تستضيف "اتصالات" برنامج المقهى الشبابي، الذي بدأ امس ويعقدة على هامش المؤتمر الدولي للعلاقات العامة، ويقام للمرة الأولى بالإمارات بتنظيم من الجمعية الدولية للعلاقات العامة ــ فرع الخليج. ويشارك فيه نحو 50 طالباً من مختلف الجامعات في مجلس التعاون الخليجي. ويحمل البرنامج عنوان "الشباب والعلاقات العامة بين قوة التأثير وصناعة التغيير".

تهدف المبادرة إلى تفعيل نموذج المقاهي الشبابية العالمية من خلال عقد جلسات حوارية تقدم رصداً منطقياً لطموحات وأحلام الشباب مع تحليل واقعي للتحديات الحقيقية الراهنة بغية استخلاص مُخرجات عملية قابلة للتطبيق لتكون مبادرات تتبناها الجمعية بمثابة توصيات للمؤتمر.

ناقش المشاركون وعلى مدار ثماني ساعات العديد من القضايا أهمها، "التفكير الإيجابي ودوره في صناعة التغيير"، وكذلك "أثر الإعلام الجديد في صناعة الخبر"، كما قدمت رصداً منطقياً لأحلام ومبادرات الشباب العربي في هذه المرحلة. حيث تخلل البرنامج فقرة تحفيزية للحضور من قبل نماذج ريادية صغيرة السن عظيمة الأثر على المستوييْن الشخصي والمجتمعي حيث تلعب هذه الفقرة دوراً حيوياً في إلهام الحضور وشحذ أرواحهم بطاقة إيجابية.

تناولت ورشة العمل خمسة محاور أساسية هي (كياني) رصد منطقي لطموحات وأحلام المبادرين الشباب، (مكاني) تحليل واقعي للتحديات الحقيقية التي تواجههم، (مكانتي) إعداد مصفوفة القيم الأخلاقية والمواصفات المهنية التي يختار المبادرون التزامها، (إمكاناتي) سبر عميق لإمكانات الشباب وجدارتهم التي تميزهم في ظل ما حولهم من موارد ومصادر، و(تمكيني) لاستخلاص مُخرجات عملية قابلة للتطبيق كمبادرات تتبناها الجمعية وتخرج بها كتوصياتٍ للمؤتمر. وعبر المشاركون عن امتنانهم للجمعية الدولية للعلاقات العامة ـ فرع الخليج على هذه المبادرة الجديدة من نوعها في الدولة، كما قدموا الشكر لمؤسسة الإمارات للاتصالات على استضافتها الكريمة لهذا المقهى.

 

100 طالب مواطن

على صعيد متصل، ترعى "اتصالات" 100 طالب مواطن من مختلف جامعات الدولة، لحضور "المؤتمر الدولي العشرين للعلاقات العامة" الذي بدأت فعالياته أمس الثلاثاء في دولة الإمارات في فندق "جراند حياة" بدبي، ويستمر حتى 15 مارس الجاري.

وأكد علي الأحمد الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في "اتصالات"، على أن تعزيز قيم الحوار والتواصل في المجتمع المحلي يعتبر من الأهداف التي تسعى "اتصالات" إلى غرسها لاسيما بين الشباب الذي يشكل الغالبية العظمى من عدد سكان الدولة. مشيراً إلى أن المرحلة التي تمر بها المنطقة والعالم تحتم على جميع مؤسسات الدولة العامة منها والخاصة إيلاء مفهوم الحوار الاهتمام الكافي كوسيلة لتبادل الأفكار ومناقشتها وبالشكل الذي يسهم في تقدم الدولة وتطورها. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه المبادرة في فتح الآفاق أمام الطلبة الإماراتيين وتعريفهم بأهمية صناعة العلاقات العامة التي أصبحت صناعة سريعة التطور والانتشار، ودورها في إحداث التغيير الإيجابي الذي تطمح إليه المجتمعات.