أشاد ريوشيرو يامازاكي، الأمين العام لمنظمة الإنتاجية الآسيوية في حوار مع (البيان) بالقدرة التنافسية للاقتصاد الإماراتي واصفا إياه بالاقتصاد الثابت والذي ينعم ببنية تحتية عالية الجودة، إضافة إلى كفاءة عالية لأسواق السلع فيه، وكفاءة الحكومة الجيدة قائلا بأن جميعها عوامل تقود إلى تحسينات في كفاءة العمل والإنتاجية.
ووصف يامازاكي اقتصاد الإمارات بالناضج، حيث يعد الابتكار أحد من مفاتيح زيادة الإنتاجية فيها، قائلا إن استراتيجية الحكومة الرشيدة للإمارات للاستثمار في مبادرات الابتكار وتنمية رأس المال البشري خطوة في الاتجاه الصحيح، ستقود نحو زيادة الإنتاجية على المدى الطويل ومساعدة الاقتصاد على أن يصبح أكثر مرونة ضد الصدمات الخارجية.
وأعرب يامازاكي عن ثقته في مواصلة الإمارات لمسيرة نموها بعد أن تجاوزها تداعيات الأزمة المالية العالمية بنجاح قائلا بأن التحسينات في تجارتها الإقليمية والدولية في عام 2012 ساهمت في تعزيز نموها. قائلا إن الإمارات ستستمر في الاستفادة من القطاعات القوية مثل السياحة والتجارة لمساعدته في تحقيق نمو مستهدف وهو 4٪.
من جانب آخر دعا يامازاكي دول العالم إلى تطبيق ممارسات (الإنتاجية الخضراء) قائلا إنها تشكل نهجا عمليا لتحديات التنمية المستدامة. وفيما يلي نص الحوار:
كيف تقيمون أداء الاقتصاد الإماراتي في عام 2012، وما هي توقعاتك له للعام الحالي 2013 ؟
شهدت الإمارات انتعاشا سريعا بعد الأزمة المالية العالمية الأخيرة وجميع المؤشرات تؤكد على أن الإمارات تجاوزت الأزمة بنجاح وستواصل مسيرتها في النمو. وقد ساهمت التحسينات في تجارتها الإقليمية والدولية في عام 2012 على تعزيز نموها، على سبيل المثال، التجارة داخل دول مجلس التعاون الخليجي والاتفاق مع فرنسا لرفع التجارة بنسبة 50٪ في السنوات الـ5 القادمة. وبالإضافة إلى ذلك، عززت دبي تعاونها مع اليابان في مجال التجارة والاستثمار.
وبالنسبة لتوقعاتنا لنمو اقتصاد الإمارات فإن منظمتنا لا تزال في طور عملية تجميع البيانات الاقتصادية لعام 2012 ولكن طبقا لتوقعات بيانات المصرف المركزي لديكم فإن اقتصاد الإمارات سجل إجمالي الناتج المحلي له نموا بنحو 3.5% في عام 2012 حتى في ظل بيئة دولية صعبة للغاية.
أنا شخصيا وكذلك منظمة الإنتاجية الآسيوية واثقون من أن اقتصاد الإمارات سيستمر في الاستفادة من القطاعات القوية مثل السياحة والتجارة لمساعدته في تحقيق نمو للناتج المحلي الإجمالي المستهدف وهو 4٪ هذا العام. وقد نجحت الإمارات في تنويع اقتصادها لتقليل اعتمادها على قطاع الموارد ومن وجهة نظر البيانات لدينا فإن قطاع الخدمات يعتبر القوة الدافعة الرئيسية لتحسين الإنتاجية العامة للإمارات.
أين تضعون الإمارات على قائمة القدرة التنافسية، وهل تتوقعون زيادة الإنتاجية في 2013 ؟
أود أن أثني على إنجازات الإمارات حيث حصدت المرتبة 24 في تقرير التنافسية العالمية 2012-2013 متقدمة على دول مثل نيوزيلندا، وأستراليا، وإيطاليا، وإسبانيا وهذا دليل على القدرة التنافسية للاقتصاد الإماراتي الراسي من البنية التحتية ذات الجودة العالية، كفاءة عالية لأسواق السلع، وكفاءة الحكومة الجيدة، وكلها يمكن أن تؤدي إلى تحسينات في كفاءة العمل والإنتاجية.
في اقتصاد ناضج مثل الإمارات يعد الابتكار واحدا من مفاتيح زيادة الإنتاجية، والمؤتمر الأخير لمنظمتنا والذي استضافته غرفة تجارة وصناعة دبي هو لتشجيع المؤسسات والشركات على اعتماد نهج التميز في العمل وهو الاتجاه الصحيح. ومن الواضح أن استراتيجية الحكومة لديكم للاستثمار في مبادرات الابتكار وتنمية رأس المال البشري هي خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة الإنتاجية في المدى الطويل ومساعدة الاقتصاد على أن يصبح أكثر مرونة ضد الصدمات الخارجية.
هل ترجح أن نشهد تحالفات أكثر في آسيا على الصعيد التجاري والاقتصادي خلال السنوات المقبلة؟
آسيا، وخاصة في العقدين الماضيين آخذة في النمو سنويا بنحو 3-4 نقاط مئوية أي أكثر من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي. حتى انها أصبحت أقوى بعد الأزمة المالية العالمية عام 2009. وبالتالي فإنني لست متفاجئا بانجذاب ثقل الاقتصاد العالمي نحو آسيا، وهذا يشمل الدول التي تريد تشكيل التحالفات التجارية والاقتصادية مع آسيا. وتتمحور هذه بوضوح من قبل قادة دول مثل أستراليا، والتي نأمل في المزيد من المشاركة من جانبها مع آسيا في السنوات المقبلة.
زيادة تعداد أعضاء منظمة الإنتاجية الآسيوية يعد من الاستراتيجيات التشغيلية لمنظمتكم، هل سنشهد زيادة في 2013؟
أعتقد بأن أعضاءنا الحاليين مهتمون بزيادة العضوية في منظمتنا كونهم يرغبون بالاتصال بشكل أفضل مع الجيران الإقليميين وبالنسبة لهم فإن منظمة الإنتاجية الآسيوية تعد واحدة من المنصات المهمة لبناء العلاقات وتأسيس الشراكات لدعم بعضنا البعض في الاستراتيجيات الإنتاجية الوطنية والإقليمية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
هذه المنطقة هائلة ومتطورة باستمرار، مع مختلف الدول داخل وخارج مجتمع منظمة الإنتاجية الآسيوية تقدم منظورات جديدة بشأن تحقيق النمو المستدام وتجاربهم الفريدة في الحركة الإنتاجية ومع أخذ ذلك في الاعتبار، ستستمر المنظمة في الاستفادة من الفرص لتوسيع شبكتها وهو أمر سيكون على لائحة تركيزها في السنوات القليلة المقبلة.
هل ترجحون انضمام الإمارات لعضوية منظمة الإنتاجية الآسيوية هذا العام؟
منظمة الإنتاجية الآسيوية لا يمكنها التكهن بذلك، رغم أنني أتطلع إلى عقد مناقشات أخرى مع حكومة الإمارات بهذا الشأن. سندعو الإمارات رسميا بصفة مراقب لاجتماع المنظمة في مايو المقبل بالعاصمة اليابانية طوكيو. وفي الوقت ذاته نأمل أن يكون هناك تعاون أكبر ما بين منظمتنا وغرفة تجارة وصناعة دبي ومؤسسات أخرى ذات الصلة.
ما الذي سيضيفه انضمام الإمارات لمنظمة الإنتاجية الآسيوية، وما الذي يمكن أن تضيفه المنظمة لاقتصاد الإمارات؟
الإمارات إذا ما قررت الانضمام لعضوية منظمة الإنتاجية الآسيوية فسيضيف انضمامها الكثير للمنظمة نظرا للإنجازات التي حققتها الإمارات اقتصاديا والتي أبرزتها على خارطة الاقتصاد العالمي وخاصة أن المنظمة تبحث عن أعضاء جدد وتوسيع قاعدة عضوية المنظمة من استراتيجياتنا الأساسية.
من جانب آخر يكمن تفرد منظمة الإنتاجية الآسيوية في كونها المنظمة الدولية الوحيدة المكرسة للإسهام للتنمية الاجتماعية الاقتصادية للمنطقة من خلال تعزيز الإنتاجية. النمو ينطوي دائما على مخاطر وتحديات على طول الطريق ومنظمة الإنتاجية الآسيوية تعمل جنبا إلى جنب مع أعضائنا الحاليين في المنظمة لمساعدتهم على عنونة وتجاوز العقبات التي تواجه رفع الإنتاجية، ونأمل أن تفعل منظمة الإنتاجية الآسيوية الشيء ذاته مع الإمارات.
ما مدى أهمية تعزيز التحالفات الاقتصادية بين الدول الأعضاء في المنظمة؟
التحالفات بين أعضاء منظمة الإنتاجية الآسيوية أمر مهم للغاية لأنها تكون بمثابة منصات لتبادل الخبرات والمعرفة والتكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك فإن منظمة الإنتاجية الآسيوية تعمل كمنتدى لجلب مختلف المهنيين معا لتبادل الآراء وإيجاد حلول للقضايا المشتركة، لهذا السبب ترحب منظمة الإنتاجية الآسيوية بانضمام المزيد من بلدان آسيا لعضويتها بحيث يمكن تعزيز المبادرات الإنتاجية على نحو أكثر فعالية.
بالإضافة إلى ذلك تهدف منظمة الإنتاجية الآسيوية في أن تصبح منصة للشركات الصغيرة والمتوسطة في الدول الأعضاء فيها من أجل زيادة التعاون التجاري، فكما تعرفين فإن زيادة الفرص المتاحة في السوق سيساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة لزيادة إنتاجيتها والتخفيف من المخاطر والاعتماد بشكل أكبر على سوق واحدة.
يرى كثيرون بأن الأزمات العالمية ستجعل من المستحيل على البلدان زيادة إنتاجيتها ورفع تنافسيتها. ما هي وجهة نظركم؟
البلدان الأعضاء في منظمة الإنتاجية الآسيوية تعمل في عالم ديناميكي وحيوي وبالتالي فإن حدوث تحديات أمر لا مفر منه. ومنظمتنا لديها دور لتلعبه في الاستمرار في مساعدة البلدان الأعضاء فيها لتلبية احتياجاتهم المتنوعة في الجهود الرامية إلى تعزيز الإنتاجية، ورفع القدرة التنافسية، وقيادة الابتكار، وضمان النمو المستدام. سيكون هناك دائما فترات الركود الاقتصادي والطفرات.
ما تحتاجه البلدان هو التركيز على بناء القدرة التنافسية على المدى المتوسط والطويل الأجل لاقتصاداتها للحفاظ على النمو الاقتصادي الحقيقي ونمو الإنتاجية. هذا يعني وضع السياسات الصحيحة في مكانها، والمؤسسات، وغيرها من العوامل التي تساعد على بناء القدرة التنافسية. وهذه أحد الأسباب التي دعت منظمة الإنتاجية الآسيوية للتشديد على إنتاجية القطاع العام بطلب من أعضاء المنظمة المعترفين بالحاجة لتقوية القطاعات العامة في بلدانهم.
ما هي توقعاتك لأداء الاقتصادية الآسيوية في عام 2013؟
يصعب دائما التكهن بذلك، ولكني متفائل بحذر من أن الاقتصادات الآسيوية سوف تتفوق في أدائها مقارنة بمناطق أخرى، على الرغم من النمو قد لا يصل إلى مستوى ما قبل عام 2011. على سبيل المثال، من المتوقع أن تسجل إندونيسيا، والفلبين، وتايلاند أداء أفضل في عام 2013.
ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الإنتاجية الخضراء في تعزيز الإنتاجية؟
منظمة الإنتاجية الآسيوية هي من صاغ مصطلح (الإنتاجية الخضراء) في عام 1990 وفقا لتوصيات مؤتمر قمة الأرض الذي عقد في عام 1992 وهي في الأساس استراتيجية تجمع بين الحفاظ على البيئة، وزيادة الإنتاجية، والاستدامة الشاملة. وأساسا ما يعنيه ذلك هو أنه في حين أن البلدان ترغب في تحقيق النمو الاقتصادي المرتفع، فإنها يجب أن تضع في اعتبارها الحاجة إلى الحفاظ على الموارد والبيئة بحيث إن الأجيال القادمة سوف تكون قادرة على دعم التنمية.
لقد عملت منظمة الإنتاجية الآسيوية على تعزيز (الإنتاجية الخضراء) بشكل رئيسي من خلال المعارض الدولية للمنتجات الصديقة للبيئة ودليل للمنتجات الصديقة للبيئة وخدمات منظمة التعاون الاقتصادي المتاحة في منطقة آسيا والمحيط الهادي. منظمة الإنتاجية الآسيوية تعتقد بأن (الإنتاجية الخضراء) هي نهج عملي لتحديات التنمية المستدامة.
هل تتوقعون تبني مزيد من الدول لنهج (الإنتاجية الخضراء)؟
ممارسة (الإنتاجية الخضراء) تتركز على مستوى المؤسسات من خلال تطبيقات الإنتاجية وأدوات الإدارة مثل إدارة الجودة الشاملة (باسم التدبير الإداري الجيد)، وصيانة الإنتاجية الكلية ، التي تذهب جنبا إلى جنب مع النفايات والوقاية من الانبعاثات، وحفظ الطاقة، ومكافحة التلوث، ونظم الإدارة البيئية، وتخضير سلاسل التوريد.
وما إلى ذلك في البداية، تم تطبيق المفهوم على القطاع الصناعي والآن يجري تطبيقها على نحو متزايد في قطاعات الخدمات، والزراعة، والمجتمعات، وحتى الحكومات التي تستدعي الآن المشتريات العامة الخضراء. وبالتالي فإن (الإنتاجية الخضراء) تتطور مع الاستراتيجيات الشاملة للتنمية المستدامة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة وخارجها.
المنظمة وأعضاؤها مستمرة في تشجيع (الإنتاجية الخضراء) كنهج شامل لمعالجة قضايا ومشكلات البيئة في الوقت الذي تعزز فيه الإنتاجية والتي تعتبر أساس تنافسية الأعمال، ونأمل أن يتم تبني واعتماد (الإنتاجية الخضراء) من قبل المزيد من الاقتصادات والصناعات، والحكومات.
هل هناك فجوة كبيرة بين المناهج الدراسية واحتياجات سوق العمل في المنطقة؟
لقد أدركت منظمة الإنتاجية الآسيوية أهمية تطوير المناهج الدراسية ذات الصلة لتتناغم مع احتياجات سوق العمل، وهذا العام سوف نقوم بتنفيذ مشروع من شأنه استكشاف سبل تحسين إنتاجية التعليم العالي لتلبية متطلبات سوق العمل. ومع ذلك فإن تركيزنا سينصب على "رفع المهارات" أو "إعادة تشكيل المهارات" قوى العمل والإدارة العليا لشركاتنا ومؤسساتنا.
هل ترى دبي منطقة جذب في سوق العمل على مستوى العالم؟
في زيارتي الحالية دبي والتي آسف جدا لأنها قصيرة تفاجأت وأعجبت بالكم الهائل من الناس من مختلف جنسيات العالم الذين التقيتم خلال المؤتمر إلى جانب العاملين في الفنادق وشركات الطيران والمطار ومراكز التسوق. ومن خلال محادثاتي القصيرة معهم رأيت أنهم سعداء للعمل في دبي والإمارات بشكل عام وخاصة أنها دولة مستقرة جدا سياسيا وأمنية وبيئة مفتوحة، إلى جانب توفر فرص العمل الكثيرة هنا إلى جانب أنهم لا يزالون موضع تقدير نظرا لما قدموه من إسهامات.
ما تأثير انخفاض الإنتاجية في العالم العربي إلى جانب عدم وجود عمالة ماهرة على البطالة؟
سأكون حذرا جدا في وصف الإنتاجية بمثابة الدواء الشافي. التنمية الاقتصادية هي قضية معقدة للغاية تتطلب القادة السياسيين والبيروقراطيين، والقطاع الخاص، والنقابات العمالية، والمواطنين، في واقع الأمر كلها للعمل معا. الإنتاجية ليست غاية في حد ذاتها بل وسيلة لتحقيق غاية. الهدف الفعلي لتحسين الإنتاجية، في رأيي، هو تمكين الناس من الازدهار والتمتع بأعلى جودة حياة. وطوال مسيرة عملي، رأيت الدول الاسيوية تمر بعملية التحول من العمل المكثف للغاية للاقتصاد القائم على المعرفة. هذا التحول خطوة لا غنى عنها للاقتصاديات لتصبح المتقدمة.
ولكن رسالتي الرئيسية هي أنها لا تنتهي عند هذا الحد، ونحن جميعا بحاجة إلى الاستمرار في الابتكار والتفكير في طرق جديدة لتحسين الحياة. الطريقة الوحيدة المستدامة لتحقيق ذلك هي بضمان تنميتنا لرأس المال البشري من خلال تحسين التعليم ، رفع وإعادة تشكيل المهارات وغرس عقلية الإنتاجية.
تفوق الإنتاجية الإماراتية
وفقاً لبيانات منظمة الإنتاجية الآسيوية لعام 2012 فإن متوسط الإنتاجية للدول الـ20 الأعضاء في المنظمة والدول 29 لآسيا (تضم بلدان منظمة الإنتاجية الآسيوية إضافة إلى الصين وبروناي وماينمار ودول مجلس التعاون الخليجي) يبلغ 15.500 دولار و14.600 دولار على التوالي إذا ما قارنت مستوى الإنتاجية في بلدان منظمة الإنتاجية الآسيوية وبلدان آسيا الـ29 مع الاقتصاد القياسي فإن الولايات المتحدة وحدها يصل فيها متوسط الإنتاجية 93.300 دولار.
وبالتالي يمكننا أن نفترض أنه لا تزال هناك تحديات عديدة في المستقبل في تعزيز الإنتاجية في الاقتصاديات الأضعف في آسيا وهي منطقة تضم اقتصاديات متنوعة في مراحل نمو مختلفة، وفي عام 2010 سجلت الإمارات مستوى إنتاجية بلغ 94,100 دولار أي أعلى من الولايات المتحدة الأميركية.
مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة
يرى ريوشيرو يامازاكي، الأمين العام لمنظمة الإنتاجية الآسيوية أن التعقيد المتزايد للتكنولوجيا اللازمة لتطوير منتجات جديدة، وقصر دورة حياة المنتج، والمنافسة العالمية، أجبرت الشركات الصغيرة والمتوسطة على تجاوز فلسفة التغيير للتحسين المستمر للأفكار، والاتجاه بشكل متزايد نحو الابتكار، والأفكار الجذرية التي من شأنها أن تعزز قدرتها التنافسية. مع الاعتراف بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة تلعب أدواراً حاسمة في اقتصاديات بلدانها الأعضاء. منظمة الإنتاجية الآسيوية تعلق أهمية كبيرة على تعزيز القدرات التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة.
هذا التوجه الاستراتيجي يهدف إلى تحسين إنتاجية القطاعات المستهدفة من الشركات الصغيرة والمتوسطة والمجتمعات المحلية وجعلها أكثر قدرة على المنافسة رغم التحديات المختلفة، مثل الأزمات المالية وحذر البنوك. منظمة الإنتاجية الآسيوية ودولها الأعضاء صمموا برنامجا محددا يهدف إلى تحسين الإنتاجية وجودة منتجات الشركات الصغيرة والمتوسطة والخدمات. وأنا أؤمن بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة لديها المنتج المناسب والوصول الكافي للأسواق، فضلا عن كونها منظمة بشكل جيد على غرار مفهوم التميز في الأعمال، والبنوك ستكون سعيدة لتأسيس شراكات معها.

