ارتفعت وتيرة التحسن في أسواق المال المحلية التي عززت مكاسبها بمقدار 6.2 مليارات درهم، وجاء الصعود الكبير للأسهم متزامناً مع ارتفاع أسعار النفط بقوة، أمس، بعد الأخبار التي نشرت عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لضبط حجم الإنتاج لهذه السلعة الاستراتيجية على مستوى العالم.
وقفز المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 2.03% بالغاً 3065 نقطة، رغم عمليات المضاربة وجني الأرباح التي تعرضت لها الأسهم طوال الجلسة، وفي أبوظبي أغلق المؤشر العام عند مستوى 4140 نقطة بزيادة نسبتها 0.80% مقارنة مع جلسة أول من أمس. وأسفرت حصيلة التعاملات في السوقين عن ارتفاع المؤشر العام لسوق الإمارات المالي بنسبة 0.92% إلى 4161 نقطة.
وعاد نجم سهم إعمار للظهور مجدداً محلقاً إلى مستوى 5.66 دراهم بنمو نسبته 3.3%، ولحق به داماك لمستوى 2.50 درهم، وارتفع سهم الدار المدرج في سوق العاصمة إلى 2.40 درهم.
شهية التداول
وشهدت شهية التداول بعض التحسن مقارنة مع اليوم السابق، وارتفعت قيمة الصفقات المبرمة إلى نحو 750 مليون درهم، ووصل عدد الأسهم المتداولة 640 مليون سهم نفذت من خلال 8512 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 34 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 18 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وقال عبدالله الحوسني مدير شركة الإمارات دبي الوطني للخدمات المالية، إن التعاملات جاءت جيدة ومتوقعة بعد الصمود الذي ظهر في نهاية جلسة الأمس، مشيراً إلى أنه وبرغم عودة التحسن إلى الأسعار إلا أن المطلوب زيادة حجم السيولة، لكي تتمكن الأسواق من مواصلة الصعود والتصدي لعمليات جني الأرباح السريعة.
سوق دبي
وكانت التعاملات في سوق دبي المالي، بدأت على ارتفاع كبير وعلى نحو توافق مع توقعات اليوم السابق التي أظهرت فيها الأسهم تماسكاً في نهاية الجلسة، كما جاء الافتتاح الأخضر مدعوماً بالتحسن الكبير المسجل في أسعار النفط، إلى جانب انتظار إعلان توزيعات العديد من الشركات القيادية المؤثرة في السوق.
وفي ظل الصعود القوي مع بداية الجلسة فقد ساهم ذلك في تحسن شهية التداول، الأمر الذي عزز من مكاسب السوق بمرور الوقت بالغاً ذروته في النصف الأول من التعاملات التي أعقبها جني أرباح طبيعي من المضاربين، لكن غالبية الأسهم نجحت في استيعاب الجزء الأكبر منها وحافظت على الربحية.
وبعد الصمود الذي أظهره سهم إعمار في جلسة أول من أمس، فقد افتتح على ارتفاع كبير منذ الدقيقة الأولى من عمر الجلسة بالغاً 5.57 دراهم، ثم واصل قفزاته حتى وصل إلى 5.67 دراهم، ليتعرض بعدها لعمليات جني أرباح عادت به مرة أخرى إلى نفس سعر الافتتاح قبل أن يتمكن من جديد من العودة إلى 5.66 دراهم بنمو نسبته 3.3%، وسط تداولات بلغت قيمتها أكثر من 95 مليون درهم، كذلك نجح سهم داماك رغم الضغوط الكبيرة التي ما زال يتعرض لها من الصعود إلى 2.50 درهم، في حين أغلق أرابتك عند 1.07 درهم، والاتحاد العقارية 0.682 درهم، ودريك آند سكل 0.341 درهم، وديار الذي قفز لمستوى 0.509 درهم، وخالف سهم إعمار مولز الاتجاه منخفضاً إلى 2.50 درهم.
قطاع البنوك
وساهمت الإيجابية في قطاع البنوك في تعزيز مكاسب السوق، فقد ارتفع سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 7.40 دراهم، ولحق به بنك دبي الإسلامي 5.86 دراهم، ومصرف عجمان 2.31 درهم، كما صعد سهم أملاك إلى 1.24 درهم. ولم يختلف الوضع في قطاع الاستثمار، حيث كسب سهم دبي للاستثمار 4.8% بالغاً 1.74 درهم كما ارتفع سهم السوق إلى 1.24 درهم، وشمل التحسن سهم تبريد المغلق عند 1.03 درهم، إلى جانب طيران العربية 1.26 درهم، في حين انخفض سهم الاتصالات المتكاملة إلى 5.75 دراهم.
وفي ظل عودة النشاط إلى السوق، ارتفع المؤشر العام بمقدار 60 نقطة وبنسبة 2.03% قافزاً إلى مستوى 3065 نقطة، مقارنة مع اليوم السابق، ما يمنحه القدرة على الصعود بنسب أعلى في حال تحسن السيولة.
سوق أبوظبي
وعلى جانب التعاملات في سوق أبوظبي للأوراق المالية، تواصل حضور الأخضر على شاشة العرض بدعم من قطاعي البنوك والعقار، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4140 نقطة، كاسباً 32 نقطة وبنمو نسبته 0.80% مقارنة مع جلسة أول من أمس.
واستمر سهم بنك الخليج الأول بتقديم الدعم لسوق العاصمة مرتفعاً إلى 11.85 درهماً، ممهداً بذلك لكسر 12 درهماً في حال تواصل النشاط، كما صعد سهم بنك أبوظبي التجاري لمستوى 6.48 دراهم وبنك الاتحاد الوطني 3.30 دراهم، في ما ثبت سهم بنك أبوظبي الوطني عند مستوى 8 دراهم، وكذلك مصرف أبوظبي الإسلامي 3.50 دراهم. وتمكن سهم الدار من العودة إلى 2.40 درهم بنمو نسبته 1.7%، كما ارتفع سهم إشراق إلى 61 فلساً، وبقي سهم رأس الخيمة العقارية عند 56 فلساً. وكان للتراجع الذي سجله سهم اتصالات المنخفض إلى 16.20 درهماً، دور في تقليص مكاسب المؤشر، وذلك إلى جانب استمرار سلبية دانة غاز الهابط إلى 48 فلساً.
صفقات
بلغت قيمة الصفقات المبرمة في سوق دبي المالي 580 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 519 مليون سهم، نفذت من خلال 6461 صفقة. ومن إجمالي أسهم 34 شركة جرى تداولها، ارتفعت أسعار أسهم 24 شركة، مقابل تراجع أسعار أسهم 8 شركات، ومحافظة أسهم شركتين على مستوياتهما السابقة.
وانخفضت قيمة الصفقات في سوق أبوظبي إلى 167 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة إلى 116 مليون سهم، نفذت من خلال 2051 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 10 شركات، في حين تراجعت أسعار نفس العدد من الشركات، واستقرت أسعار أسهم 9 شركات.
