أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ان الامارة تسير بخطوات واضحة نحو تطوير إمكانياتها الاقتصادية وتعزيز الاستثمار المباشر فيها لتواكب الخطط الاتحادية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والرامية الى دفع عجلة التقدم الاقتصادي للدولة بشكل عام وضمان تحقيق تنمية مستدامة تعزز مكانة اقتصاد الامارات على الخارطة العالمية.

جاء ذلك خلال تدشين سموه مصنع اينوك لانتاج الزيوت والشحوم في ميناء الفجيرة بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد إمارة الفجيرة والشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والمهندس الشيخ محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير دائرة الحكومة الالكترونية بالفجيرة، وعبدالله الخوري الرئيس التنفيذي لشركة " اينوك"، وزيد الفقيدي المدير التنفيذي لإدارة التسويق في الشركة، ومحمد سعيد الظنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة والكابتن موسى مراد مدير ميناء الفجيرة والمهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الإمارة، وعلي عبيد الطنيجي مدير إدارة الدفاع المدني وحشد من كبار الشخصيات والعسكريين والمسؤولين في المنطقة وكبار عملاء وشركاء الشركة.

وبارك سموه للقائمين على إطلاق المصنع في منطقة الصناعات البترولية في مدينة الفجيرة مشيداً بالحركة الصناعية بالدولة التي باتت تشكل رافداً مهماً وحيوياً من روافد اقتصادنا الوطني الذي نسعى كقيادة إلى تنويع مصادره لضمان مستقبل الأجيال الواعدة، وخلق فرص عمل للشباب الخريجين والحاملين لتخصصات دراسية وعلمية على صلة بالقطاع الصناعي والتصنيع بكافة أشكاله خاصة المتوسط والخفيف. وقال إن المصنع يعد إضافة لاقتصاد الإمارة وتنمية مصادر دخلها، الداعم لمركزها المتخصص بحكم موقعها للصناعات البتروكيماوية ويعزز مكانتها كمركز رئيسي في الإنتاج والتصدير". ويغطي المصنع مساحة تتجاوز 63.5 ألف متر مربع، وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للمصنع 100 ألف طن متري من الزيوت المعدنية والمركبة و5 آلاف طن متري من الشحوم سنوياً.

 وسترتفع طاقته الإنتاجية إلى 250 ألف طن متري من الزيوت والشحوم، بعد الانتهاء من المرحلة الرابعة في 2014، حيث سيصبح أحد أكبر المصانع المستقلة للزيوت في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتطمح "اينوك" لأن يتبوأ المصنع مكانة مرموقة على مستوى قطاع تصنيع زيوت التشحيم؛ وهي تدأب على الاستثمار بوتيرة أكبر في المشروع على مدى السنوات القليلة المقبلة مع بلوغ تكلفته الإجمالية نحو 100 مليون دولار.

وقد تم تجهيز المصنع، الحاصل على شهادات "أيزو 9001:2004" لأنظمة الجودة، و"أيزو 14001:2004" لأنظمة الجودة والإدارة البيئية و"18001:2007 OHSAS" لأنظمة إدارة الصحة والسلامة، بأحدث التقنيات في المزج وخدمات التعبئة، إضافة إلى مختبر حاصل على شهادة "الأيزو 17025" لمراقبة الجودة وتحليل زيوت الخام والزيوت المستخدمة وأصناف الوقود.

 

دعم

ووجه سعيد عبد الله خوري، الرئيس التنفيذي لـ "اينوك" الشكر إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة على توجيهاته السديدة ودعمه اللامحدود في إطلاق مصنع الزيوت والشحوم، الذي سيسهم في توفير فرص عمل جديدة بالإضافة إلى لعب دور حيوي في دفع عجلة النمو في الشركة في المستقبل. وتعتمد إمارة الفجيرة السياسات والقوانين المنظِّمة السليمة والبنى التحتية التي تؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً رائداً في مجال التصدير والاستيراد. ومع افتتاح المصنع الجديد، فإننا نؤكد مجدداً ثقتنا في مقومات وإمكانات التنمية التي تحظى بها الإمارة. ونحن على ثقة من أن هذا المصنع سوف يساهم مساهمة كبيرة في حفز خطط التوسعة في المنطقة الحرة بالفجيرة".

وأشار خوري إلى أن مصنع إنتاج الزيوت والشحوم سيكون حافزاً رئيسياً في توسعة أعمال "اينوك" لدخول أسواق عالمية جديدة. وقال: من خلال نهجنا المتكامل في المنشاة الجديدة والمتمثل في المزج والتحليل والتعبئة، سينتج مصنع الزيوت والشحوم مجموعة واسعة من الزيوت بشكل مستقل وذلك تلبية لاحتياجات قاعدة عملائنا التي تشهد نمواً كبيراً في أكثر من 50 بلداً في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية".

 

مميزات

ويضم المصنع أكثر التقنيات تطوراً، بما فيها أنظمة أوتوماتيكية للمزج والقياس، ما يمكنه من تعظيم مرونة المزج فيما يتعلق بأحجام وأنواع المنتجات. ويستطيع المصنع مزج مجموعة واسعة من الزيوت في مختلف المجالات، منها زيوت محركات السيارات، وزيوت صناديق التروس، وزيوت أنظمة نقل الحركة، والزيوت المتخصصة، وزيوت المعدات والآلات الصناعية مثل زيوت المحركات البحرية، والسكك الحديدية، والهيدروليك، والتوربينات، والضواغط، فضلاً عن شحوم السيارات والمعدات والآلات الصناعية.

ويقوم المشروع الجديد بتسهيل عملية مزج الزيوت لمختلف الدرجات والاستخدامات، وإنتاج الشحوم، وتعبئة العبوات الصغيرة والكبيرة، ووضع الشفرات والعلامات على العبوات، والاختبار والتحليل. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لنظام المزج الأوتوماتيكي في المصنع خلال نوبة عمل واحدة 53 ألف طن متري سنوياً (المرحلة الحالية)، فيما يمكن لخطوط التعبئة الستة القيام بتعبئة العبوات المختلفة والشحوم.

 

خط امداد

وللمصنع خط الإمداد الخاص به القادم من محطة السفن في البحر إلى 9 خزانات للنفط يبلغ إجمالي طاقتها التخزينية 11 ألف طن متري. ويمكن أيضاً استخدام خط الإمداد في عمليات الإمداد العكسي للمنتجات التي تم الانتهاء منها إلى السفن والناقلات الملاحية. ويوفر الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به مصنع الزيوت والشحوم في ميناء الفجيرة سهولة الوصول إلى خليج عمان والمحيط الهندي، ما يضمن إرسال الإمدادات مباشرة إلى السفن وبالتالي تسهيل الخدمات اللوجستية.

ويعتمد مصنع الزيوت والشحوم أعلى مستويات الجودة والمعايير البيئية بما ينسجم مع أفضل الممارسات العالمية. ويضمن المختبر الداخلي في المصنع مراقبة جودة الزيوت والشحوم الممزوجة، وإجراء تحليل الزيوت، ومباشرة عمل تطوير المنتج. ويضم المصنع أيضاً شبكة ممتازة تحت الأرض لتجميع أي تسرب.

وأكد زيد القفيدي، المدير التنفيذي لإدارة التسويق أن "مصنع اينوك لإنتاج الزيوت والشحوم" سيوفر خدماته لما يزيد على 70% من قطاع زيوت التشحيم البحرية وذلك لصالح أبرز شركات تسويق زيوت التشحيم البحرية على مستوى المنطقة. كما سيغدو "مصنع اينوك لإنتاج الزيوت والشحوم" أكبر منتج لمواد التشحيم الجاهزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد الانتهاء من المرحلة الثالثة في عام 2013 مشيرا إلى إنتاج ما يعادل 20% من كميات الإنتاج المسجلة في الإمارات. ومن المتوقع أن يبلغ المصنع كامل قدرته التصميمية في عام 2015-2016 على أن يسبق ذلك إطلاق استثمار آخر في مجال أنظمة مزج الزيوت بالدولة.

 

تقديرات

يشير القفيدي إلى حركة مرور نحو 24 ناقلة بحرية في المنطقة ستوفر هذا العام 95 الف طن متري من الزيت الأساسي الخام عبر ميناء الفجيرة، وسيتم نقل 660 حاوية مبردة مطابقة لمواصفات "الإيزو" عبر موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة ليتم نقلها بعد ذلك عن طريق الشاحنات وصولاً إلى المصنع. ومن المتوقع تحرّك 4400 شحنة لنقل منتجات جاهزة من المصنع إلى موانئ الدولة، حيث سيتم تزويد 40% منها لمراكب نقل البضائع عبر ميناء الفجيرة، بينما ستقوم أكثر من 1200 مركبة بإعادة المستوعبات الفارغة من الفجيرة والإمارات الأخرى إلى المصنع.

 

خط انابيب

 

تعمل "اينوك" على مد خط أنابيب إلى رصيف محطة ناقلات البترول (2) إضافةً إلى خط الأنابيب الموجود عند "رصيف محطة ناقلات البترول" (1)، وذلك بهدف استيعاب عدد أكبر من السفن التي تنقل الزيت الأساسي الخام باتجاه المصنع. كما يتم العمل حالياً على بناء خزان إضافي جديد إضافي لتخزين مزيد من الزيت الأساسي الخام (بسعة 40-50 طن متري)، وذلك بغية مواكبة المتطلبات الحالية والمستقبلية للزيت الأساسي الخام من مختلف الدرجات والمجموعات.