أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» امس عن نتائجها المالية الأولية غير المدققة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2012 حيث حققت أرباحاً صافية قدرها 640 مليون درهم مع نهاية العام الماضي مقارنة مع 744 مليون درهم في عام 2011 أي بتراجع بلغت نسبته 14%، واظهرت ارتفاع اجمالي اصول الشركة خلال ذات الفترة الى 122.3 مليار درهم بنمو نسبته 7% في ما بلغت ربحية السهم 11 فلسا.
وقالت الشركة إن هذه النتائج أولية، وتخضع للتعديلات المحاسبية النهائية. وسيتم الإعلان عن النتائج المالية النهائية المدققة الشاملة لعام 2012 في 13 مارس المقبل.
وأكدت الشركة ان تراجع صافي الأرباح جزئياً يعود إلى الضرائب غير المتكررة التي تم فرضها في المملكة المتحدة والمتعلقة بالإعفاء الضريبي الخاص بنفقات إزالة الأصول، وكذلك إلى انخفاض أسعار الغاز في أمريكا الشمالية، وانخفاض الربح الهامشي على الوقود الإضافي المستخدم من قبل الشركات المحلية التابعة للشركة.
بالإضافة إلى تدني الدخل المتحقق من صحار بسبب انخفاض أسعار الألمنيوم وارتفاع تكاليف التمويل الخاصة بإصدارات السندات الجديدة المستخدمة لسداد السندات المستحقة، وقد قلص هذا الانخفاض الارباح التي حققتها الشركة من بيع الأصول بالإضافة إلى انخفاض قيمة المخصصات التي اتخذتها الشركة نتيجة لانخفاض قيمة الأصول في طاقة نورث.
إجمالي الإيرادات
وحققت الشركة أداءً تشغيلياً قوياً، حيث ارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 14% إلى 27.513 مليار درهم نتيجةً لارتفاع إيرادات قطاع إنتاج الماء والكهرباء وإيرادات الإنشاءات وقد قابل ذلك انخفاض إيرادات الوقود الإضافي وإيرادات النفط والغاز. كما تراجعت الأرباح الإجمالية الكلية بنسبة 7% إلى 7.863 مليارات درهم، ويرجع ذلك إلى انخفاض إنتاج وإيرادات قطاع النفط والغاز، والذي نتج عن انخفاض أسعار الغاز في أميركا الشمالية.
وجاءت الزيادة في قيمة مجموع الأصول نتيجة توسعة مشروع الجرف الأصفر في المغرب، ومشروع برجرمير لتخزين الغاز والدفعة المقدمة التي تقدمت بها الشركة للاستحواذ على أصول شركة بي بي في بحر الشمال فضلاً عن الاستحواذ على حصة نسبتها 53.2% في منطقة أتروش في إقليم كردستان العراق. وقد تقلصت هذه الزيادة نتيجة لتصفية بعض الأصول غير الجوهرية في كندا وبيع حصة الشركة في شركة تسلا موتورز في شهر إبريل من عام 2012.
مشاريع التوسعة
وقال كارل شيلدون، الرئيس التنفيذي لشركة "طاقة "لقد كان عام 2012 عاماً زاخراً بالإنجازات الإستراتيجية لشركة "طاقة" في جميع قطاعات أعمالها، مما جعلها في مركز جيد لتحقيق الإنجازات المستقبلية. وقد حققنا تقدماً كبيراً نحو أهدافنا الاستراتيجية بتوسيع أعمال قطاع إنتاج الكهرباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودخول السوق العراقية وتوقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة التركية لتطوير محطات إنتاج الكهرباء في جنوب تركيا. كما تواصل العمل على مشاريع التوسعة الخاصة بنا في محطتي الجُرف الأصفر وتاكورادي بسرعة فائقة.
وأضاف: حقق قطاع النفط والغاز أداءً جيداً، مع الاستحواذ الإستراتيجي الذي قامت به الشركة في بحر الشمال في المملكة المتحدة الذي يعمل على ضمان عملياتنا في إحدى مناطقنا الجغرافية الأكثر ربحية. ويعد الاستحواذ على نسبة في حقل أتروش.
في إقليم كردستان بالعراق، خير مثال على تطورنا كمشغل لأصول إنتاج النفط والغاز وقدرتنا على التعامل مع الأخطار السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما حقق فريق العمل إنجازاً متميزاً ببدء أعمال الإنشاءات الخاصة بمنشأة بيرجرمير لتخزين الغاز.
وتابع: لقد أصبحت شركة "طاقة" في وضع أفضل من السابق يمكنها من الاستفادة من فرص النمو التي تتيحها أصولنا الحالية. كما مكنتا خبرتنا الواسعة كمشغل للأصول إنتاج الماء والكهرباء، إلى جانب وضعنا المالي القوي، من دخول أسواق الجديدة مع العمل على متابعة تطوير أصولنا الحالية".
نشاط الشركة في 2012
وكانت شركة "طاقة" وقعت اتفاقية تسهيلات ائتمانية ثنائية الشريحة متعددة العملات بقيمة 2.5 مليار دولار أميركي، بهدف تمويل متطلبات الشركة العامة. كما انجزت في شهر ديسمبر بنجاح إصدار سندات ثنائية الشريحة بقيمة 2 مليار دولار أميركي. ومثلت هذه العملية أكبر إصدار لسندات غير سيادية بالعملة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2012.
وتمكنت الشركة من إصدار هذه السندات بفائدة منخفضة هي الأدنى التي تقوم الشركة بدفعها.وتتألف شريحتي السندات من سندات مدتها خمس سنوات، بقيمة 750 مليون دولار أميركي، بفائدة سنوية مقدارها 2.5%.وسندات مدتها عشر سنوات، بقيمة 1.250 مليار دولار أميركي، بفائدة سنوية مقدارها 3.625%.
وفي شهرسبتمبر أصبحت شركة "طاقة" عضواً في مجموعة أبوظبي للاستدامة التي تسعى لإدخال مفاهيم الاستدامة ضمن برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة كما تم تعيين إدوارد لافهر رئيساً لشركة طاقة نورث.
وفي أبريل: قامت شركة "طاقة" ببيع كامل حصتها في شركة تيسلا موتورز بمبلغ إجمالي وقدره 956 مليون درهم، محققة ربحاً مقداره 415 مليون درهم و أنجزت شركة "طاقة" في فبراير بنجاح إصدار صكوك إسلامية بقيمة 650 رينجيت ماليزي (حوالي 215 مليون دولار أميركي)، كجزء من برنامج صكوك قيمته 3.5 مليارات رينجيت ماليزي، تم تأسيسه في نوفمبر من عام 2011.
صفقات ناجحة
إضافةً إلى ما سبق، حققت شركة "طاقة" خلال عام 2012 إنجازات عدة منها استحواذها على حصة نسبتها 53.2% في منطقة أتروش بإقليم كردستان العراق من شركة جنرال إكسبلوريشن بارتنرز إنكوبوريتد؛ إحدى شركات مجموعة أسبكت هولدينغز. وتعد صفقة الاستحواذ هذه امتدادًا للعلاقات الثنائية القوية التي تربط دولة الإمارات بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يمنح شركة "طاقة" موقعاً لتكون مشغلاً كبيراً في الأسواق المستهدفة.
وفي نوفمبر قامت شركة "طاقة" ببيع كامل حصتها في شركة ويسترن زاغروس ليمتد التي تملك عقدين لإنتاج النفط والغاز في إقليم كردستان في العراق كما وقعت اتفاقاً لشراء أصول منتجة للنفط والغاز من شركة بريتيش بتروليوم تزيد قيمتها على مليار دولار، في بحر الشمال البريطاني. ويُتوقع أن تزيد عملية الاستحواذ هذه، التي من المقرر أن يتم إنهاؤها منتصف عام 2013، من صافي إنتاج الشركة بما يقارب 21,000 برميل نفط مكافئ يومياً،
استحواذ كهربي
وفي قطاع إنتاج الكهرباء والماء استحوذت شركة "طاقة" على حصة في شركة هيماشال سورانغ بور ليمتد لتوليد الكهرباء، التي طورت محطة توليد كهرومائية بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ميجاوات في ولاية هيماشال براديش في شمال الهند .
و تم إنجاز دراسة جدوى وإعداد نموذج استثماري لمشروع كبير لتوليد الكهرباء في منطقة آفشين-البستان جنوب تركيا بالتعاون مع الشركة العامة لتوليد الكهرباء (إيواش EÜA). ووقعت كلٌ من الحكومة التركية وحكومة أبوظبي "إعلاناً مشتركاً" للتعاون بين إيواش و"طاقة" بشأن الاستثمار في محطة قائمة لتوليد الكهرباء بفحم الليجنيت في منطقة آفشين-البستان.
والعمل على رفع أدائها إلى أعلى مستوى ممكن، وتطوير مناجم الفحم، وتأسيس محطات كهرباء جديدة في المنطقة نفسها و أمّنت شركة "طاقة" الموافقة البرلمانية المطلوبة ووقعت ترتيبات التمويل لعملية توسعة بمقدار 110 ميجاوات لمحطة تاكورادي لتوليد الكهرباء باستخدام الغاز في غانا.زوقعت شركة "طاقة" ترتيبات تمويل مشروع متعدد العملات بقيمة تعادل 1.4 مليار دولار لمدة 16 سنة من أجل تمويل مشروع توسعة مقدارها 700 ميجاوات لمجمع الجرف الأصفر الذي تملكه شركة "طاقة" في المغرب.
انجازات
استكملت "طاقة" الشروط المطلوبة للسحب، بموجب اتفاقية تمويل مشروع توسعة محطة الجرف الأصفر في المغرب بقيمة تعادل 1.4 مليار دولار، ولمدة 16 سنة من أجل توسعة مقدارها 700 ميجاوات لمجمع الجرف الأصفر بغية توليد الكهرباء باستخدام الفحم.
أنجزت "طاقة" وشريكتها، سلطة نهر فولتا، الشروط المطلوبة للسحب بموجب اتفاقية تمويل مشروع توسعة محطة تاكورادي لتوليد الكهرباء في غانا بقيمة 330 مليون دولار.
