أعطت ألمانيا دفعة جديدة للتعافي في منطقة اليورو، حيث تجاوزت الثقة في ألمانيا التوقعات لترتفع للشهر الرابع على التوالي في شهر أغسطس، موفرة دعماً هو في أمسّ الحاجة إليه من أجل تعافي منطقة اليورو الهشة.
وارتفع استبيان الثقة الشهري لشركات 7000 الذي أعده معهد إيفو إكونوميكس إلى 107.5 نقاط هذا الشهر من 106.2 نقاط في يوليو. وهي بمثابة أخبار جيدة ليس لاقتصادات الدول الـ17 فقط، ولكن لأنغيلا ميركل قبل شهر من الانتخابات الألمانية.
وفي غمرة نهوض منطقة اليورو المتضعضع من ركودها الذي دام 18 شهراً، فإن المناخ الاقتصادي الألماني في القطاع الصناعي ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2012. في حين كان تجار التجزئة والبناء أقل تفاؤلاً من الشهر الماضي.
وقال كاي كارستنسين الخبير الاقتصادي في المؤسسة الاستشارية التي تتخذ من ميونيخ مقراً لها، إن الشركات باتت أكثر قناعة بوضعها الاقتصادي الراهن.
ويحسب معهد إيفو مؤشره الرئيسي على أساس تقييم الشركات لعملياتها التجارية الحالية، والنظرة المستقبلية لثلاثة أشهر مقبلة. في حين يقيس المؤشر الفرعي العمليات التجارية الحالية مضاعفة 112 نقطة في أغسطس، من 110.1 نقاط الشهر الماضي. في حين ارتفعت النظرة المستقبلية للمؤشر الفرعي من 102.4 إلى 10.33 نقاط.
وكان ذلك عبارة عن مؤشر آخر على الاقتصاد الألماني المتحسن، الذي توسع بنحو 0.7% في الربع الثاني عن الشهور الثلاثة الماضية، وساعد الاتحاد النقدي على النمو بحدود 0.3%.
ومن جانبه، قال ألكساندر كوخ من يونيكرديت: إن بيانات الاستبيان أكدت رأيه بأن الاقتصاد الألماني سيتمكن من المحافظة على زخم تنموي قد يكون معتدلاً، لكنه قوي في النصف الثاني من العام.
وقد أظهر معدل البطالة المتدني في ألمانيا، عند 5.4%، والطلب القوي على تراخيص إقامة مبان جديدة أن الطلب المحلي سيدعم الاقتصاد حسب قوله.
ويعتقد كثير من الخبراء الاقتصاديين أن الاقتصاد الألماني سينمو بوتيرة أسرع من توقع الحكومة 0.5% للنمو هذا العام، غير أنهم يتوقعون تباطؤاً طفيفاً في وتيرته في الربع الثاني.
