مدير شركة «أف أكس دي دي» للمداولات المالية أمجد عطية لــ « البيان الاقتصادي»:

الإمارات الدولة العربية الأكثر جذباً للشركات العالمية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أمجد عطية مدير شركة (أف أكس دي دي) لمنطقة الشرق الأوسط إحدى الشركات المتخصصة في مجال المداولات المالية والتي تتخذ من مركز التجارة العالمي في قلب الضاحية المالية. وول ستريت.

في ولاية نيويورك الأميركية مقراً رئيسياً لأعمالها على أهمية الإمارات من حيث احتضانها للشركات العالمية، حيث قال انها تحتل المركز الاقتصادي الأول على المستوى العربي من حيث حجم وعدد الشركات العالمية العاملة على أراضيها نظراً لوجود بيئة مواتية لعمل هذه الشركات قائلاً ان ذلك يعد إنجازاً كبيراً يحسب لحكومة الإمارات التي وفرت كل ما تحتاجه هذه الشركات للنجاح من بنية تحتية تقنية. قوانين مالية متوازنة وظروف عمل مواتية.

مؤكداً تحرص شركة أف أكس دي دي على زيارة الإمارات بصورة مستمرة للتواصل مع عملائها في الدول العربية. تقديم أحدث التقنيات الفنية لهم وخاصة أن الإمارات تعد مركزاً مهماً للشركة لتنطلق عبر بوابتها لتوسيع قاعدة عملائها في المنطقة.

على أن اليورو والدولار لا يزالان يحتفظان بثقلهما كعملات تداول رئيسية في أسواق التداول العالمية حيث لا تزال العملتان تمثلان معاً 65٪ من إجمالي حجم التداولات العالمية في أسواق المال ما يجعل من الصعب على العملاء الابتعاد عن هاتين العملتين رغم تداعيات أزمة الديون السيادية الثقيلة على الأسواق.

وقال عطية في حديث لـ "البيان الاقتصادي" إن أزمة المديونية السيادية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أثرت بصورة إيجابية على معدلات التداول في العملات والمعادن نظراً لطبيعة هذه السوق المختلفة عن طبيعة أسواق الأسهم. ففي أسواق العملات يمكن للعميل التربح سواء أكان السوق في حالة صعود أو هبوط وعليه فحركة أسعار السوق القوية (صعوداً أو هبوطاً) تمثل أحد العوامل الجاذبة لهذا السوق. مضيفاً ان أسواق العملات والمعادن عادة ما تنشط في أوقات الاضطراب الاقتصادي. تنخفض معدلات التداول في أسواق الأسهم العالمية والعكس صحيح.

من جانب آخر توقع عطية ألا يشهد الذهب ارتفاعاً قوياً كتلك الارتفاعات التي مرت به في الفترة الماضية، حيث شهد ارتفاعات كبيرة في معدلات التداول عليه، كما تضاعف سعره حتى وصلت الأوقية إلى حوالي 1900 دولار أميركي، وذلك نظراً للأزمات التي يمر بها الاقتصاد العالمي وبالتالي لم يجد المستثمرون غير الذهب لحماية أنفسهم من التدهور الاقتصادي العالمي.

وقال عطية ان شركة أف أكس دي دي كانت من أوائل شركات الوساطة العالمية التي تقدم فرصة التداول على عملتي الصين وسنغافورة، وهي تمثل أكبر الأسواق الناشئة العالمية. متوقعاً لهذه العملات ان تنمو في التداول في الفترات القادمة. خاصة في ظل الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده هذه الدول.

وأكد عطية أهمية منطقة الشرق الأوسط على مستوى التداول حيث تحتل المنطقة المرتبة الرابعة بعد أوروبا والولايات المتحدة وآسيا والتي تمثل حوالي 85% إلى 90% من حجم التداول العالمي. مشيراً إلى أن ان معدلات التداول من الدول العربية في زيادة مستمرة طوال العامين الأخيرين نظراً للمميزات التي تقدمها أسواق العملات من سيولة مالية عالية. قدرة التداول على مدار الساعة. أيام في الأسبوع. قلة التكلفة. قدرة التربح من السوق سواء كان في حالة صعود أم هبوط. وفيما يلي نص الحوار.

 

الأولى على المستوى العربي

ما تقييمكم لأسواق التداول في الإمارات.

تمثل الإمارات العربية المركز الاقتصادي الأول على المستوى العربي من حيث حجم الشركات العالمية العاملة هناك نظراً لوجود بيئة مواتية لعمل هذه الشركات. هذا أمر يحسب لحكومة الإمارات التي وفرت كل ما تحتاجه هذه الشركات للنجاح من بنية تحتية تقنية. قوانين مالية متوازنة وظروف عمل مواتية. وتحرص شركة أف أكس دي دي على زيارة الإمارات عدة مرات سنوياً للتواصل مع عملائنا في الدول العربية. تقديم أحدث التقنيات الفنية لهم.

 

مؤتمر السعودية

أف أكس دي دي كانت الراعي الرسمي لأول مؤتمر لأسواق المال في السعودية هذا العام ما أهم ما خرج به هذا المؤتمر في ظل أزمات الديون التي يعيشها الغرب؟

حقيقة لقد كانت سعادتنا كبيرة بحضور مؤتمر السعودية الأول لأسواق المال تحت رعاية الأمير الدكتور سيف الإسلام بن عبدالعزيز حيث كانت فرصة طيبة لنا للتواصل مع عملاء الشركة الذين يقدر عددهم بالآلاف في المملكة. هذه هي المرة الأولى التي ينعقد فيها مثل هذا الحدث على أرض المملكة، هو يمثل فرصة وحلقة وصل مهمة حتى يتعرف المضارب السعودي على الأحداث العالمية الجارية، خاصة على الصعيد الاقتصادي. كانت لي أيضاً فرصة طيبة في إلقاء محاضرة خاصة عن منظومات العمل في أسواق الأسهم والمال العالمية، وكيفية استفادة المضارب السعودي من تقلبات السوق المختلفة في مثل هذا الوقت العصيب الذي يمر به اقتصاد العالم.

هل يمكن أن تحدثنا عن تواجد أف أكس دي دي في المنطقة وحجم قاعدة عملائكم في المنطقة والعالم وتقييمكم لأداء الشركة والتحديات التي تواجهونها في ظل الأزمة القائمة في العالم.

شركة أف أكس دي دي هي إحدى الشركات المتخصصة في مجال المداولات المالية. يقع مقرها الرئيسي في مركز التجارة العالمي في قلب الضاحية المالية. وول ستريت. في ولاية نيويورك الأميركية.. أنشئت الشركة عام 2002. هي مسجلة مع أكثر الجهات الرقابية الأميركية والأوروبية صرامة، بدأت الشركة في التوسع بقوة في الشرق الأوسط والدول العربية على وجه الخصوص في عام 2006. الحمد لله تشهد الشركة نمواً مطرداً في أعداد العملاء طوال السنوات الأخيرة حيث قارب الربع مليون عميل من أرجاء المعمورة الأربعة حيث تحرص الشركة على التوسع في كل الأسواق العالمية على حد سواء مع التركيز على الأسواق الناشئة من الأسواق الآسيوية والخليجية.

بالنسبة لحضورنا في العالم العربي فهو حضور قوي يتركز على المشاركة في كل المؤتمرات الاقتصادية المتعلقة بالتداول حيث تواجدت الشركة في مصر والأردن والإمارات والبحرين والكويت وقطر. كما ان للشركة حضوراً قوياً على الانترنت حيث يوجد لدينا العديد من المواقع العربية المتميزة المتخصصة في تقديم الخدمات التجارية للمضاربين العرب.

هل تتجهون لإطلاق منتجات مالية جديدة وهل الأزمات المالية في العالم تحتاج لإطلاق منتجات مالية بعينها؟

نحن دائماً نسعى لتقديم الجديد المتميز على مدار العام. قد لا يدرك البعض ان الأزمة المالية التي يمر بها العالم حالياً لها دور إيجابي على معدلات التداول في أسواق العملات والمعادن. ليس العكس. فالتقلبات المالية تؤدي إلى زيادة الفرص التجارية للعملاء. تخلق بيئة تداولية مشجعة طالما أخذ المضارب حيطته من هذه التقلبات.

 

النت عمود فقري

إلى أي مدى خدمت أعمالكم الشبكات الاجتماعية وخاصة أن لكم تداولات عبر تلك الشبكات وما إجمالي التداول الشهري عبر تلك الشبكات بالنسبة لأعمالكم؟

لقد ولدت تجارة الفوركس عبر الانترنت من حوالي 12 عاماً وازدهرت في السنوات السبع الأخيرة، خاصة في ظل زيادة سرعة النت العالية بصورة مطردة. يمثل الانترنت في وقتنا الحالي العمود الفقري للتداول والتسويق الخاص بالتداول المالي، حيث أتاحت فرص عمل كثيرة في الدول العربية، فشبكة الانترنت تعج الآن بالمنتديات الاقتصادية والإخبارية العربية التي تتخصص في توفير كل ما يحتاجه المضارب العربي من علم ومعرفة مطلوبة للتداول.

كما إن شبكات التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك لها دور كبير في تعريف العملاء بهذه النوعية الجديدة نسبياً من التجارة، أما بالنسبة لحجم التداول القادم لشركتنا عن طريق هذه الشبكات فهو يصعب تحديده بدقة حيث ان شبكات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً في تعريف العملاء بالشركات، لكن يبقى التواصل المباشر بين العملاء والشركة. شهادة العملاء الحاليين عن الشركة هي عامل أساسي لجذب عملاء جدد، فعملنا هذا تلعب السمعة الطيبة فيه دوراً أساسياً. نحن، الحمد الله، نتمتع بسمعة طيبة للغاية في كل الدول العربية.

 

الديون السيادية

كيف أثرت أزمة الديون السيادية المتعاظمة في الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي على التداول في الأسواق؟

قد يستغرب البعض عند معرفة إن أزمة المديونية السيادية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أثرت بصورة إيجابية على معدلات التداول في العملات والمعادن، نظراً لطبيعة هذه السوق المختلفة عن طبيعة أسواق الأسهم. ففي أسواق العملات يمكن للعميل التربح سواء أكان السوق في حالة صعود أو هبوط وعليه فحركة أسعار السوق القوية (صعوداً أو هبوطاً) تمثل أحد العوامل الجاذبة لهذا السوق. عادة ما تنشط أسواق العملات والمعادن في أوقات الاضطراب الاقتصادي، تنخفض معدلات التداول في أسواق الأسهم العالمية والعكس صحيح.

هل تشهدون ابتعاداً من المتداولين عن التداول بالدولار واليورو وخاصة انهما يشهدان هبوطاً وضعفاً في ظل أزمة الديون القائمة؟

على العكس فقد شهدت هاتين العملتين زيادة كبيرة في حجم التداول العالمي إذ يمثل زوج اليورو مع الدولار نسبة 65% من حجم التداولات العالمية في أسواق المال. من ثم فمن الصعب الابتعاد عنه من قبل العملاء. هذا الحجم الكبير من التداول ينعكس بصورة إيجابية على السيولة المتوافرة في هذا الزوج وهو ما يقلل تكلفته على المستثمر الذي يفضل ان يتعامل مع عملات سائلة يسهل التخلص منها بسرعة وفي أي وقت. عادة ما ترتفع أسعار صرف الدولار في أوقات الأزمات العالمية نظراً لأنه الملاذ الآمن الأول في عملات العالم (رغم كل ما يتعرض له الاقتصاد الأميركي من متاعب) بينما يرتفع اليورو في حالة أوقات الرخاء الاقتصادي إذ إنه يعد عملة أكثر خطورة (نظراً لحداثة سن اليورو مقابل بقيه العملات الأخرى وأرتفاع نسبة أسعار الفائدة المقررة عليه مقارنة بالدولار أو الين الياباني مثلًا).

هل هناك توجه أكبر على التداول بالذهب والذي شهد ارتفاعات كبيرة وهل بات الملاذ الآمن للمتداولين؟

بالفعل شهد الذهب ارتفاعاً كبيراً في معدلات التداول عليه، تضاعف سعره حتى وصلت الأوقية إلى حوالي 1900 دولار أميركي، ذلك نظراً للأزمات التي يمر بها الاقتصاد العالمي بصورة عامة. في أسواق العملات كان الدولار الأميركي، الين الياباني، الفرنك السويسري هي الملاذ الآمن للمستثمرين. لكن في ظل تعرض اقتصاد هذه الدول لمشكلات كبيرة في السنوات الأخيرة فلم يجد المستثمرون غير الذهب لحماية أنفسهم من التدهور الاقتصادي العالمي. ولكن كما يقول المثل دوام الحال من المحال. بدأت أسعار الذهب في الانخفاض التدريجي. من المرجح ألا يشهد الذهب ارتفاعاً قوياً مثل ما مر به في الفترة الماضية.

 

عملة الصين

هل هناك توجه نحو عملات بعينها وخاصة العملة الصينية واليابانية في ظل الحديث عن توجه الصين واليابان لشراء الديون الأوروبية؟

يشهد اقتصاد الدول الكبرى مشكلات كبيرة سواء في أوروبا أو اليابان أو الولايات المتحدة. في المقابل تشهد اقتصادات الدول الناشئة، خاصة في آسيا، البرازيل نمو اقتصادياً قوياً حيث تتميز العمالة البشرية بالرخص النسبي مقارنة مع الدول المتقدمة كما يتوافر عامل المستهلك المحلي الكبير لهذه السلع التي تنتجها هذه الدول. نحن في شركة أف أكس دي دي توقعنا مثل هذه الطفرة، وعليه فقد كنا من أوائل شركات الوساطة العالمية التي تقدم فرصة التداول على عملة الصين، سنغافورة هي تمثل أكبر الأسواق الناشئة العالمية. نتوقع لهذه العملات ان تنمو في التداول في الفترات القادمة. خاصة في ظل الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده هذه الدول.

 

معدلات

التداول من الدول العربية في زيادة مستمرة طوال العامين الأخيرين

 

قال أمجد عطية ان حجم التداولات لأي شركة هو أحد أسرار المهنة، لا يمكن البوح به، لكن يمكن القول بصورة عامة ان منطقة الشرق الأوسط تعد في الترتيب الرابع بعد أوروبا والولايات المتحدة وآسيا والتي تمثل حوالي 85% إلى 90% من حجم التداول العالمي. ولكن تجدر الإشارة ان معدلات التداول من الدول العربية في زيادة مستمرة طوال العامين الأخيرين نظراً للمميزات التي تقدمها أسواق العملات من سيولة مالية عالية، قدرة التداول على مدار الساعة، أيام في الأسبوع، قلة التكلفة، قدرة التربح من السوق سواء أكان في حالة صعود أم هبوط.

 

تقنية

مليون زائر للموقع الالكتروني الإخباري الاقتصادي للشركة

 

أكد مجدي عطية حرص شركة أف أكس دي دي على مواكبة أحدث التقنيات الحديثة في مجال التداول عن طريق تقديم أحدث محطات التداول التجارية وخدمات التحليل الفني والأساسي للأسواق العالمية، مضيفاً ان دور الشركة لا ينحصر فقط على توفير السيولة المالية. محطات التداول. لكنه يمتد إلى تقديم كل ما يحتاجه عملاء الشركة وآخر هذه الخدمات كانت تقديم موقع إخباري اقتصادي متكامل يقدم خدماته على مدار الساعة. أيام في الأسبوع. قد نال استحسان العملاء من أرجاء العالم المختلفة ووصل عدد زواره إلى مليون زائر شهرياً (www.forexlive.com)

Email