أكد وانغ جان وي حاكم منطقة نينغشيا أن المنطقة بدأت سلسلةً من أنشطة التعاون الثنائي الفعال مع الإمارات في السنوات الأخيرة. وأوضح في هذا السياق، أن حكومة نينغشيا نظمت معرضا خاصا للأطعمة الحلال في الإمارات لتعزيز صادرات الأطعمة الحلال واللوازم الإسلامية الى دول العالم. ومن أجل ضمان سلامة الأطعمة والمنتجات المصدرة الى الإمارات والدول العربية الأخرى، أنشأت نينغشيا مركزا خاصا على المستوى الوطني لشهادات تصديق الأطعمة الحلال.
بوابة مهمة
وتعتبر نينغشيا المنطقة الوحيدة ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة على مستوى المقاطعة في الصين، كما أنها المقر الدائم للمنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية لتصبح بوابة صينية رئيسية أمام الدول العربية. وشهدت نينغشيا بصفتها نقطة مهمة في طريق الحرير القديم تطور الصداقة الصينية العربية لفترات طويلة مضت ، أما في العصر الحديث حيث تتطور العلاقات الصينية-العربية بشكل عميق، تسعى نينغشيا بكل ثقة ومسؤولية ان تكون رائدا للتعاون والتبادل بين الصين والدول العربية.
وتم فتح خط جوي لنقل البضائع بين مدينتي يينتشوان ودبي مع أمل بأن يفتح خط جوي مباشر لنقل الركاب في المستقبل لتسهيل الزيارات المتبادلة بين المزيد من رجال الأعمال بين الطرفين وتعميق التعاون في العديد من القطاعات.
تعاون ثقافي
أما في مجالات الثقافة والتربية والتعليم، فقد قطعت نينغشيا والإمارات خطوات ناجحة في بداية التعاون الثنائي، اذ أقيم معهد كونفوشيوس في جامعة دبي بمشاركة جامعة نينغشيا في مطلع عام 2011. ويعد المعهد هو الأول من نوعه في منطقة الخليج ويتوقع أن يشكل منصة ثقافية جديدة بين نينغشيا والدول العربية. ولقي المعهد إقبالا كبيرا ليسد الطلب المتزايد لتعلم اللغة الصينية في منطقة الخليج.
تبادلات مهمة
وحول تطور العلاقات بين الجانبين يقول جان وي: سبق لي أن زرت الإمارات في عام 2009 حيث قمت بالتشاور الودي مع الجانب الإماراتي في موضوع التبادل والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية والثقافية. وفضلا عن ذلك قام عبدالله آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية بزيارة الى يينتشوان عاصمة منطقة نينغشيا لحضور المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية مرتين في عام 2009 وعام 2011، ما يعكس اهتمام الإمارات بالتعاون الثنائي مع نينغشيا .
موارد غنية
تتميز نينغشيا بموارد غنية اذ تتقدم المقاطعات الصينية الأخرى من حيث موارد الزراعة وتقنيتها إضافة الى موارد كثيرة في الطاقة والسياحة. تسعى نينغشيا أيضا وراء تطوير نفسها الى محور يجمع بين التجارة واللوجستيات والخدمات والتعاون التكنولوجي والاستثمارات والسياحة والثقافة والطب وغيرها بين الصين والإمارات والدول العربية الأخرى، لتصبح نينغشيا مركزا لتدفق التجارة ورأس المال والمعلومات والزوار بين الصين والدول العربية.
