تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أطلقت مؤسسة دار الناشر العربي، الناشر الحصري لمجلة فوربس الشرق الأوسط، باكورة أعدادها بالنسخة الإنجليزية

. وأعلنت "فوربس الشرق الأوسط" عن عدد من القوائم التي أعدها فريق الأبحاث في المجلة، والتي تضمنت قائمة أقوى 50 شركة إماراتية، وأقوى 200 شركة خليجية بالإضافة إلى أقوى 100 شركة سعودية.

وكرم أحمد عبد الله الشيخ، عضو مجلس الإدارة المنتدب، المدير العام لمؤسسة دبي للإعلام، يرافقه الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، رئيس "دار الناشر العربي"، الشركات المدرجة ضمن قائمة أقوى 50 شركة إماراتية، خلال حفل أقيم أول أمس في فندق ومنتجع أتلانتس نخلة جميرا بدبي.

واحتلت اتصالات المركز الأول بين أقوى الشركات، حيث وصلت قيمتها السوقية إلى أكثر من 20 مليار دولار، في ما بلغت قيمة الموجودات 19.8 مليار دولار، في ما احتلت البنوك المراكز من الثاني وحتى الخامس، حيث جاء مصرف أبوظبي الوطني في المركز الثاني، وبنك الخليج الأول في المركز الثالث، وبنك أبوظبي التجاري في المركز الرابع، في ما احتل بنك الإمارات دبي الوطني المركز الخامس.

 

القطاع المصرفي

وكان للقطاع المصرفي في الإمارات النصيب الأكبر من القائمة، حيث شكل هذا القطاع ما مجموعه 19 شركة بنسبة 38% من القائمة، لتكون المرتبة الثانية من نصيب قطاع الخدمات بنسبة 20%، وجاء قطاع التأمين بنسبة 14%، والتطوير العقاري بنسبة تمثيل بلغت 12%، وشكلت الصناعات 8%، تبعها قطاع الطاقة بنسبة 4%، في ما بلغ قطاعا الاتصالات والاستثمار نسبة 2% لكل منهما.

وبلغت قيمة الموجودات للشركات الإماراتية 486.2 مليار دولار محققة مبيعات قدرها 46.9 مليار دولار، نتج عنها أرباح صافية تقدر بنحو 8.7 مليارات دولار، لتستقر قيمتها السوقية حول 66.3 مليار دولار وفقاً لأسعار 2012، حيث شكلت اتصالات الأعلى قيمة من حيث القيمة السوقية بين الشركات الإماراتية.

 

أقوى 100 شركة سعودية

وجاءت شركة سابك في صدارة قائمة أقوى 100 شركة سعودية، تبعها مصرف الراجحي ثم الاتصالات السعودية ثم السعودية للكهرباء، ثم بنك سامبا في المركز الخامس.

وكانت حصة القطاع الصناعي هي الأكبر في قائمة الشركات السعودية، حيث حازت على 29% من الشركات، تبعها قطاع البتروكيماويات بنسبة 15%، ثم القطاع الخدمي بنسبة 13%.

وكان نصيب قطاع البنوك الذي يعد من أكثر القطاعات حيوية في المملكة 11%، أما قطاع التأمين فقد حصدت شركاته 10%، وكان مثلها لقطاع التطوير العقاري الذي عانى كثيراً خلال العامين الماضيين، تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 7%، في ما جاء قطاع الطاقة في المركز الأخير بنسبة 2%.

وبلغت القيمة السوقية للشركات السعودية التي جاءت ضمن القائمة ما يقارب 346 مليار دولار، ومجموع صافي أرباح بلغ 25 مليار دولار من إجمالي الإيرادات حوالي 155 مليار دولار، في ما وصل إجمالي موجودات الشركات السعودية في القائمة إلى 660 مليار دولار.

 

قطاع البتروكيماويات

واحتل قطاع البتروكيماويات صدارة القائمة ممثلاً في شركته الأقوى وهي السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، في ما شكلت موجودات وأصول هذا القطاع الذي يعد الأكبر في المملكة ما يقارب 155.5 مليار دولار، في حين أن الإيرادات المتأتية عن عمليات التشغيل قبل خصم المخصصات والمصاريف وصلت بنهاية 2011 إلى 79 مليار دولار، وتبلغ القيمة السوقية لهذا القطاع الذي يشكل ما قيمته 34.5% من إجمالي السوق السعودية 124.5 مليار دولار من خلال 15 شركة مدرجة في أسواق المال.

وحققت الشركات المدرجة في قائمة أقوى 200 شركة خليجية إيرادات بلغت 248 مليار دولار، في ما بلغت أرباحها 49 مليار دولار، في حين بلغت موجودات هذه الشركات تريليون و621 مليار دولار، بينما وصل مجموع قيمها السوقية إلى ما يزيد على 579 مليار دولار.

واستحوذ قطاع المصارف في هذه القائمة على 27.5% من عدد الشركات، في ما احتلت شركات عاملة في قطاع الاتصالات والصناعة والخدمات والبتروكيماويات والتطوير العقاري مراتب متقدمة في القائمة النهائية.

وتصدرت سابك السعودية قائمة أقوى 200 شركة عربية بقيمة سوقية وصلت إلى 75.9 مليار دولار، في ما جاء بنك قطر الوطني في المركز الثاني بقيمة سوقية 25.6 مليار دولار، تلاه مصرف الراجحي، والاتصالات السعودية، ثم اتصالات الإماراتية في المركز الخامس.

 

النصيب الأكبر

واحتلت الشركات السعودية النصيب الأكبر في قائمة أقوى 200 شركة خليجية، حيث كان نصيبها 98 مركزاً أي ما يعادل 49% من الشركات، في ما جاءت الإمارات في المرتبة الثانية حيث شاركت بــ44 شركة أي ما يعادل 22% من إجمالي عدد الشركات بالقائمة، في ما جاءت قطر في المركز الثالث بــ20 شركة، وعمان في المركز الرابع بـ16 شركة، واحتلت الكويت المركز الخامس، حيث شاركت في القائمة بـ14 شركة، وجاءت البحرين في المركز الأخير بــ8 شركات.

وقال الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، رئيس "دار الناشر العربي" إن اختيارَنا لمدينةِ دبي لتكون مقرَّ انطلاقِ دار الناشر العربي ومجلة فوربس- الشرق الأوسط لم يأتِ عبثاً، فعلى الرغمِ من أننا دخلنا السوقَ في وقتٍ كانت فيه الشركاتُ تعاني الأزماتِ الماليةَ، إلا إنّ ثقتَنا بمتانةِ البنيةِ التحتيةِ والتخطيطِ السليمِ الذي صنعه رجلٌ ذو حنكةٍ، وصاحبُ رؤيةٍ ثاقبةٍ، جعلنا نختار هذا المكان في هذه الإمارةِ الفتيةِ.

ها نحن اليومَ نشاهدُ أننا كنّا على حقٍّ باتخاذِ قرارِنا هذا. هدفَنا هو إيصالِ الرسالةِ الإعلاميةِ الاقتصاديةِ ضمن مقاييسِ الجودةِ والدقةِ العالميةِ وذلك بمشاركةِ رجالِ الأعمالِ بمعلوماتٍ اقتصاديةٍ مهمةٍ ذات مصداقيةٍ عاليةٍ ودقةٍ متناهيةٍ سواءً على مستوى الشرقِ الأوسطِ أو العالمِ.

 

بنك المشرق

من جهته، قال عبد العزيز الغرير الرئيس التنفيذي في بنك المشرق إن اختيار المشرق ضمن أقوى 50 شركة إماراتية لعام 2011، من قبل فوربس الشرق الأوسط، لا يعكس فقط التزامنا في تقديم أفضل الخدمات والمنتجات المصرفية المبتكرة.

وإنما يؤكد أيضاً على حرصنا في الاستمرار بالمساهمة في تطوير القطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنه بغاية الأهمية أن نسلط الضوء على الدعم الكبير والمبادرات الضخمة التي تقدمها الحكومة لدعم وتطوير كافة القطاعات، التي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة لاقتصاد وطننا.

 

البحث عن الفرص

قالت خلود العميان، رئيس تحرير فوربس- الشرق الأوسط، إن محتوى المجلةِ يتضمن موضوعاتٍ قيّمةٍ ، تتميزُ بالمصدرِ الموثوقِ، والدقةِ، والمصداقيةِ، حيث نسعى جاهدينَ لتوفيرِ التغطيةِ ذات المضمونِ الحيويّ في جميعِ المجالاتِ والبحثِ عن الفرصِ المتاحةِ في السوقِ المحليةِ والإقليميةِ، فنحنُ مع كلّ إصدارٍ شهريٍّ نكتبُ عن كبارِ المسؤولين التنفيذيين.

ونستعرض نجاحاتِهم، ونسلطُ الضوءَ على أبرز تجاربِهم، وكانت هذه التغطياتُ التي نتفردُ بها متاحةً باللغةِ العربيةِ، ونفخرُ اليوم أن نقدمَها أيضاً باللغةِ الإنجليزيةِ.

وتعتبر "دار الناشر العربي" وحدة مشتركة، تم تشكيلها من قبل عدد من المستثمرين السعوديين، حيث سيكون من ضمن أولوياتها الحرص على استقطاب عدد من المجلات والصحف العالمية إلى المنطقة، مثل إصدارات "فوربس" المتنوعة، وغيرها من العلامات الرائدة في مجال الإعلام العالمي، بهدف تنويع الخيارات أمام القارئ العربي.