشركات وهو معروض حاليا على المجلس الوطني إضافة إلى قانون الصناعة الذي تم رفعه إلى لجنة التشريعات في وزارة العدل وقانون الاستثمار وهو لدى اللجنة الفنية في وزارة العدل.

وقال ان العلاقات مع كندا شهدت خلال العام الماضي نموا كبيرا في مختلف المجالات حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين الى اكثر من ملياري دولار موضحا ان موضوع النقل الجوي سيأخذ مسارا منفصلا عن المحادثات التي اجراها الوفد الاماراتي هناك حيث ابدى الجانب كندي ترحيبا كبيرا تجاه هذه القضية.

وتوقع المنصوري ان لا يزيد حجم التضخم عن 2 % خلال العام الجاري.

وكان وزير الاقتصاد قد افتتح امس خط إنتاج الزجاج المطلي الجديد لشركة الإمارات للزجاج إحدى الشركات الإقليمية الرائدة في مجال الزجاج المعماري فائق الجودة في الشرق الأوسط والتابعة لشركة "زجاج" المملوكة بالكامل لشركة دبي للاستثمار. ويأتي تركيب خط إنتاج الزجاج المطلي الجديد الذي تبلغ كلفته 160 مليون درهم بهدف زيادة القدرة الإنتاجية لشركة الإمارات للزجاج إلى أكثر من 3.5 ملايين متر مربع في إطار خطة التوسع التي أطلقتها الشركة بهدف تلبية الطلب العالمي المتزايد على الزجاج المعماري ذي الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة. وقد تم البدء في تشغيل الخط الجديد بشكل جزئي منذ عام 2010 وهو يمتد على مساحة تبلغ 8640 مترا مربعا في مجمع دبي للاستثمار.

 طلب متزايد

وقال خالد بن كلبان العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين بشركة دبي للاستثمار: "تأكيداً على المكانة الريادية التي تحتلها شركة الإمارات للزجاج على صعيد الابتكارات التقنية، يأتي إطلاق الخط الجديد ليضمن للشركة قدرة أكبر على تلبية الطلب المتزايد على الزجاج المعماري العالي الكفاءة. ولا شك أن دخول الخط الجديد حيز التشغيل سيوفر لنا سهولة أكبر في مواكبة المواصفات الفنية الصارمة للمشاريع العملاقة والرائدة التي نشهدها اليوم".

وأضاف: "يأتي افتتاح خط الإنتاج الجديد استجابة للضرورة التي فرضها التوسع الكبير في قاعدة عملائنا خلال السنوات الأخيرة. ونتوقع أن تشهد أعمالنا في الفترة المقبلة المزيد من الازدهار، وخاصة في ظل التوقعات بأن يشهد قطاع الزجاج بمنطقة الخليج نمواً كبيرا بفضل ازدهار قطاع البناء والتشييد"، مؤكداً على أن "الشركات التابعة لشركة زجاج، وهي الإمارات للزجاج، والإمارات للزجاج المسطح، والشركة السعودية الأمريكية للزجاج، ولوميجلاس، أضحت توفر الآن طيفاً متكاملاً من المنتجات والخبرات ذات الصلة بالقطاع. وكلنا ثقة بأننا نسير على الطريق الصحيح نحو اعتلاء صدارة صناعة الزجاج المعالج في العالم".

وكشف بن كلبان ان شركة زجاج حققت من خلال الشركات التابعة لها خلال عام 2011 مبيعات بلغت 400 مليون درهم وتتوقع الشركة أن ترتفع قيمة مبيعاتها لتصل إلى 620 مليون درهم خلال العام 2012، وان تصل الى مليار درهم بين عامي 2013-2014.

 15 مليار للاستثمارات

وأضاف: "لقد استثمرت دبي للاستثمار ما قيمته 1.5 مليار درهم في 4 مصانع للزجاج، كما تخطط لاستثمار 800 مليون درهم إضافية بين عامي 2013-2014، حيث ستشمل عملية التوسع تحديث ورفع القدرة الإنتاجية لمصنع الإمارات للزجاج المسطح في أبوظبي. وبالإضافة إلى ذلك، تخطط شركة دبي للاستثمار لتوظيف استثمارات أخرى في شركات للزجاج في قطر والهند والعراق".

وتعتبر الإمارات للزجاج، التي تتخذ مقرها في دولة الإمارات وتزاول نشاطها منذ 15 عاماً، إحدى الشركات الإقليمية الرائدة في مجال الزجاج المعماري فائق الجودة في الشرق الأوسط، حيث تصدر منتجاتها إلى 18 دولة حول العالم. وتقدم الشركة أكبر مجموعة في السوق من الزجاح المطلي عالي الأداء الذي يمتاز بمقاومته لأشعة الشمس وانخفاض انبعاثاته. وتضمن منتجات الإمارات للزجاج لأصحاب المباني والمهندسين المعماريين والاستشاريين، مجموعة واسعة من المزايا الجمالية والقدرة على التحكم بالأداء الحراري.

وتعتبر شركة زجاج أول شركة قابضة للزجاج في منطقة الشرق الأوسط وتعمل على تلبية الاحتياجات المتنامية لقطاع صناعة الزجاج الإقليمي. وتضم الشركة تحت مظلتها أربعة شركات تابعة هي "الإمارات للزجاج"، وهي من أكبر الشركات المصنعة للزجاج المعماري المسطح في المنطقة؛ و"الإمارات للزجاج المسطح"، وهي أول منشأة في الإمارات متخصصة في صناعة ومعالجة الزجاج في أبوظبي؛ و"لومينجلاس للصناعات"، التي تعمل على تصنيع منتجات الزجاج المغلفة للسيارات والاستخدامات المعمارية؛ والشركة السعودية الأميركية للزجاج، التي تعد واحدة من أكبر مصنعي الزجاج في منطقة الشرق الأوسط.