خسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في «بورصة مصر» أكثر من 1.2 مليار جنيه ليبلغ حوالي 490.4 مليار جنيه انخفاضاً من مستوى 491.6 مليار جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

وتباينت مؤشرات البورصة بنحو جماعي خلال تعاملات الأسبوع المنقضي، حيث زاد المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنحو 3.9% تعادل 319.33 نقطة ليغلق مستقراً عند مستوى 8459.38 نقطة وهو أعلى مستوى منذ 8 سبتمبر 2008، أي ما يزيد على «خمس سنوات ونصف»، وسط توقعات باستهداف «8500 نقطة».

وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنحو 2.68% تعادل 17.49 نقطة وصولاً إلى 633.63 نقطة انخفاضاً من مستوى 651.12 نقطة بنهاية الأسبوع السابق، فيما حقق المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي أكس 100" انخفاضاً ليتراجع بنحو 0.99% تعادل 11.13 نقطة وصولاً إلى مستوى 1104.44 نقاط مقابل 1115.57 نقطة.

وقال إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث لدى أصول للوساطة: "نجح مؤشر الثلاثين الكبار في الصعود خلال تعاملات الأسبوع الماضي متجاوزاً مستوى 8200 نقطة لأعلى في اتجاه مستهدفه عند الـ 8500 نقطه محققاً مستوى سعرياً جديداً لم يشهده منذ سبتمبر 2008 عند الـ 8459 نقطه مدعوماً بالأداء الإيجابي لغالبية الأسهم القيادية بقيادة سهم البنك التجاري الدولي وسهم جلوبال تيليكوم.

وأضاف سعيد، في اتصال هاتفي لــ"مباشر"، خالف المؤشر "الثلاثيني" في اتجاهه المؤشر السبيعي ليفشل في تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب الـ 666 نقطة ليعاود تراجعه بشكل حاد في اتجاه مستوى الـ 633 نقطة ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه متأثراً بعمليات جنى الأرباح التي تعرضت لها بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى التأثر سلباً من التحركات العشوائية لسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة صاحب الوزن النسبي الأعلى.

وتابع: إن إعلان شركة إعمار مصر عن دراستها لطرح أسهمها بالبورصة المصرية وهو الأمر الذي كان له أثر إيجابي على أسهم القطاع العقاري، بالإضافة أيضاً لإعلان شركة اتصالات مصر عن احتمالية إدراج أسهمها بالبورصة المصرية خلال الفترة الماضية وهو الأمر الذي إن حدث بالفعل فنتوقع أن يكون له أثر إيجابي كبير على السوق، لاسيما وان السوق يخلو تماماً من شركات الهاتف المحمول بعد خروج شركتي فودافون وموبينيل ولم يبقى سوى المصرية للاتصالات وذلك بتملكها لحصه تقارب الـ 45% من شركة فودافون مصر.

وأضاف إن قيم وأحجام التداول شهدت تحسناً طفيفاً لتتراوح بين الـ 880 - 1200 مليون جنيه أغلب جلسات الأسبوع، فيما ارتفعت قيم وأحجام التعاملات بجلسة الخميس لأعلى مستوياتها في ثلاث سنوات لتقارب الـ 1635 مليون جنيه، الأمر الذي أدى لارتفاع متوسط قيم التعاملات اليومية إلى ما يقارب الـ 1257 مليون جنيه، والذي يعد الأعلى منذ خمس سنوات، وهو الأمر الذي نراه إيجابياً بطبيعة الحال على اعتبار أن هذا الارتفاع قد تواكب مع نجاح مؤشر السوق الرئيسي في تحقيق مستوى سعري جديد لم يشهده منذ سبتمبر 2008 الأمر مما يؤكد صحة الاتجاه وإمكانية استمراره خلال الفترة المقبلة.