تحسنت آفاق النمو المستقبلي في الإمارات بشكل كبير، إذ يعتقد 64% من المشاركين في الاستطلاع نصف السنوي الثامن لإرنست ويونغ حول مؤشر ثقة رأس المال من الإمارات أن الاقتصاد المحلي في تحسن مستمر، و36% يرون أنه مستقر. وبالإضافة إلى ذلك، أظهر المشاركون في الاستطلاع في دولة الإمارات ثقة متزايدة في تحسن نمو معدلات التوظيف، وأرباح الشركات، وتقييم الأسهم، وتوقعات سوق الأوراق المالية.
وكشف تقرير إرنست ويونغ الذي أعدته وحدة المعلومات الاقتصادية(Economist Intelligence Unit) ، أن 81% من المديرين التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعتقدون أن البيئة التنظيمية الحالية توفر الدعم لنمو الأعمال. ويقيس المؤشر ثقة الشركات في التوقعات الاقتصادية، ويحدد اتجاهات وممارسات مجالس الإدارة في الطريقة التي تقوم الشركات من خلالها بإدارة برامج رأس المال الخاصة بها. وشمل الاستطلاع كبار المسؤولين التنفيذيين بما في ذلك المديرون التنفيذيون في الشركات الكبرى عبر المنطقة.
توقعات إيجابية
أظهرت الدراسة ثقة واسعة بالأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ظل ارتياح المستطلعة آراؤهم إزاء النمو الاقتصادي العالمي وأرباح الشركات ومستويات التوظيف، وفي ظل نظرتهم الإيجابية جداً إزاء توفر الائتمان وتحسن استقرار السوق على المدى القصير منذ الاستطلاع السابق الذي تم إجراؤه في أكتوبر 2012.
وبدا التفاؤل بالنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واسعاً جداً مع توقع 90% من المستطلعة آراؤهم نمو الاقتصاد المحلي خلال الأشهر الـ12 المقبلة، وتوقع نصف الشركات المشاركة في الاستطلاع بنسبة 50% أن يتجاوز النمو 3% خلال الأشهر ذاتها.
الاستقرار الاقتصادي
وفي سياق تعليقه على التقرير قال فِل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إرنست ويونغ: "هناك تفاؤل إيجابي واضح بين المستطلعة آراؤهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول النمو الاقتصادي الإقليمي، ولا سيما فيما يتعلق بنمو أرباح الشركات والاستقرار الاقتصادي على المدى القصير. وقد تكون البيئة التنظيمية المواتية وتحسن الثقة في المنطقة.
تفضيل المعاملات النقدية في المنطقة
أشار المشاركون في الاستطلاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تحقيق سيولة نقدية عالية، حيث قال 53 % أنهم سيستخدمون المال النقدي كمصدر أساسي لتمويل الصفقات في الأشهر الـ12 المقبلة (مقارنة مع 29 % في أكتوبر 2012). وبالمقابل، يخطط 16 % فقط من المستطلعة آراؤهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى استخدام الدين كمصدر أساسي لتمويل الصفقات خلال الأشهر الـ12 المقبلة مقارنة مع 60 % قبل ستة أشهر مضت. ويرى الأغلبية أن توفر الائتمان هو اتجاه يدل على الاستقرار أو التحسن (47 % و40 % على الترتيب).
وبالنسبة للشركات التي تمتلك فائضاً نقدياً، لا يزال النمو على رأس أولوياتهم، وهذا ما أظهره 54 % من المشاركين في الاستطلاع بالمقارنة مع 43 % في أكتوبر الماضي. وأشار المشاركون في الاستطلاع أن أفضل اثنين من محركات استراتيجية النمو الذاتي هما زيادة البحث وتطوير وطرح منتجات جديدة.