قدر المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "الماسة كابيتال" شاليش داش أن هناك حوالي 200 صندوق استثماري متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية يستهدف منطقة مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص والشرق الأوسط وشمال إفريقيا عموماً، ولفت إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه التمويل الإسلامي يكمن في إتباع كل مؤسسة معايير الشريعة الخاصة بها وأن هذه المعايير تختلف بين بلد وآخر.
مشيراً إلى أن هذه الإشكالية تمثل عقبة أمام ابتكار منتجات منخفضة التكلفة ذات وفورات حجم. وأعرب عن اعتقاده بأن تطور هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية وتقبّلها المتزايد لمعايير الشريعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من شأنه أن يسهم في إزالة هذه العقبة على نحو يعظم الفرص المتاحة في مجال التمويل الإسلامي.
وقال شاليش داش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "الماسة كابيتال" في حديث خاص لـ "البيان الاقتصادي" إن الشركة تعمل باستمرار على تحليل فرص التوسع والنمو في كل بلد من بلدان منطقة مجلس التعاون الخليجي. وكشف عن تقدم الشركة بطلب الحصول على رخصة شرعية لتأسيس مكتب لها في أبوظبي، مشيراً إلى أن الشركة تدرس فرص التوسّع في المملكة العربية السعودية وأسواق آسيوية أخرى، فضلاً عن اعتزامها طرح أول صندوق للاستثمار في الملكية الخاصة.
وأوضح شاليش داش أن شركة الماسة كابيتال تدير أصولاً بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 30 مليون دولار أميركي حتى نهاية العام 2011 ومن المتوقع أن تتجاوز هذه القيمة مبلغ 500 مليون دولار أميركي في نهاية العام الحالي، ودار الحوار على النحو التالي:
محاور استراتيجية
ما الخصائص الأساسية لاستراتيجية الشركة المرتبطة بتوسيع نطاق أعمالها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام ودولة الإمارات بشكل خاص؟
تأسست شركة الماسة كابيتال على أساس مبادئ الإدارة المتينة التي تدور حول خمسة محاور أساسية بالنسبة للعمليات الملازمة لشركة استثمارات بديلة ومستدامة تولّد عائدات مرتفعة للمستثمرين فيها مع ضبط المخاطر. وهذه المحاور هي التالية: توفيق المصالح، استقرار الفريق، توليد فاعل للقيمة، الشفافية والضوابط الداخلية.
بالنسبة لنا، كمنت الاستراتيجيات الأساسية في الحفاظ على التركيز على العميل أولاً، التكيّف بسرعة مع أوضاع السوق المتغيرة. وبهذه الطريقة، وضعنا قاعدة تعبّر عن قوة الفريق والقدرة على الارتقاء بنطاق العمل. وسوف نستمرّ في التركيز على توليد القيمة للمستثمرين وبناءً على ذلك، الاعتماد على قاعدتنا والانطلاق في رحلة نمو جديدة.
إنّ شركة الماسة كابيتال تحلّل باستمرار فرص النمو في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وفي دولة الإمارات، نحن في صدد التقدم بطلب حصول على رخصة شرعية لتأسيس مكتب لنا في أبوظبي كما ندرس فرص التوسّع في المملكة العربية السعودية وأسواق آسيوية أخرى.
هل من نطاق محدد لتمتين نشاطات الشركة إقليمياً؟ في حال كانت هذه هي الحال، ما هي القطاعات الأساسية المستهدفة التي قد تلقى المزيد من الانتباه لتعزيز تواجد الشركة على المستوى الإقليمي؟
تتميز شركة الماسة كابيتال عن غيرها بنية توليد القيمة بشكل فاعل في استثماراتها. وتوليد القيمة يبدأ بتطوير معرفة عميقة في القطاعات التي تستقطب الاستثمارات والبيئة التنظيمية لابتكار الوسائل المناسبة لذلك. نظنّ أنّ قطاعات البنية التحتية الاجتماعية مثل الرعاية الصحية والتعليم تشكل فرصاً كبيرة للاستثمار في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وهي مركّزة على هذين القطاعين.
في حقل الرعاية الصحية، تبقى مساهمات القطاع الخاص ناقصة جداً، كما أنّ النقص جلي في عدد العيادات الخاصة والمراكز الطبية في المنطقة.
أما حقل التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فهو موزّع بحيث إنّ عدد الشركات المشغّلة الكبيرة المتواجدة في المنطقة هو اثنان أو ثلاث. ومن هنا، يشكّل الشبان، إلى جانب مستويات الدخل المرتفعة وتدفّق الوافدين إلى المنطقة بشكل كبير، الدافع الأساسي الذي يقف خلف الطلب الكبير والواضح على منشآت التعليم الخاص.
تدير شركة الماسة كابيتال منصتين مرتكزتين على الاستثمار في الرعاية الصحية والتعليم. ومن خلالهما، استحوذنا حالياً على أصول في دولة الإمارات والكويت ونحن في صدد تثبيت مكانتهما ووجودهما في بلدان أخرى من منطقة الشرق الأوسط.
تنويع المنتجات
هل تخطط الشركة لمنتجات استثمارية تلبي احتياجات المستثمرين في دولة الإمارات وتوفّر التنوّع من ناحية الرغبة في المخاطرة؟
ظلت شركة الماسة كابيتال ناشطة على الرغم من تقلبات السوق والعوائق والاتجاهات والفرص المستبقة. وإنّنا نفعل ذلك من خلال التركيز أولاً على مجالات قوة أساسية ومن ثم، نطوّر حلولاً استثمارية لا نظير لها. وفي كل فئة من فئات الأصول التي نعمل فيها، الدخل الثابت والأسهم الخاصة وإدارة الأصول والتعليم والرعاية الصحية، يتم تصميم الحل الاستثماري النهائي مع الأخذ في عين الاعتبار المستثمر والتركيز على العائدات والمخاطر.
إضافة إلى المنصتين المرتكزتين على الاستثمارات في حقلي التعليم والرعاية الصحية، أسست شركة الماسة كابيتال صناديق استثمار في اللكسمبورغ وجزر كايمان للمستثمرين الأفراد والشركات. ولدينا أكثر من ١٠ منتجات موزعة فيما بين الدخل الثابت والأسهم الخاصة والأسهم والأصول وتفوق قيمتها ٤٠٠ مليون دولار أميركي.
عندما بدأنا عملنا عام ٢٠١٠، كانت الأسواق تشهد تقلبات قوية وكان المستثمرون يحترسون من الاستثمار في منتجات غير نقدية وللمدى الطويل. وكثر الأشخاص الذين استثمروا في صناديق الأسهم الخاصة لكنّ جميعهم فشلوا. فلا فائدة من تقديم منتجات لا يريدها المستثمرون إنّما يجب هيكلة الحلول الاستثمارية بحسب ما يريدون وما يعود عليهم بالمنفعة الكبرى.
في تلك المرحلة، أرادوا الحصول على عائدات نقدية واستثمارات ذات رأسمال محمي. لذلك، طورنا منتج دخل ثابت قصير المدى تلبية لاحتياجات المستثمرين. وقد كان هذا المنتج ناجحاً بحيث إنّه أصبح يشكّل جزءاً أساسياً من أعمال الشركة.
أما أسس نجاحنا فهي التركيز على العميل والابتكار في المنتجات.
١٠ منتجات موزعة فيما بين الدخل الثابت والأسهم الخاصة والأسهم والأصول
هل تظنّون أنّ الوقت مناسب لتوسيع نطاق أعمالكم في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي؟ وإن كانت الإجابة نعم، ما أسباب اقتناعكم بذلك؟
على الرغم من غنى هذه المنطقة بالنفط، فهي لا تزال في أولى مراحل التطور. وقد علّمنا الربيع العربي وجوب الاستجابة لقضايا اقتصادية واجتماعية معينة، ونحن نتوقع أن القطاعين الحكومي والعام سيرسيان أسساً للنمو، ولكنّ القطاع الخاص هو الطرف الذي سيوفّر ثمار النمو.
ونرى أنّ منطقة الشرق الأوسط تقدم فرصاً استثمارية هائلة ناشئة عن مقومات اقتصادية وسكانية داعمة، بالنظر إلى أن هناك إمكانيات لإعادة هيكلة المؤسسات والشركات العائلية واتجاه الشركات المحلية نحو توسيع أعمالها في المنطقة. ونلحظ أيضاً فرصة كبيرة لطرح مشاريع جديدة لدعم النشاط الاقتصادي، من بينها، تطوير البنية التحتية الاجتماعية وإنجاز مشاريع من خلال التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص.
تعزيز التنافسية
كيف تعززون قدرتكم التنافسية في قطاع مصرفي تنافسي في سوق تنافسية مثل دبي؟ ما هي أبرز مميزات النموذج العملي الذي تعتمدونه؟
تركّز شركة الماسة كابيتال على توفير القيمة للمستثمرين. وبفعل ذلك، خلقت الشركة لنفسها بيئة ملائمة لها. فلشركائنا في قطاع المصرفية الخاصة، نقدم حلولاً خاصة تلبي احتياجات عملائهم وتحقق أهدافهم المرجوة وتحد من مستوى المخاطر، ويرتكز نموذج العمل الذي تعتمده شركة الماسة كابيتال على التركيز على العميل والفرص الاستثمارية المبتكرة والخاصة.
هل من خطط لافتتاح فروع جديدة خارج دولة الإمارات؟
تعمل شركة الماسة كابيتال باستمرار على تحليل فرص التوسع والنمو في كل بلد من بلدان منطقة مجلس التعاون الخليجي بشكل عام ودولة الإمارات خصوصاً، ونحن بصدد التقدم بطلب حصول على رخصة شرعية لتأسيس مكتب لنا في أبوظبي، كما ندرس فرص التوسّع في المملكة العربية السعودية وأسواق آسيوية أخرى.
ما معايير اختيار العملاء الاستراتيجيين؟
تتعامل شركة الماسة كابيتال مع مؤسسات وشركات وعملاء على درجة عالية من الاحتراف والخبرة، فهم على وعي وفهم كاملين بالأسواق المالية والمنتجات المالية والمؤسسات والشركات المالية ذات الصلة.
ما ميزات مقاربتكم لتوسيع قاعدة عملائكم في دول مجلس التعاون الخليجي ودولة الإمارات بشكل خاص؟
يتمتع فريقنا الإداري بخبرة واسعة وله علاقات مهمة مع عدد من المستثمرين في المنطقة بالإضافة إلى الاعتماد على العلاقات التي قد بناها فريقنا مع جهات مختلفة، وتعمل شركة الماسة كابيتال من خلال شركاء في المنطقة لتوسيع قاعدة المستثمرين. فقنوات التوزيع الخارجية هي المفتاح الأساسي لتوسيع تواجدنا في المنطقة.
هل الوقت مناسب للشركة لتعزيز تواجدها في سوق المالية الإسلامية؟ ما التحديات الأساسية لذلك.. وما احتمالات النمو من ناحية المحافظ الاستثمارية؟
نما قطاع التمويل الإسلامي عدة مرات خلال الأعوام القليلة الماضية. ومع الأزمة المالية في العام 2008، زاد الوعي والطلب على المنتجات المالية الإسلامية في المنطقة على اعتبار أنّ هذه المنتجات تركّز على الحفاظ على رأس المال. ويمكن ملاحظة هذه الزيادة على الطلب من خلال ارتفاع إصدارات الصكوك في العالم وتطوير منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية مثل المنتجات المهيكلة وصناديق الاستثمار المتداولة في البورصات وغير ذلك.
ويكمن التحدي الكبير الذي يقف في وجه المنتجات المالية الإسلامية في أنّ كل مؤسسة لها معايير الشريعة الخاصة بها وهذه المعايير تختلف بين بلد وآخر. وهذا ما يولّد عقبة في ابتكار منتجات متدنية التكلفة ذات وفورات حجم. بناءً على ذلك، نظنّ أنّ تطور هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية وتقبّلها المتزايد لمعايير الشريعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيزيلان هذه العقبة وينشئان فرصة لمجموعة كبرى من المنتجات الإسلامية.
إلى جانب ذلك، قام عدد من المؤسسات المحلية بتخصيص استثمارات كبيرة في المنتجات الإسلامية. وحتى اليوم، يوجد حوالي 200 صندوق استثمار متوافق مع الشريعة الإسلامية وموجه لدولة عضو من دول مجلس التعاون الخليجي، منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
إلى أي مدى تأثرت الأصول التي تديرونها بالاضطراب السياسي؟ بأي سبل تم تعديل الأصول لتكييفها مع آخر التطورات السياسية في المنطقة؟
لم تتأثر أصول الشركات التي تتعامل معنا نظراً إلى أنّ استثماراتنا مركزة على قطاعي الرعاية الصحية والتعليم. وهذان القطاعان غير دوريين بطبيعتهما ولم يتأثرا بالوضع السياسي.
ما الأسواق الأكثر خطراً للأصول التي تديرها الشركة؟
نعتقد أنّ بعضاً من دول شمال إفريقيا مثل سوريا وليبيا هي الأكثر خطراً على الاستثمارات. لكنّنا لا نتعرّض لهذه الأسواق في أي من استثماراتنا.
ما أهم معالم النهج الذي تنتهجونه في تخصيص مكونات المحافظ الاستثمارية على الأجل الطويل؟
تكمن فلسفة الماسة كابيتال في الاستثمار في شركات تتميز نموذجياً بفريق إداري قوي، ونموذج أعمال قابل للتوسع وتمتلك إمكانية أن تصبح رائدة في المنطقة في الحقل الذي تعمل فيه.
ونحن نعتمد عملية استثمار تتميز بالتركيز بهدف توليد القيمة، من خلال تحليل دقيق وصارم واختيار الاستثمارات المحتملة، ومراقبة المحافظ المالية بشكل فاعل وإدارة المخاطر.
في أي اتجاه سيتم توجيه الأصول في المدى القريب؟
بسبب الأزمة المالية العالمية، تم توجيه أصول المستثمرين نحو منتجات الدخل الثابت ومنتجات استثمارية ذات رأسمال محمي. ولكنّنا نرى في المرحلة اللاحقة توجه الاستثمارات بشكل أكبر إلى فئات استثمارية ذات المخاطر الأكبر وعوائد أعلى.
وفي المدى القريب إلى المتوسط، من المتوقع أن ينتقل توجه الاستثمارات من منتجات الدخل الثابت إلى الأسهم وفئات أخرى من الاستثمارات في المنطقة.
ما القيمة الإجمالية للأصول التي تديرونها حتى نهاية العام 2011؟ ما هي توقعاتكم للعام الحالي؟
تدير شركة الماسة كابيتال أصولاً بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 30 مليون دولار أميركي حتى نهاية العام 2011 ومن المتوقع أن تتجاوز هذه القيمة مبلغ 500 مليون دولار أميركي في نهاية العام الحالي.
هل من المتوقع طرح صناديق جديدة في المستقبل القريب؟
عملت شركة الماسة كابيتال على تقوية الفريق المختص بتطوير المنتجات وهو فريق يعمل دائماً على استكشاف فرص استثمارية مختلفة. لقد تم تعييننا كمدير للاستثمارات لصندوق استثمارات في اللوكسمبورغ متوافق مع تعهد الاستثمار الجماعي في الأوراق المالية القابلة للتحويل ونعمل حالياً على طرح أول صندوق للأسهم الخاصة من خلال ذلك.
منصة استثمارية للرعاية الصحية
قال شاليش داش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "الماسة كابيتال" إن فريق "الماسة كابيتال" المتخصص بالاستثمار في قطاع الرعاية الصحية يعد الأكثر نشاطاً في منطقة الخليج العربي؛ حيث يتولى الاستثمار في الأصول المدارة بما يفوق غالبية اللاعبين الإقليميين في مجال الاستثمارات البديلة.
وأضاف داش، "قمنا بإطلاق 5 صناديق خاصة منذ حصولنا على الترخيص لمزاولة أعمالنا انطلاقاً من "مركز دبي المالي العالمي" في أغسطس 2012، ونحن الآن بصدد إطلاق صندوقين إضافيين. كما سيشهد الشهرين المقبلين إتمام 3 صفقات جديدة من قبل منصة الرعاية الصحية، وصفقتين من قبل منصة التعليم".
وأسهمت عمليات الاستحواذ التي قامت بها "الماسة كابيتال" في قطاع الرعاية الصحية بتوفير الخدمات الصحية لأكثر من 300 ألف مريض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عام 2011 مع تضاعف حجم استثمارات الشركة في هذا المضمار.
شراكة بين المصارف وشركات إدارة الأصول
قال شاليش داش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "الماسة كابيتال إن العملاء يركّزون اليوم على حلول خاصة تتناسب مع أهدافهم القصيرة والطويلة المدى. وهذا ما قد يدفع بالمصارف الاستثمارية إلى إبرام الشراكات مع شركات تدير الاستثمارات وتوفّر منتجات خاصة مطورة للوفاء بالمطلوب.
وأشار داش إلى أن قطاع الصيرفة الخاصة قد تطور في دولة الإمارات خلال السنوات القليلة المنصرمة بنشأة العديد من المصارف الاستثمارية المحلية، وهو ما ساهم في زيادة الوعي والمعرفة في أوساط العملاء فيما يتعلق بالمنتجات الاستثمارية. فضلاً عن إتاحة فرص استثمارية ضخمة. وأوضح داش أن الشركة تعتمد على نهج خاص بإدارة الأصول يناسب متطلبات المنطقة وأن خدماتها المقدمة في هذا الإطار تقوم على فلسفة استثمارية متكاملة تتضمن تطوير منتجات استثمارية تناسب المتطلبات الخاصة للعملاء.

