استعادت أسواق المال نشاطها أمس، مجدداً، بعد موجة المبيعات التي تعرضت لها أمس الأول، وتمكنت المؤشرات من تعويض جزء كبير من الخسائر، ونتيجة لذلك، فقد نجحت القيمة السوقية للأسهم المتداولة من تحقيق مكاسب بمقدار 3.2 مليارات درهم، وهو ما دفع بإجمالي قيمتها للقفز لمستوى يعد الأول من نوعه منذ أكثر من عامين، بعد بلوغها 443.8 مليار درهم.
وقادت أسهم الاتصالات والعقار المدرجة في السوقين عودة الأخضر إلى شاشات العرض، ما ساهم في ارتفاع المؤشر العام لسوق دبي المالي فوق مستوى 1900 نقطة من جديد، بالغاً 1911 نقطة، بزيادة نسبتها 1.04 %، في حين أغلق المؤشر العام لسوق أبو ظبي للأوراق المالية عند مستوى 3037 نقطة، بنمو نسبته 0.57 % مقارنة مع الجلسة السابقة.
وكان سهم إعمار أظهر نشاطاً منذ انطلاق التعاملات التي أغلق في نهايتها عند مستوى 5.46 دراهم، كما ارتفعت أسهم عقار أبو ظبي بقيادة الدار الصاعد إلى 1.42 درهم، وتبعه صروح إلى 1.78 درهم، وقفز سهم الاتصالات المتكاملة "دو" إلى أعلى مستوياته في عامين، بالغاً 4.89 دراهم، في حين ارتفع سهم الاتصالات إلى 10.35 دراهم.
تحسن أحجام السيولة
ولوحظ تحسن أحجام السيولة في السوقين، تزامناً مع عودة النشاط، رغم أن مستوياتها ما زالت دون تلك المسجلة في الأيام السابقة، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 346 مليون درهم، ووصل عدد الأسهم المتداولة 243 مليون سهم، نفذت من خلال 3095 صفقة.
وانعكس الأداء الإيجابي للسوقين على مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع المرتفع بنسبة 0.74 % ليغلق على 2986 نقطة.
وعلى صعيد عدد الشركات التي تم تداول أسهمها، فقد وصل 56 من أصل 123 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 28 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 19 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
سوق دبي
وكان واضحاً في مستهل الجلسة أن سوق دبي المالي في طريقه لتعويض الخسائر التي تكبدها في اليوم السابق، وتراجعت خلالها غالبية أسعار الأسهم المتداولة إلى مستويات مغرية، حيث افتتحت الأسهم على المربع الأخضر بدعم من سيولة ذكية دخلت القاعة رغم استمرار السيولة بشكل عام عند مستويات ضعيفة حتى الآن.
وارتفعت شهية الشراء على سهم إعمار بعد انخفاضه أمس الأول إلى مستوى 5.39 دراهم، ما دفعه للافتتاح خلال الدقائق الأولى من عمر الجلسة على ارتفاع قوي، وواصل الصعود حتى بلغ 5.49 دراهم، لكن المضاربات وجني الأرباح السريعة قلصت من مكاسبه في النهاية مغلقاً عند 5.46 دراهم وسط تداولات تجاوزت قيمتها 65 مليون درهم، وبنسبة 40 % من إجمالي الصفقات المبرمة في السوق.
ومن الأسهم الأخرى التي ساهمت بقوة في دعم عودة اللون الأخضر للسوق، سهم الاتصالات المتكاملة، الذي عاد للوثب الحر بالغاً 4.89 دراهم بنمو نسبته 3.8 %، وهو الأعلى منذ أكثر من عامين، إلى جانب سهم أرامكس المرتفع إلى 2.19 درهم، وبنك دبي الإسلامي 2.09 درهم، وسجل سهم تبريد تحسناً بعدما سيطرت السلبية عليه في الجلسة السابقة مغلقاً عند 1.55 درهم، بالإضافة إلى سهم تمويل 1.12 درهم.
وشملت قائمة الأسهم الرابحة أيضاً سهم أمان الصاعد إلى 1.05 درهم، إلى جانب سهم دبي للاستثمار 91 فلساً، والاتحاد العقارية 0.412 درهم، وتكافل الإمارات 0.605 درهم، والخليج للملاحة 0.249 درهم، وارتفع سهم ديار للتطوير العقاري بقوة بالغاً مستوى 0.343 درهم، في حين لم يطرأ تغيير على سهم مصرف عجمان المستقر عند مستوى 1.52 درهم، وكذلك سهم السوق 1.14 درهم، وطيران العربية 0.917 درهم.
ومع الإيجابية التي سيطرت على التعاملات، فقد نجح المؤشر العام لسوق دبي المالي في العودة مجدداً فوق مستوى 1900 نقطة التي تخلى عنها أمس الأول، وأغلق عند 1911 نقطة، بزيادة نسبتها 1.04 %، مقارنة مع جلسة منتصف الأسبوع.
وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 157 مليون درهم، فيما وصل عدد الأسهم المتداولة 110 ملايين سهم، نفذت من خلال 1800 نقطة.
واستحوذ اللون الأخضر على المساحة الأكبر من شاشة العرض، بعدما ارتفعت أسعار أسهم 17 شركة، من إجمالي أسهم 29 شركة جرى تداولها في السوق، مقابل تراجع أسعار أسهم 8 شركات، وثبات أسعار أسهم 4 شركات دون تغيير يذكر.
وتواصل اقتصار التداول على سهم موانئ دبي العالمية المنخفض إلى مستوى 14.11 دولاراً في بورصة ناسداك المعرضة من خلال منصة سوق دبي المالي.
سوق أبو ظبي
وفي سوق أبو ظبي للأوراق المالية، عاد التحسن بعد موجة جني الأرباح التي تعرض لها في الجلسة السابقة، وجاء دعم عودة الأخضر إلى سوق العاصمة من أسهم العقار والاتصالات بالدرجة الأولى، إلى جانب أسهم البنوك، والتي حققت مكاسب جيدة عوضتها عن جزء كبير من خسائر أمس الأول، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 3037 نقطة، بنمو نسبته 0.57 %.
وكان من اللافت للنظر، النشاط الكبير المسجل على سهم الاتصالات التي تجاوزت قيمة تداولاته 37 مليون درهم، بعد إقرار الجمعية العمومية التوزيعات النقدية، ما دفع بالسهم للارتفاع إلى مستوى 10.35 دراهم، وهو الأعلى منذ أكثر من شهرين، وفي قطاع العقار استعادت سهم الدار نشاطه بعد حالة الركود التي سيطرت عليه صاعداً بنسبة 2.1 % إلى 1.42 درهم، كما حقق سهم صروح مكاسب بنسبة 2.8 % بالغاً 1.78 درهم، في حين تراجع سهم إشراق بمقدار فلس إلى 61 فلساً، واستقر سهم رأس الخيمة العقارية عند 57 فلساً.
وكان سهم بنك الخليج الأول الأكثر دعماً للسوق من بين أسهم البنوك، بعدما ارتفع مجدداً إلى 13.45 درهماً، إلى جانب سهم بنك أبو ظبي الوطني الذي نجح ببلوغ أخيراً مستوى 12 درهماً، كما تمكن سهم بنك الاتحاد الوطني من الإغلاق عند 4 دراهم للمرة الأولى من أكثر من عام، وبعكس ذلك، فقد انخفض سهم بنك أبو ظبي التجاري إلى 3.95 دراهم، ولحق به سهم مصرف أبو ظبي الإسلامي الهابط إلى 3.65 دراهم، وبنك الشارقة 1.42 درهم. أما في قطاع الطاقة، فقد تحرك سهم أبو ظبي للطاقة ضمن هامش ربحية محدود، بالغاً 1.38 درهم، في حين ثبت سهم الدانة غاز لليوم الثاني على التوالي عند مستوى 47 فلساً.
