عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس «التنمية السياحية» لـ«البيان الاقتصادي»:

عجمان تستهدف 612 ألف سائح 2016

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان أن صناعة السياحة في دولة الإمارات تأثرت بانخفاض تدفق السياح من الأسواق الرئيسة، وانخفاض أسعار النفط، وتقلبات أسعار صرف العملات عالمياً، إضافة إلى الاضطرابات الإقليمية.

مشيراً إلى أن أداء قطاع السياحة في إمارة عجمان ورغم هذه التحديات سجل أداء مميزاً ومشجعاً للغاية خلال العام الماضي، حيث بلغت إيرادات القطاع 359 مليون درهم في 2015 بزيادة قدرها 19% عن العام 2014 بإجمالي عدد سائحين وصل إلى 509٫658.

وقد بلغ متوسط نسبة الإشغالات في منشآت عجمان الفندقية العام الماضي 64 % (60% للفنادق و68% للشقق الفندقية)، لذلك فنحن ما زلنا نتوقع استمرار النمو هذا العام بعد إطلاق عجمان للهوية الترويجية الجديدة، التي سوف تساعد على وضع الإمارة على قائمة الوجهات العالمية للسياحة والترفيه.

وأضاف أن ما يؤثر أكثر في قطاع السياحة هو انخفاض عدد السياح القادمين من الأسواق المستهدفة، حالة عدم الاستقرار الأمني إقليمياً، وتقلبات العملة في جميع الأسواق العالمية، وانخفاض سعر النفط والكثير غيرها من العوامل المتغيرة والمؤثرة بشكل مباشر.

إننا في دائرة التنمية السياحية بعجمان نسعى للتغلب على هذه المشكلات من خلال وضع الخطط الاستراتيجية، التي تهدف إلى جذب المزيد من الأسواق المحتملة وتشجيع زوارها وسياحها للقدوم للإمارة، إضافة إلى الخطط التي تطلق العديد من العروض المختلفة، ما يسهم في استهداف عدد كبير من سياحة الأصدقاء والأقارب، واستهداف الأسر متوسطة الدخل، التي تطمح لزيارة دولة الإمارات لتجربة فريدة في عجمان تناسبهم من خلال تقديم خدمات رائعة مقابل قيمة مناسبة وتوفير أماكن إقامة وأماكن جذب سياحي مميزة.

وأشار إلى أن هدف الدائرة الرئيس هو زيادة السياحة الوافدة بنسبة 20% خلال العام الجاري ليصل العدد إلى 612 ألف سائح بنهاية 2016، كما ستواصل الدائرة دعم الأسواق الدائمة التوافد إلى الإمارة، وهي سوق دول مجلس التعاون الخليجي.

كما سوف نقوم باستقطاب والاستفادة من الأسواق الدولية المحتملة مثل السياح الهنود، الذين يشكلون 30% من سكان دولة الإمارات. إضافة إلى ذلك، سوف نركز أيضاً على استهداف الأسواق الآسيوية والصينية.

جميع الدوائر سوف تركز على استهداف هذه الأسواق لأنهم يمتلكون إمكانات كبيرة منذ أن بدأت زيارتهم للإمارة من خلال مجموعات سياحية. هدفنا هو الوصول إلى خمسة ملايين زائر سنوياً بحلول عام 2021، لذلك نحن نعمل جنباً إلى جنب بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة والخاصة لتعزيز سياحة عجمان ولتحقيق هذه الرؤية.

ما هي أهم معالم الهوية الترويجية الجديدة للقطاع السياحة بإمارة عجمان وكيف ترون مدى مساهمتها بالنهوض بالقطاع؟

الهوية الترويجية الجديدة التي تم إطلاقها بإشراف ومتابعة شخصية من قبل سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولــي عهـــد إمـــارة عجمان تجسد أيضاً التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، في العمل الجاد، للارتقاء بالإمارة لتكون واحة للاستقرار والسعادة والازدهار، حيث تهدف الهوية إلى تعزيز مكانة عجمان وجهة اقتصادية وسياحية مثالية لتجربة الضيافة في دولة الإمارات.

إن الهوية الترويجية الجديدة التي قمنا بإنشائها تتميز بأنها حديثة وفريدة من نوعها تهدف لتجسيد روح عجمان الحقيقية، ولمساعدتنا على عكس صورتنا للعالم وتوصيل رسالتنا للجميع وللترويج بشكل أكبر للإمارة ليس في المنطقة فقط وإنما في السوق العالمية بأكملها، إضافة إلى تسليط الضوء على فرص الأعمال والفرص الاستثمارية المتوفرة في عجمان وفي دولة الإمارات. وإليكم نص الحوار:

أداء مشجع

كيف تقيمون أداء قطاع السياحة في إمارة عجمان خلال العام الماضي وما هي توقعاتكم للعام الجاري؟

لقد كان أداء قطاع السياحة في إمارة عجمان مشجعاً للغاية خلال العام الماضي مع العلم بأن صناعة السياحة في دولة الإمارات تأثرت بانخفاض تدفق السياح من الأسواق الرئيسة، وذلك بسبب العديد من العوامل المؤثرة كانخفاض أسعار النفط.

وتقلبات أسعار صرف العملات عالمياً، إضافة إلى الاضطرابات الإقليمية ولكن إيرادات السياحة في عجمان بلغت 359 مليون درهم في العام 2015 بزيادة قدرها 19% في الإيرادات عن العام 2014 بإجمالي عدد سائحين وصل إلى 509٫658 .

وقد بلغ متوسط نسبة الإشغالات في فنادق عجمان العام الماضي 60%، في حين سجلت الشقق الفندقية متوسط إشغالات أعلى بنسبة 68%، لذلك فنحن ما زلنا نتوقع استمرار النمو هذا العام بعد إطلاق عجمان للهوية الترويجية الجديدة، التي سوف تساعد على وضع الإمارة على قائمة الوجهات العالمية للسياحة والترفيه.

كم عدد السياح المتوقع أن تستقبلهم الإمارة خلال العام الجاري؟ وكم تتوقعون بلوغهم بحلول 2020؟

هدفنا الرئيس هو زيادة السياحة الوافدة بنسبة 20% خلال العام الجاري. سنواصل دعم الأسواق الدائمة التوافد إلينا وهي سوق دول مجلس التعاون الخليجي، كما سوف نقوم باستقطاب والاستفادة من الأسواق الدولية المحتملة مثل السياح الهنود، الذين يشكلون 30% من سكان دولة الإمارات. إضافة إلى ذلك، سوف نركز أيضاً على استهداف الأسواق الآسيوية والصينية.

جميع الدوائر سوف تركز على استهداف هذه الأسواق لأنهم يمتلكون إمكانات كبيرة منذ أن بدأت زيارتهم للإمارة، من خلال مجموعات سياحية. هدفنا هو الوصول إلى خمسة ملايين زائر سنوياً بحلول عام 2021، لذلك نحن نعمل جنباً إلى جنب بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة والخاصة، لتعزيز سياحة عجمان ولتحقيق هذه الرؤية.

نقاط مهمة

على ماذا تركز استراتيجيتكم لتنمية القطاع؟

الخطة الاستراتيجية للدائرة تركز على العديد من النقاط المهمة، مثل التحديث والتطوير لآليات العمل، والتنمية المستدامة للقطاع السياحي الذي أصبح من أهم أولوياتنا، وهو ما يتطلب الوصول إلى أفضل درجات التعاون والتنسيق بين الهيئات الحكومية المعنية في الإمارة والتنسيق في ما بينها بشكل مستمر.

إضافة إلى التركيز على الحملات الترويجية، التي ستقوم على توسيع عناصر الجذب السياحي والاستثماري بما تمتلكه الإمارة من معالم سياحية متميزة وبنية تحتية متطورة من فنادق ومعالم، والتي نستهدف من خلالها السائح والمستثمر، إضافة إلى انتهاج استراتيجية تسويقية مبتكرة من خلال المبادرات والفعاليات الترويجية، التي تطلقها دائرة التنمية السياحية في عجمان على مدار العام.

ما هي الأهداف الرئيسة التي ستركزون على تحقيقها كقيادة للقطاع السياحي في إمارة عجمان؟

أنجزت إمارة عجمان وما زالت تنجز في تقدم ملحوظ من خلال دائرة التنمية السياحية العديد من الأهداف الرئيسة، التي تدعم جذب السياحة الخارجية لزيارة الإمارة، حيث تم التركيز على جذب السياح من جميع أنحاء العالم مثل الصين التي تعتبر مصدراً رئيساً للسياحة العالمية وأوروبا وتحديداً إنجلترا.

إضافة إلى التركيز على جذب السياح العرب والمواطنين من مختلف الإمارات الأخرى، كما أننا نركز دائما ً على حضور المعارض الثلاثة للسياحة والسفر الرئيسة في العالم والمنطقة مثل معرض بورصة برلين للسفر ومعرض سوق السفر العربي ومعرض سوق السفر العالمي وكلها معارض ناجحة وبارزة عالمياً تهدف لتعزيز إمارة عجمان وجهة سياحية، كما أننا نبحث أيضاً المشاركة في الحملات الترويجية في العديد من المدن الإقليمية المهمة لتعزيز الترويج للإمارة.

شراكة

ماذا عن خطة الدائرة للترويج لإمارة عجمان على المستويين الإقليمي والدولي؟

تتركز خطة دائرة التنمية السياحية في عجمان التركيز على الجهود الترويجية والشراكة مع الشركات التي تساعدنا على تحقيق هدفنا بجعل عجمان واجهة سياحية جاذبة سواء محلياً وعالمياً، إضافة إلى تركيزنا على خلق وعي حول عجمان واجهة مميزة للسياحة العربية، من خلال تواجدنا في الأسواق الرئيسية المستهدفة لدينا مثل الهند والصين وألمانيا وأوروبا الشرقية ودول مجلس التعاون الخليجي.

نحن أيضاً نقوم بعمل نشط جداً بالترويج لإمارة عجمان من خلال وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة مثل الفيسبوك وتويتر والإنستغرام لجذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.

أهم المشاريع التي تتبناها الدائرة خلال العام الحالي الترويج بشكل كبير للهوية الترويجية الجديدة لإمارة عجمان وشعارها، إطلاق تطبيقات الهاتف المتحرك، الشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص لدعم رؤيتنا لعجمان 2021.

 

كيف تقيمون أداء دائرة التنمية السياحية بعجمان ومساهمتها في الرفع من التنافسية السياحية والاقتصادية، ليس فقط على المستوى المحلي والإقليمي بل الدولي كذلك؟

تطمح عجمان دائماً للوصول إلى الأمام، كما تبحث عن الوصول إلى أعلى مستوى داخلي في قطاع السياحة والاستثمار سواء في العالم العربي أو عالمياً، كما تسهم في دعم كل ما يسهم في رفع التنافسية السياحية والاقتصادية لها من خلال دعم الموارد المتاحة بما في ذلك قطاع التعليم والقطاع الطبي إضافة لتوفير المناخ المثالي للاسترخاء والأهم من ذلك أيضاً توفير الأمان والسلامة في الإمارة.

ما هي القطاعات السياحية التي تركز عليها الدائرة في الوقت الراهن؟ سواء سياحة الأعمال أو العائلية والترفيهية والطبيعية والتراثية؟

حقيقة، إننا نستهدف من خلال إطلاقنا الهوية الترويجية الجديدة التركيز على كل هذه القطاعات التي ذكرت في الدائرة، وليس هذه فقط، بل إننا قمنا بإطلاق سباق الدراجات الهوائية الأول في إمارة عجمان، إضافة إلى الاستعدادات التي نقوم بها في نادي الزوراء للغولف لاستقبال العديد من البطولات العالمية.

هذا يعني أننا نركز أيضاً على الترويج لإمارة عجمان كونها ليست فقط مقصداً سياحياً بارزاً سواء للأعمال والسياحة العائلية والترفيهية والطبيعية والتراثية، وإنما مقصداً بارزاً لاستضافة السباقات الرياضية الهامة في الدولة، ما يدعم سعينا لتحقيق رؤية عجمان 2021.

سعر النفط

ما هي أهم التحديات التي يواجهها القطاع السياحي بإمارة عجمان وما هي خططكم للتغلب عليها؟

يواجه القطاع السياحي في العالم الآن العديد من العوامل المؤثرة على العديد من الصناعات بشكل عام وليس فقط قطاع السياحة, ولكن ما يؤثر أكثر في قطاع السياحة هو انخفاض عدد السياح القادمين من الأسواق المستهدفة، حالة عدم الاستقرار الأمني إقليمياً، تقلبات العملة في جميع الأسواق العالمية، انخفاض سعر النفط والكثير غيرها من العوامل المتغيرة والمؤثرة بشكل مباشر.

إننا في دائرة التنمية السياحية بعجمان نسعى للتغلب على هذه المشكلات من خلال وضع الخطط الاستراتيجية، التي تهدف إلى جذب المزيد من الأسواق المحتملة وتشجيع زوارها وسياحها للقدوم للإمارة مثل السوق الهندي الذي يشكل 30% من سكان دولة الإمارات.

إضافة إلى الخطط التي تطلق العديد من العروض المختلفة ما يسهم في استهداف عدد كبير من سياحة الأصدقاء والأقارب واستهداف الأسر متوسطة الدخل، التي تطمح لزيارة دولة الإمارات لتجربة فريدة في عجمان تناسبهم من خلال تقديم خدمات رائعة مقابل قيمة مناسبة وتوفير أماكن إقامة وأماكن جذب سياحي مميزة.

تعزيز التوطين

أكد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان أن نسبة التوطين جيدة جداً في دائرة التنمية السياحية بعجمان، ما يبرز مدى دعمنا للتوطين بالدائرة واعتمادنا على الكفاءات الوطنية المميزة، التي تثبت جدارتها باستمرار، كما أننا نعمل مع شركات خاصة لتحقيق استراتيجيتنا بزيادة عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص أيضاً.

3753 غرفة فندقية في الإمارة نهاية 2016 بنمو 12%

أكد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان أن مجموع عدد الفنادق في الإمارة يبلغ 36 منشأة حالياً مقارنة 31 منشأة بنهاية العام 2014 وذلك بنمو 16%، مشيراً إلى أن عدد الوحدات الفندقية، التي تضمها هذه المنشآت يصل إلى 3354 غرفة فندقية، مقارنة مع 2992 غرفة بنهاية 2014 لتصل نسبة النمو إلى 12%.

وأكد رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان أن الدائرة تعمل مع القطاع الخاص على تعزيز البنية الفندقية في الإمارة باستمرار، حيث سيتم افتتاح 3 منشآت فندقية جديدة في الإمارة خلال العام 2016 وهي منتجع أبروي (113 غرفة)، فندق راديسون بلو (156 غرفة)، والعين للشقق الفندقية (130 غرفة)، وبذلك يصل عدد الوحدات إلى 3753 غرفة فندقية بنهاية العام الجاري 2016 وذلك بنمو 12% مقارنة بنهاية 2015.

وتعمل الدائرة على تنظيم وتطوير صناعة السياحة وتحسين إمكانات وخدمات المرافق السياحية والمنشآت العاملة في قطاع السياحة في الإمارة، كما تشرف الدائرة على جميع المواقع السياحية والأثرية في الإمارة، وتعمل على تحسين الوصول إليها وتزويدها بالمرافق والإمكانات اللازمة لجعلها بالمستويات العالمية المطلوبة لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.

ليالي فندقية

وزاد عدد الليالي الفندقية بنسبة كبيرة خلال العام الماضي وصلت إلى نحو 49% ليبلغ إجمالي عدد الليالي إلى 300,94 ألف ليلة في عام 2015. وشكل الزوار من المواطنين والمقيمين ومن مجلس التعاون الخليجي الجزء الأكبر من ضيوف للإمارة، تلاهم الزوار من آسيا وأفريقيا، إضافة إلى الأوروبيين والروس، إضافة للأميركيين.

ومع ذلك سجل السياح الزائرون من آسيا وأفريقيا أعلى نسب إشغال للغرف أثناء إقامتهم، تلاهم بعد ذلك بالترتيب الزوار من المواطنين والمقيمين في الدولة، ثم القادمين من مجلس التعاون الخليجي، وأخيراً الضيوف من الدول العربية الأخرى.

وقد تم تحديث معايير تصنيف المنشآت الفندقية التي تم العمل بها في 2013، وكذلك استحداث معايير جديدة لقطاعات النزل وبيوت الضيافة والشقق المفروشة السياحية، إضافة إلى ذلك تقوم الدائرة بعمل تصنيف خاص للمطاعم السياحية لجذب المزيد من السياح للإمارة، حيث وصل عددها إلى 11 مطعماً في عام 2015.

كما تم تنفيذ عدد كبير من الأنشطة والفعاليات المميزة، التي تهدف إلى جذب المزيد من السياح والتعريف عن واقع ومستقبل السياحة في الإمارة، وذلك على مدار عام 2015.

كما سيتواصل ذلك إلى العام الحالي. ولعل من أبرز الأنشطة تنظيم مهرجان ليوا عجمان للرطب 2015 وفعاليات اليوم الوطني الـ 44 والتخطيط لإطلاق خط سير الباص السياحي في عجمان والاحتفالات، التي أقيمت بمناسبة يوم السياحة العالمي.

Email