صادقت الجمعية العمومية لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" التي عقدت امس على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 10 % نقدا وبواقع 622.5 مليون درهم من رأس المال عن العام الماضي.

وكانت الشركة التي تستثمر في مجالات الطاقة والكهرباء والغاز، حققت أرباحا صافية قدرها 649 مليون درهم بنهاية عام 2012، مقارنة مع أرباح بقيمة 744 مليون درهم حققتها في نفس الفترة من العام 2011 ، وبلغ العائد على السهم درهم 0.10 درهم.

وبلغ إجمالي الإيرادات في نهاية شهر ديسمبر الماضي نحو 27.77 مليار درهم مقارنة مع 24.1 مليار درهم في عام 2011 .

وكان كارل شيلدون الرئيس التنفيذي لشركة طاقة استعرض في بداية الاجتماع الإنجازات المتحققة خلال العام الماضي ، مشيرا إلى ان الشركة تمكنت من الحصول على التمويل اللازم والموافقات النهائية لتوسعة محطة تاكورادي 2 في غانا بسعة ميغاواط وتوسعة محطة الجرف الأصفر في المغرب بسعة إنتاجية قدرها 700 ميغاواط. كما أكملت 80% من عمليات البناء في محطة الجرف الأصفر فيما بدأت عمليات البناء في محطة تاكورادي. وفي قطاع النفط والغاز، تسير عمليات البناء في منشأة بيرجيرمير لتخزين الغاز بشكل جيد، كما نجحت الشركة في استخراج النفط في بحر الشمال.

وأضاف: المحور الآخر من استراتيجيتنا يتركز على إدارتنا المالية الرشيدة، حيث إننا ملتزمون بإدارة متطلباتنا من التمويل بحكمة لضمان توفر رأس المال اللازم لتحقيق أهدافنا.

وتابع: لقد أصبحت عملياتنا الآن تنظم بناءً على المنطقة الجغرافية لرفد القدرات والاستفادة من البنى التحتية القائمة، وفي نفس الوقت تمكنت من توسيع عملياتنا في مناطق الإنتاج الرئيسية. وفي أميركا الشمالية اتخذنا قرارات حاسمة لإعادة تنظيم قاعدة أصولنا حتى نتمكن من تعزيز أدائنا في مناطق الإنتاج الأساسية التي تشكل بيئة صعبة، حيث بعنا بعض المساحات غير الأساسية وقمنا بشراء مساحات جديدة في مناطق الإنتاج الرئيسية، وذلك بأسعار تنافسية. كما بعنا حصتنا في شركة تيسلا موتورز وحققنا أرباحا بلغت 425 مليون دولار.

وفي بحر الشمال في المملكة المتحدة، قمنا بشراء أصول نفطية في وسط بحر الشمال من شركة بريتيش بتروليوم يتوقع أن تزيد طاقتنا الإنتاجية بمقدار 50% أو نحو 21 ألف برميل نفط مكافئ يومياً، ما سيسهم في إضافة مراكز عمليات جديدة لعملياتنا في بحر الشمال في المملكة المتحدة ويعزز موقعنا في المنطقة.

وعلى صعيد عملياتنا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد عززنا تواجدنا في هذه المنطقة بدخولنا سوقين جديدين: العراق وتركيا، وبذلك رسخنا مكانة الشركة واسمها كشريك إقليمي يتمتع بالمصداقية والأداء المتميز في قطاع الطاقة.

وفي النهاية، وقع قطاعنا الجديد حلول الطاقة مذكرة تفاهم مع مركز إدارة النفايات في أبوظبي لإنشاء محطة تحويل النفايات إلى طاقة في أبوظبي بسعة إنتاجية تبلغ 100 ميغاواط بحلول عام 2016. كما وقع أيضاً اتفاقية لشراء حصة تبلغ 50% في مشروع لتوليد 205 ميغاواط من الكهرباء بواسطة الرياح في وسط غرب الولايات المتحدة. وسنطلعكم على تطورات هذا المشروع الجديد في الأرباع القادمة من السنة.

الاستثمار في خطط التوسعة

قال شيلدون: لقد تكلل برنامجنا المالي لسنة 2012 بالنجاح . ومن المهم أن نشير إلى أن ارتفاع أرقام الفائدة يعود إلى ازدياد الاقتراض، والاستثمار في خطط التوسعة الرئيسية والتمويل المسبق للسندات الواجبة الدفع. ونجحنا خلال العام الجاري في إكمال إصدار سندات ائتمانية ثنائية الشريحة بقيمة ملياري دولا أميركي، وقد كان هذا الإصدار الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال عام 2012. وتكمن أهميته في كونه الأقل كلفة في تاريخ الشركة. كما حصلنا على تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.5 مليار دولار أميركي تسهيلات ائتمانية ثنائية الشريحة متعددة العملات. وفي بداية هذا العام، استكملنا إصدار سندات (صكوك) بالرينجيت الماليزي بقيمة 650 مليون رينجيت، وهي جزء من برنامج إصدار سندات بالرينجيت الماليزي بقيمة تبلغ 3.5 مليارات رينجيت، والذي تم تأسيسه في عام 2011. وبناء على ما سبق، فنحن حافظنا على موقف مالي قوي، وحصلنا على معدلات فائدة ممتازة للاستحقاقات المستقبلية، وتمكنا من زيادة السيولة المتوافرة لدينا.