سوق الخدمات السحابية في المنطقة تنمو إلى 3.23 مليارات درهم

وضع الخطوط العريضة للإدارة الذكية «لكل شيء»

الخدمات الذكية تتوسع لتغطي كافة مناحي الحياة البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد منطقة الشرق الأوسط تزايد الخدمات الحكومية الذكية وتنامي مفهوم المدن الذكية. وتواصل هذه المشاريع الانتشار لتشمل جميع جوانب الحياة الاجتماعية.

وتقوم بالجمع والتقريب بين مختلف أصحاب المصلحة لوضع الخطوط العريضة الخاصة بالإدارة الذكية لكل شئ، من أنظمة الأمن والسلامة وحتى إدارة المواقف والمرور والحد من النفايات والحفاظ على البيئة واستغلال الطاقة.

ومن قيادة التنمية الصناعية إلى بناء رأس المال البشري، فإن عام 2016 سيشهد نمو هذه التوجهات. ووفقاً لتوقعات المدن الذكية في عام 2016 والصادرة عن «آي دي سي» فإنه وبحلول عام 2017، سيقوم نحو 20 دولة من أكبر دول العالم، بوضع السياسات والمبادئ التوجيهية الخاصة بالمدن الذكية.

وقال وائل قباني، نائب الرئيس في بريتش تيليكوم للخدمات العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إطار نظرة مستقبلية على مشهد التكنولوجيا في 2016 إن الخدمات السحابية ستبقى في صدارة المشهد مع تزايد عدد الشركات التي تدرك القيمة الكبيرة لنماذج «ادفع على قدر استخدامك» التي تتيح مجالات ومرونةً وسرعة لا مثيل لهما..

وهو ما يسمح لقادة الأعمال وفرق عمل تكنولوجيا المعلومات بالتركيز على ابتكار الأعمال بدلاً من إدارة الحاجات اليومية لتكنولوجيا المعلومات.

وتتوقع شركة غارتنر أن يصل حجم سوق الخدمات السحابية العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 880 مليون دولار ( 3.23 مليارات درهم) خلال عام 2016، مقابل 737 مليون دولار ( 2.7 مليار درهم) في عام 2015. ومن المتوقع أن ينمو حجم العمليات التجارية التي تقدم بناء على نموذج خدمات سحابية وهو القطاع الأكبر في سوق الخدمات السحابية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2016 بنسبة 7.3% على أساس سنوي.

وعبر عن اعتقاده بأن عام 2016 من شأنه أن يشهد توجه شركات تكنولوجيا المعلومات إلى تبني رؤية «السحابة الشاملة» للعمل جنباً إلى جنب مع المورِّدين والمستشارين للاستثمار في وضع جميع الخدمات والأصول السحابية في «سحابة شاملة» موحدة يتم تقديمها من خلال شبكة آمنة واحدة.

فرص

وتوقع وائل قباني أن تدرك المزيد من الشركات في 2016، الفرص الحقيقية للاستثمار في الخدمات السحابية المتصلة أو ما أطلقنا عليه اسم «السحابة الشاملة». ولكن هذا التحرك نحو السحابة يجلب معه المخاوف الأمنية الخاصة به، وما يقفز فوراً إلى الذهن هو سرقة الهوية. وتسمح السحابة لموظفيك بالاستفادة من العمل عن بعد، لكن استخدام الأجهزة الشخصية يمكن أن يشكل خطرا على أمن هويتهم.

أهمية الأمن

إن تقنيات مثل السحابة وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات الكبيرة والحوسبة الإدراكية والتي تدعم اقتصاد التحول الرقمي، تأتي معها تحديات أمنية خاصة يجب التحضر لها ومعالجتها، وهو ما يجعل مسألة الأمن أكثر انتشاراً وجزءاً لا يتجزأ من النظام البيئي الأوسع للاتصالات والأفراد والأجهزة والبيانات أكثر من أي وقت مضى.

وفي عام 2016، سيكون الهدف الأساسي للشركات هو الاستثمار والابتكار فيما يتعلق بقضايا الأمن المستقبلية التي تتجاوز خارطة الطريق التقنية على المدى القصير. مثال: ربما لا يتواجد إنترنت الأشياء اليوم على خارطة الطريق هذه، لكنه عندما يتواجد، ستحتاج المؤسسات إلى أن تكون لديها القدرة للتركيز على الابتكار في مجال الأعمال والاعتماد على بيئة آمنة.

عام فارق

وخلال العام الماضي، رأينا بالفعل العديد من هذه التوجهات تتشكل، ومما لا شك فيه، أن 2016 سيكون عاماً فارقاً ليس فقط على مستوى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بل وعلى مستوى الأعمال التجارية في كل مكان، وذلك مع استمرار التكنولوجيا في توفيرها لقدرات وأصول جديدة للشركات ولصانعي القرار في مختلف أنحاء العالم.

Email