اختتمت أمس فعاليات معرض الاتصالات العالمي 2012 في مركز دبي التجاري العالمي، والذي يأتي ضمن عدد من الفعاليات البارزة التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات وتستضيفها الإمارات، ممثلة بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، والتي أصبحت الإمارات من خلالها العاصمة العالمية للاتصالات في 2012.

وانطلقت فعاليات المعرض في 14 أكتوبر الجاري بمشاركة واسعة النطاق حيث بلغ عدد الوفود المشاركة نحو 120 وفداً حكومياً و85 وزيراً بالإضافة إلى رؤساء شركات وهيئات تنظيمية، وتخلل المعرض عدد كبير من ورش العمل وحلقات النقاش التي تناولت مواضيع حيوية مثل التطورات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن السيبراني والصحة الإلكترونية وغيرها.

وشاركت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في المعرض من خلال جناح وطني. وقد تركزت جهود الهيئة خلال المعرض على إبراز الدور الكبير الذي تلعبه الإمارات في خارطة الاتصالات العالمية.

وأكد محمد ناصر الغانم، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات، على المضي قدماً في تحقيق الإنجازات الهامة التي تعلي شأن الوطن والمواطن وتعزز من مكانة الدولة على المستوى العالمي وفي المحافل الدولية.

"صندوق الاتصالات" يدعم مشاريع وطنية

ويواصل صندوق الاتصالات ونظم المعلومات، إحدى مبادرات هيئة تنظيم الاتصالات، دعمه للمشاريع والبرامج الوطنية الهادفة للارتقاء بقطاع الاتصالات ونظم المعلومات في الإمارات. ويقوم الصندوق حالياً بدراسة مجموعة 57 عرضاً لتمويل مشاريع وبرامج قدمتها مؤسسات وهيئات محلية متعددة تضم مشروع المرصد الوطني، ومدارس الإمارات الوطنية، ومجلس أبوظبي للتعليم وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وغيرها من الهيئات والمؤسسات الإماراتية الرائدة.

ويساهم الصندوق بشكل كبير في الجهود التي تبذلها الدولة في مجال دعم قطاع الاتصالات ونظم المعلومات، حيث تعمل على تمويل مشاريع وبرامج رائدة ترتقي بقطاع التعليم ومجالات البحث والتطوير في الدولة مثل شبكة "عنكبوت"، وبرنامج "بعثة"، ومشروع "التعليم الذكي" وغيرها من المبادرات والمشاريع المميزة.

وقال الدكتور عبد القادر إبراهيم الخياط، رئيس مجلس أمناء صندوق الاتصالات ونظم المعلومات: "نفخر اليوم بالإنجازات الكبيرة التي حققها صندوق الاتصالات ونظم المعلومات من خلال دعمه لعدد من المشاريع الرائدة وطنياً".

عنكبوت

ويقدم الصندوق الدعم إلى مشروع شبكة الإمارات المتقدمة للبحوث والتعليم "عنكبوت"، والذي يعد من المشاريع الفريدة التي تقوم بربط المؤسسات الأكاديمية بشبكات التعليم الأخرى في جميع أنحاء العالم، وذلك بتحقيق التواصل ما بين المدارس والمعاهد الإقليمية معاً في جميع أنحاء دولة الإمارات وذلك عبر نماذج مجدية اقتصادياً. ونجح المشروع بربط 56 جامعة ومعهدا داخل الدولة ببعضها مما يعني تحقيق التواصل لأكثر من 63 ألف طالب في الدولة. وتهدف "عنكبوت" إلى تقديم شبكات قائمة على أساس جودة الخدمة لبروتوكولات الإنترنت من الجيلين الرابع.

وأضاف الدكتور الخياط: "يسهم الصندوق أيضاً بتعزيز الجهود الداعمة للمشاريع الوطنية الرائدة في قطاع التعليم، حيث حرص على تخصيص استثمار يتجاوز الـ41 مليون درهم إماراتي في مشروع "عنكبوت".

دعم

ويدعم الصندوق مشاريع ومبادرات مميزة وهادفة لتعزيز دور ومكانة قطاع التعليم الوطني في الدولة مثل، مشروع "بعثة"، الذي صُمم لدعم ورعاية الطلبة المتميزين علمياً لدفع مسيرة التعليم بالدولة في شتى التخصصات العلمية التي تبنى أساساً على ضوء احتياجات الدولة، كما وتأتي تلبيةً للطلب المتنامي على الموارد البشرية المواطنة المتخصصة في قطاع الاتصالات والمجالات المرتبطة به.

وقد خصص الصندوق 344 مقعدا لبرنامج "البعثة"، وقد نجح المشروع حتى الآن في استقطاب 230 طالباً، منهم 220 طالب بكالوريوس، 10 طلاب ماجستير، منهم 100 طالب في جامعات خارج الدولة، وتصل قيمة الاستثمار الحالي في برنامج البعثة ما يتجاوز 179 مليون درهم. ويطمح المشروع لاستقطاب 1000 طالب لبرنامج البعثة خلال السنوات المقبلة.

 

 

"أنا إلكتروني"

 

 

 

أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات بالتعاون مع الشبكة العربية للبث المشترك أمس، عن إطلاق برنامج تلفزيوني جديد تحت عنوان "أنا إلكتروني" بهدف نشر التوعية بالخدمات الحكومية الإلكترونية ومبادئ مجتمع المعرفة وتسليط الضوء على إنجازات الجهات الحكومية في هذا المجال. وجاء الإعلان على هامش مشاركة الهيئة في أسبوع جيتكس للتقنية. وسيبدأ بث البرنامج بشكل رسمي في شهر يناير من العام المقبل، حيث سيبث على 15 قناة فضائية بشكل أسبوعي في جميع أنحاء الخليج العربي.