قال ليف جن، المدير العام لشركة هواوي في الإمارات، أن الشراكة مع "كليات التقنية العليا" وغيرها في الإمارات ستمتد لأعوام من خلال برامج جديدة وتبادل الخبرات في مجال التطبيقات التكنولوجية كابتعاث الطلاب الاستثنائيين من الإمارات من قسم الهندسة الإلكترونية ليتلقوا برامج تدريبية في مقار الشركة في الصين، لافتاً إلى أن التدريب ينطوي على أهمية كبيرة لأي طالب يسعى للحصول على مهنة في قطاع الاتصالات في الإمارات لأنه سيفتح بوابة كبيرة أمام المواهب المتميزة للانضمام إلى فريق "هواوي" أو مشغلي الاتصالات المحليين.

وقال جن: "شراكتنا الطويلة مع "كليات التقنية العليا" تمتد لأعوام عديدة، وحرصنا على تأسيس شراكة مثمرة للطرفين وترسيخها على مستوى كافة فروع شبكة كليات التقنية العليا من خلال المبادرة بإطلاق برامج جديدة وتبادل الخبرات في مجال التطبيقات التكنولوجية.

 واستناداً إلى المستويات الاستثنائية من التعليم العالي التي تقدمها كليات التقنية العليا، وحرص الطلاب على انتهال العلم ورغبتهم في اكتساب مزيد من الخبرات والمهارات والتوسع في مختلف الفروع التكنولوجية التي تصب في صالح قنواتهم الدراسية، فإننا نتعاون للمرة الرابعة مع كليات التقنية العليا في هذا البرنامج التدريبي الخاص الذي يندرج في إطار برامج الشركة للمسؤولية الاجتماعية وتفاعلها مع المجتمعات التي تعمل فيها».

 

العشرة الأقوى

وعن إجمالي عدد الطلبة المنتدبين سنوياً للبرنامج التدريبي بناء على هذه الشراكة قال: يختلف عدد الطلاب في كل عام استناداً إلى عدة عوامل، فنحن ننظر إلى عدد الطلاب المسجلين في التخصصات والمساقات التي يتم اختيارها لذلك العام. وانطلاقاً من أهداف البرنامج في تنمية روح اكتساب مزيد من الخبرات، فإنه من الأهمية بمكان اختيار الطلاب الذين لديهم الطموح الأقوى لتوسيع مهاراتهم وإغناء خبراتهم.

واشتمل المشاركون لهذا العام على عشرة طلاب استثنائيين جميعهم من دولة الإمارات، في عامهم الثالث من دراستهم لنيل شهادة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية. وبالرغم من أن هذا البرنامج موجه للطلاب الإماراتيين، إلا أن المقدرة على تطوير المهارات تعتبر العامل الأكثر أهمية في عملية اختيار الطلاب لهذه الرحلة.

وأشار إلى وجود عدد من البرامج التدريبية في مختلف أنحاء الإمارات، وأن هذه المبادرة تأتي مصممة خصيصاً للطلاب الذين ترتكز دراساتهم على تخصصات الهندسة التقنية، حيث يرجع ذلك للعديد من الأسباب أهمها ما يمكن لشركتنا تقديمه من مهارات عملية ومعلومات حيوية في هذا التخصص.

إذ وفي كل عام، تتعاون "هواوي" وكليات التقنية العليا على وضع المساق التدريبي للبرنامج بعد القيام بتقييم دقيق لمهارات المشاركين ومتطلبات مسيرتهم الدراسية وآفاقها المستقبلية، وذلك لضمان تزويدهم بالقيمة المضافة بما يتلاءم مع الأهداف المهنية لكل منهم.

برامج كثيفة

وأوضح قائلاً: صممنا هذا البرنامج بالتعاون مع الهيئة التعليمية في كليات التقنية العليا، مع مراعاة الجداول الدراسية والمهام الملقاة على عاتق الطلاب ضمن هذا التخصص الدراسي بالذات. ويشتمل البرنامج على مساق تدريبي مكثف جداً، بالنظر إلى كمية المسؤولية التي يضطلع بها هؤلاء الطلاب بشكل منتظم.

وبالإضافة إلى سلسلة من الدورات التدريبية الصفية، يشمل التدريب القيام بعدد من الزيارات إلى المواقع والمختبرات العملية، والعمل جنباً إلى جنب مع خبراء "هواوي" في كل من البيانات والإنتاج والشؤون اللوجستية.

كما يكتمل العمل الذي يقومون به خلال رحلتهم أيضاً من خلال إجراء تدريبات قبل وبعد الرحلة والتي تندمج ضمن المناهج الدراسية في كليات التقنية العليا. وإن رؤية مقدرة الطلاب على تحمل أعباء عمل من هذا القبيل وإتمامه بنجاح هي أمر مثير للإعجاب فعلاً.

 

اكتشاف المواهب

قال جن: نعتقد أنه من المهم للعاملين في صناعتنا عدم التوقف عن التعلم والتعمق في مجال الابتكارات أبداً. وبالنسبة للطلاب الراغبين في متابعة دراستهم والتخصص في مجال معين، فإن هناك المزيد من الفرص العديدة التي نقدمها سواء عبر التعاون مع كليات التقنية العليا وغيرها. وباعتبار أن "هواوي" أحدى أكبر المزودين الرئيسيين للمعدات على مستوى العالم بالنسبة للمشغلين ومن بينهم "اتصالات" و"دو"،.

فإن هذا التدريب بشكل خاص ينطوي على أهمية كبيرة لأي طالب يسعى للحصول على مهنة في قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولا شك في أن مجال البحث والتطوير الذي تشتهر "هواوي" به في مجال صناعتها وتتميز بريادتها فيه على مستوى العالم، يفتح بوابة كبيرة أمام المواهب المتميزة للانضمام إلى فريق "هواوي" وإضفاء مزيد من التنوع والأفق الابتكارية على أعمال الشركة.

وكجزء من تعاون "هواوي" المستمر مع كليات التقنية العليا، تقدم الشركة أيضاً مساهمات قيّمة في تطوير القوى العاملة الوطنية في الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال عضويتها في مؤسسة "HCT-100" التابعة لكليات التقنية العليا، حيث يعمل أعضاء هذه المؤسسة على تقديم دعم كبير لتحقيق التميز في تعلم الطلاب عن طريق التعزيز المستمر للتعليم والأبحاث والمصادر، إضافة إلى الدعم المالي المباشر للمحتاجين.