«طاقة» يرتفع بالحد الأعلى و«إعمار» يعوّض جميع الخسائر

ارتداد أخضر يكسب الأسواق 500 مليون درهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت المؤشرات العامة في أسواق المال المحلية من العودة المربع الأخضر في الدقائق الأخيرة من جلسة الأمس بعدما كان الأحمر مسيطراً على شاشات العرض غالبية الوقت، وربحت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة نحو 500 مليون درهم مغلقة عند مستوى 699 مليار درهم بحسب الأرقام الرسمية التي صدرت عقب انتهاء تعاملات اليوم قبل الأخير من الأسبوع.

وجاء الدعم للأسواق من بعض أسهم العقار والبنوك إلى جانب الطاقة، وتمكن إعمار من محو جميع الخسائر التي تكبدها خلال الجلسة وعاد للإغلاق دون تغيير عند 5.95 دراهم في حين ارتفع أرابتك إلى 1.14 درهم وداماك 2.57 درهم، وفي أبوظبي صعد سهم الدار بنسبة 4% تقريباً إلى 2.42 درهم، وحلق سهم أبوظبي للطاقة (طاقة) بالحد الأعلى المسموح به يومياً إلى 46 فلساً.

وفي الدقائق الأخيرة من الجلسة ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 0.17% بعدما شارفت خسائره على 1% في فترة من فترات التداول مغلقاً في النهاية عند 3214 نقطة، وأقفل المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند 4230 نقطة بنمو نسبته 0.29% مقارنة مع جلسة أول من أمس.

من جانبه ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.07% ليغلق على 4311 نقطة.

وعلى صعيد السيولة فقد تم تداول ما يقارب 221 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 368 مليون درهم نفذت 4983 صفقة. وبلغت قيمة الصفقات المبرمة على سهم اتصالات أكثر من 102 مليون درهم.

وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات إن التراجعات المسجلة في الأسواق غير مبررة خاصة في ظل عدم وجود أسباب تساهم في مثل هذا الأداء السلبي، مشيراً إلى أن شريحة من الأسهم الثقيلة وفي مقدمتها إعمار انخفضت إلى مستويات مغرية للاستثمار.

ووصل عدد الشركات التي تم تداول أسهمها أمس 56 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 26 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 20 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

سوق دبي

وتفصيلاً على مستوى حركة الأسواق فقد بدأ سوق دبي المالي على الأحمر مواصلاً تكبد المزيد من الخسائر وعلى نحو غير مبرر وسط استمرار عمليات البيع على العديد من الأسهم الثقيلة في خطوة يرى فيها البعض أنها متعمدة من قبل البعض بهدف الضغط على الأسهم ودفعها للتراجع بنسب أعلى قبل العودة لشرائها مرة أخرى.

ومع تواصل السلبية فقد ساهم ذلك في زيادة حالة الإرباك مما دفع بالمؤشرات للتخلي عن مستويات دعم جديدة بحسب معطيات التحليل الفني خاصة مع عدم وجود من يدافع عن السوق وسط اكتفاء المحافظ المحلية بالمراقبة رغم تراجع الأسعار إلى مستويات مغرية للاستثمار. وقبل الإغلاق بدقائق معدودة تحول السوق إلى الأخضر لكن بنسبة طفيفة وذلك على نحو متعمد أيضاً.

وكان سهم إعمار شهد تراجعاً قوياً هابطاً إلى 5.78 دراهم مما انعكس بآثاره السلبية على الأداء العام للسوق لكن السهم تمكن في نهاية الجلسة من محو جميع خسائره والعودة إلى الإغلاق عند مستواه السابق نفسه 5.95 دراهم، وتكرر السيناريو نفسه مع غالبية أسهم القطاع العقاري.

حيث انخفض داماك إلى 2.52 درهم إلا أنه عاد للتعويض والدخول بعد ذلك في المربع الأخضر مغلقاً عند 2.57 درهم، كما صعد سهم أرابتك إلى 1.14 درهم بنمو نسبته 2.7% إلى جانب دريك أند سكل 0.435 درهم في حين انخفض سهم إعمار مولز إلى 2.76 درهم والاتحاد العقارية 73 فلساً واستقر سهم ديار عند 0.519 درهم.

قطاع البنوك

وفي قطاع البنوك سيطر التباين حيث ارتفع سهم بنك دبي الإسلامي إلى 6.20 دراهم رغم المضاربات التي تعرض لها طيلة الجلسة في حين ثبت سهم بنك الإمارات دبي الوطني عند 8.30 دراهم، وفي قطاع التمويل نما سهم أملاك بنسبة 3% تقريباً بالغاً 1.43 درهم. وفي حين ارتفع سهم السوق إلى 1.14 درهم فلم يطرأ تغيير على سهم دبي للاستثمار المستقر عند 2.05 درهم.

وشملت قائمة الأسهم الخاسرة خلال جلسة الأمس سهم الاتصالات المتكاملة المنخفض إلى مستوى 5 دراهم إلى جانب تبريد 1.09 درهم وطيران العربية 1.22 درهم.

وأسفرت حصيلة التعاملات عند إغلاق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3214 نقطة بزيادة نسبتها 0.17% مقارنة مع اليوم السابق، علماً أن خسائر المؤشر شارفت على 1% حتى نهاية الساعة الثالثة من عمر الجلسة.

وعلى صعيد السيولة فلا زالت ضعيفة للغاية ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 200 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 165 مليون سهم نفذت من خلال 3177 صفقة. وفي ما يخص حركة المؤشر السعري فقد ارتفعت أسعار أسهم 12 شركة من إجمالي أسهم 31 شركة جرى تداولها أمس في حين تراجعت أسعار أسهم 13 شركة وحافظت أسهم 6 شركات على مستوياتها السابقة.

سوق أبوظبي

وعلى الاتجاه الآخر من الصورة فقد تكفلت بعض أسهم الطاقة والبنوك والعقار في إعادة اللون الأخضر إلى شاشة العرض في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وكان لافتاً للنظر ارتفاع سهم أبوظبي للطاقة بالحد الأعلى المسموح به مما دفع بالمؤشر العام للإغلاق عند مستوى 4230 نقطة بنمو نسبته 0.27% مقارنة مع جلسة أول من أمس.

وفي قطاع البنوك جاء الدعم الأول من سهم بنك الخليج الأول المرتفع إلى 12.25 درهماً إلى جانب بنك أبوظبي الوطني 8.75 دراهم وعاد التحسن إلى سهم بنك أبوظبي التجاري الصاعد إلى 6.35 دراهم وبنك الاتحاد الوطني 5.11 دراهم، وبعكس ذلك فقد انخفض مصرف أبوظبي الإسلامي إلى 3.98 دراهم وبنك رأس الخيمة الوطني 6.40 دراهم.

وواصل سهم الدار تحقيق المكاسب لليوم الثاني على التوالي مرتفعاً بنسبة 4% تقريباً ومغلقاً عند 2.42 درهم وسيطر الهدوء على حركة بقية أسهم القطاع العقار واستقر إشراق دون تغيير عند 51 فلساً وكذلك رأس الخيمة العقارية 49 فلساً.

وكان سهم اتصالات تراجع بنسبة 1.6% إلى 15.45 درهماً وهو أثر سلباً على مكاسب المؤشر بشكل عام، علماً أن السهم استحوذ على أكثر من 102 مليون درهم من إجمالي سيولة السوق التي بلغت قيمتها 171 مليون درهم ووصل عدد الأسهم المتداولة 56 مليون سهم نفذت من خلال 1806 صفقات.

وتغلبت الأسهم الرابحة على الخاسرة حيث ارتفعت أسعار أسهم 14 شركة من إجمالي أسهم 25 شركة جرى تداولها في حين تراجعت أسعار أسهم 6 شركات واستقرت أسعار أسهم 5 شركات دون تغيير يذكر.

تباين خليجي

تباينت إغلاقات المؤشرات الخليجية، أمس، مع صعود 3 منها مقابل تراجع 2 فقط، حيث أغلق المؤشر السعري الكويتي على صعود بنسبة 0.13% إلى مستوى 5,772.66 نقطة، تلاه السعودي بارتفاع 0.09% واصلاً إلى مستوى 7,208.36 نقطة، ثم البحريني بنحو 0.07% إلى مستوى 1,231.36 نقطة، وفي المقابل هبط مؤشر البورصة القطرية بنحو 0.95%، لينزل إلى مستوى 10,511.50 نقطة، تلاه المؤشر العام العماني «مسقط 30» بما نسبته 0.81% إلى مستوى 5,695.80 نقطة. دبي ــ البيان

Email