أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للإعلام أن الإمارات تتميز بمشهد إعلامي حيوي لا نظير له على مستوى الشرق الأوسط، مشددا في كلمة لسموه وجهها الى المؤتمر الدولي العشرين للعلاقات العامة الذي تنطلق فعالياته في دبي اليوم على أهمية التواصل في العصر الرقمي الحالي.
ويقام المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في فندق "غراند حياة دبي" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. ويستمر يومين بحضور نحو 450 شخصية من المشاركين والمتحدثين والطلاب في المؤتمر الدولي العشرين للعلاقات العامة. وتنظم المؤتمر "الجمعية الدولية للعلاقات العامة- فرع الخليج" بالتعاون مع "المجلس الوطني للإعلام" بغية استعراض أحدث الرؤى والتوجهات الراهنة في مجال التواصل.
وتحدث سموه بصفته رئيسا للمجلس الوطني للإعلام الشريك الرسمي للمؤتمر قائلا: يكتسب العمل الذي يقوم به خبراء العلاقات العامة أهمية بالغة بالنسبة لنا جميعا خاصة في عالمنا الرقمي اليوم حيث يمكننا التواصل مع بعضنا البعض في كل لحظة. وأضاف: نفخر بوجود قطاع مزدهر للعلاقات العامة في الإمارات التي تتميز بمشهد إعلامي حيوي لا نظير له على مستوى الشرق الأوسط ومن هنا فقد كان اختيار الدولة لعقد هذا الملتقى الدولي المرموق اختيارا موفقا بالفعل حيث يجمع هذا المؤتمر تحت مظلته جميع المهتمين بهذا القطاع الحيوي من جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم. واختتم سموه كلمته قائلا : يطيب لي أن أرحب بجميع المشاركين بالمؤتمر في ربوع الإمارات وأنا على ثقة بأنهم سيجنون فائدة كبيرة من الجلسات الثرية بالمعلومات والحوارات المحفزة للأفكار المبدعة".
غرفة دبي
وقال المهندس حمد بوعميم مدير عام غرفة دبي الراعي الماسي للمؤتمر ان انعقاد المؤتمر الهام يأتي في وقت يكتسب فيه التواصل الشفاف والمنفتح أهمية كبرى بالنسبة للحكومات وقطاع الأعمال على حد سواء مؤكدا ان التواصل الفاعل بات ضرورة حاسمة لبناء الثقة معربا عن قناعته التامة بأن هذا المؤتمر سيقدم أفكارا قيمة حول كيفية تعزيز التواصل في عصرنا الرقمي السريع التطور. واستقطب المؤتمر الدولي للعلاقات العامة أكثر من 450 مشاركا حيث تتاح لهم فرصة المشاركة في جلسات تعليمية وورش تدريبية مما سيوفر منصة مميزة لتبادل المعلومات ونقل المعرفة.
رعاية
وفي دلالة واضحة على الدعم القوي الذي يحظى به قطاع العلاقات العامة من قبل مجتمع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط بادرت كل من "اتصالات" أكبر شركة للاتصالات في الإمارات وشركة الاتصالات السعودية الكبرى "موبايلي" و"قطر للبترول" التي تضطلع بكافة مراحل صناعة النفط والغاز في قطر إلى رعاية أكثر من 130 طالبا لحضور المؤتمر. وتضم قائمة رعاة المؤتمر ايضا "شركة أرامكو السعودية" و"الشركة السعودية للصناعات الأساسية" /سابك/ بصفتهما راعيين استراتيجيين وتقوم "طيران الإمارات" بدور الناقل الرسمي للمؤتمر في حين تلعب قناتا "سي إن إن" و"العربية" دور شريك البث العالمي الناقل لمجريات المؤتمر.. وتتولى أصداء بيرسون- مارستيلر" دور شريك التسويق والعلاقات العامة بينما تم اختيار "ميديا ووتش" شريكا للمعلومات الإعلامية.
الدورة السابقة
يشار إلى أن الدورة السابقة من "المؤتمر الدولي للعلاقات العامة" الذي يعقد مرة كل سنتين أقيمت عام 2010 في ليما بالبيرو وبحضور ممثلين عن القطاع من 39 دولة حول العالم بينما أقيمت دورة 2008 في العاصمة الصينية بكين وفي كلتا الدورتين حقق المؤتمر للبلد المضيف اهتماما كبيرا في أوساط العلاقات العامة والإعلام خاصة وأن أبرز خبراء الاتصال في العالم حضروا جلسات المؤتمر.. وأما المؤتمر الأول فقد استضافته العاصمة البلجيكية بروكسل عام 1955.
