رواد

عميرة العلماء: تساعد الشباب ليصبحوا قادة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

درست عميرة فاروق العلماء، علم النفس والدراسات الجنائية بجامعة كاليفورنيا، في سان فرانسيسكو، وأكملت بعدها دراسة الماجستير بجامعة نيويورك، حيث درست علم الجريمة والعدالة الجنائية. شغلت عميرة بعد عودتها لدولة الإمارات العربية المتحدة في 2002، عدة مناصب حكومية، في جوانب متعلقة بالمخاطر والاحتيال، كما ترأست العديد من الحملات المهتمة بمجال التعليم والتدريب.

وبدافع شغفها الكبير لمساعدة وتوجيه الشباب الإماراتي ليصبحوا قادة فاعلين، أسست عميرة شركة «إيه إل إف للتنظيم الإداري» عام 2011، والتي تدخل ضمن برنامج «انطلاق»، التابع لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، والذي يهدف إلى دعم ومساندة الوجود الوطني الناجح والفعال في قطاع الأعمال.

دافع

عن الدافع وراء تأسيس الشركة، تقول عميرة: وجدت نقصاً في عدد المدربين الإماراتيين المختصين بتدريب مواطنيهم وتشجيعهم على تحديد مسارهم الوظيفي، ومن ثم اللحاق بأحلامهم. واليوم، نحن الشركة الوحيدة التي يتلقى المواطنون الإماراتيون فيها التدريب على يد مواطنين إماراتيين آخرين، كما نقوم بتوظيفهم، ونعمل فقط مع شركات ومؤسسات تشجع تطوير العنصر الوطني. وتقدم مؤسستنا دورات تدريبية للمواطنين الإماراتيين الشباب، البالغة أعمارهم 18 إلى 30 سنة، ممن هم في بداية طريقهم المهني، أو من يحتاجون دعماً لتسريع خطواتهم للحاق بسوق العمل، وهدفنا ليس فقط تحفيز الموظفين المواطنين، ولكن أيضاً في تشجيعهم للمضي قدماً واعتلاء أرقى المناصب داخل مؤسساتهم، ومن جهة أخرى، إعطاء كل طاقتهم لمؤسساتهم. وتقوم المؤسسة بتدريب الشباب في مجالات عدة، كالإبداع، والتفكير النقدي، والوعي الثقافي، والوعي الشخصي، وإدارة الوقت، وغيرها من المهارات المهمة.

صعوبات

وتتابع القول، من الصعوبات التي واجهناها في بيئة العمل المحلية، أن بعض المؤسسات لا تهتم بتطوير وتدريب العنصر المواطن، بالمقابل، تهدر وقتها في التدريب العام غير الفعال على المدى البعيد، أو تنفق مبالغ طائلة على شركات تدريب غير إماراتية، لا تراعي القيم الأساسية لشعبنا ومجتمعنا. ونحن نفخر أن نكون شركة وطنية يثق بها ويعتمد عليها المواطنون والشركات على حد سواء، لأننا جزء منهم.

أماني

كرائدة أعمال، أتمنى أن تتبنى مزيد من الجهات ما نقوم به، حيث إن هدفنا الرئيس هو التأكد أن مواطنينا على أتم استعداد لمزاولة العمل، ويشعرون بالأمان الوظيفي، وبسعادة العطاء والإنجاز، وبالمقابل، نضمن رضا وسعادة مؤسساتهم لوجود موظفين مخلصين، يقدرون الجهود المبذولة لتطويرهم، ورسم مستقبل واضح لهم.

وسألناها إذا كانت متفرغة لمشروعها الريادي، فقالت: حالياً، أنا لا أعمل في أي مكان آخر، فقد كرست السنوات القليلة الماضية لمواطني بلادي، بحيث أكون جزءاً من نموهم ونجاحهم، والذي يعد بالتالي نجاحي الخاص، ويصب في بناء وطني الغالي. وإذا كان بإمكاني العودة للبدايات، سأطالب مزيداً من المؤسسات أن تخلق وتوفر مسارات وظيفية واضحة لموظفيهم المواطنين. فالشخص الذي ليس لديه دافع للعمل والإنجاز، هو الشخص الذي لا يملك خططاً مستقبلية مرتبطة بتطوره الوظيفي.

توسع

وعن إمكانية التوسع، قالت: نحن نقدم خدماتنا في الإمارات، إلى جانب السعودية والكويت وقطر، ونود أن نقدم امتياز وجود ونشر مفهومنا في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. فنحن ندرب مواطنينا كيفية التفكير بشكل مختلف، وكيفية تطوير أنفسهم وشخصياتهم، وكيفية التعامل مع العمل بشكل مبدع ومتجدد، وكيفية إضافة قيمة إلى سوق العمل. ويجب علينا ألا ننسى أن نضع أنفسنا مكان الموظف، عندما نصنع الخطط ونتخذ القرارات.

قصص

من أهم قصص النجاح التي نفخر بها، هي نتيجة عملنا مع أحد البنوك الوطنية، فقد كان معدل المواطنين الذين يتركون وظائفهم ويتنقلون بين الوظائف يصل إلى 55 ٪، وبعد تدريبنا تناقص المعدل ليصل 10 ٪، فمستوى الرضا الوظيفي قد ارتفع في مختلف الأقسام.

Email