يشهد قطاع الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط نمواً سريعاً، يتجسد في تصاعد عدد مستخدمي الشبكة عبر مختلف المنصات، وكذلك في تنامي فرص الأعمال المربحة التي يوفرها الإعلان الرقمي والتجارة الالكترونية.

ومع تنامي الوصول العالمي للمحتوى الرقمي، فإن التركيز يتحول إلى كيفية الاستفادة من تطوير المحتوى والتطبيقات العربية والتجارة الإلكترونية. ففي هذه البيئة المتطورة، يلعب مقدمو خدمات الإعلام الرقمي الرئيسيون، دوراً رئيسياً في التعاون مع شركات الاتصالات، مصنعي الأجهزة، وسلطات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من الجهات ذات العلاقة لتنمية وسائل الإعلام الرقمية والنظم البيئية الريادية التي تحفز الابتكار في هذا المجال.

ويبحث المؤتمر السنوي لتمويل قطاع الاتصالات والإعلام والتقنية الذي يعقد في دبي في 2 مايو الاستراتيجيات الجديدة للمحتوى الرقمي وفرص الشراكة المتاحة، بمشاركة عدد من القادة الإقليميين لنخبة من الشركات الدولية والإقليمية الرائدة، بما فيها مايكروسوفت، إتش تي سي، ياهو! شركة الاتصالات السعودية، وإم بي سي.

ويشمل المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين، ويعقد تحت رعاية شركة الاتصالات السعودية هذا العام، سلسلة من الجلسات النقاشية والكلمات التي يلقيها رواد شركات الاتصالات والإعلام والتقنية، وبنوك الاستثمار وكبار المستثمرين والشركات الاستشارية.

ويشارك في مؤتمر العام الحالي أكثر من 50 متحدثاً من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، بما في ذلك نخبة من الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين الإقليميين لشركات "اتصالات"، غوغل، إم تي إن، شركة الاتصالات السعودية، كيوتل، بتلكو، آي إتش إس، غولدمان ساكس، إي آي أيه، أريكسون، كليفورد تشانس، مورغان ستانلي، ستاندرد بنك، سيتي غروب، يو بي إس، البنك الدولي، إرنست آند يونغ، ماكواري وألتيمو.

وتبرز الريادة العالمية في قطاع الاتصالات واستراتيجيات ريادة المرحلة المقبلة كأهم الموضوعات التي تتناولها الحلقات النقاشية. كما تبرز أيضاً القضايا المتعلقة بعمليات الاندماج والاستحواذ، مع التركيز على ملامح المرحلة المقبلة لعمليات الاندماج والاستحواذ على الصعيد العالمي.

وستحاول الطاولة المستديرة للرؤساء الماليين في قطاع الاتصالات خلق مسارات جديدة لتحقيق الكفاءة التشغيلية. أما الجلسة النقاشية الخاصة بالتمويل والاستثمار فستناقش سياسات الاتصالات وتحفيز الاستثمار وتلبية الطلب على خدمات النطاق العريض وتعزيز الشبكات والمشاركة في البنية التحتية ومستقبل قطاع الاتصالات والإعلام والتقنية.