حققت ست أسواق مال خليجية أرباحاً في شهر أغسطس بصدارة السوق المالي السعودي. فيما تراجع سوق البحرين للأوراق المالية وحيداً مسجلاً خسائر نسبتها 1.23% خلال الشهر.
وارتفع مؤشر السوق السعودي بنهاية تداولات شهر أغسطس بنسبة 3.79% مقارنة مع إغلاقه في نهاية يوليو الماضي. وهي المرة الأولى منذ أبريل الماضي التي ينهي فيها المؤشر العام للسوق تداولاته الشهرية فوق مستوى 7100 نقطة. وتلاه مؤشر السوق الكويتي بارتفاع نسبته 2.48%. ثم مؤشر السوق العُماني صاعداً بنسبة 2.27%. ومن بعده مؤشر السوق القطري بارتفاع نسبته 2.23%. يليه مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية المرتفع بما نسبته 2.21%. وكان مؤشر سوق دبي المالي الأقل ارتفاعًا خليجياً مكتسباً ما نسبته 0.34%.
وفي ما يلي تفاصيل التداولات في تلك الأسواق حسبما ذكر التقرير الشهري لمركز معلومات مباشر:
صدارة سعودية
تصدر المؤشر العام للسوق السعودي ارتفاعات مؤشرات الأسواق الخليجية خلال أغسطس صاعداً بنسبة 3.8% مقارنة بإغلاقه في نهاية تعاملات يوليو الماضي ليكسب 260.82 نقطة. وذلك بعد أن أغلق عند النقطة 7139.01.
وكان المؤشر العام للسوق قد ارتفع في يوليو الماضي بنسبة 2.51% كاسبا 168.28 نقطة. وذلك بعد تراجعه لثلاثة أشهر متتالية. حيث تراجع في يونيو بنسبة 3.8% وفي مايو بنسبة 7.7% وفي أبريل بنسبة 3.57%. وهي التراجعات التي جاءت بعد ارتفاع السوق لأربعة أشهر متتالية حيث ارتفع في ديسمبر 2011 بنسبة 5.13% وفي يناير 2012 بنسبة 3.25% وفي فبراير بنسبة 9.75% وفي مارس بنسبة 7.75%.
ووصلت القيمة السوقية للسوق السعودي بنهاية أغسطس إلى 1.42 تريليون ريال مقارنة بـ1.37 تريليون ريال في نهاية يوليو الماضي بفارق 49 مليار ريال وبنسبة زيادة بلغت 3.58%. وتم التداول في أغسطس في 16 جلسة مقسمة على ثلاثة أسابيع سجل المؤشر فيها جميعا ارتفاعا بلغ في الأسبوع الأول 0.9% بمكاسب بلغت 60.97 نقطة وفي الأسبوع الثاني 0.72% بمكاسب بلغت 50.20 نقطة وفي الأسبوع الثالث والأخير سجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 1.93% كاسبا 135.22 نقطة.
وصاحب الارتفاع في قيمة المؤشر العام في أغسطس تباين في حركة التداولات. حيث ارتفع متوسط قيم التداولات في الجلسة الواحدة بنسبة 6.3% ليصل إلى 6.4 مليارات ريال مقارنة بـ6 مليارات ريال في الجلسة الواحدة في شهر يوليو.
حيث تم التداول في أغسطس في 16 جلسة فقط مقابل 23 جلسة في يوليو. وكانت قيم التداولات قد ارتفعت في شهر يوليو بنسبة 7.7% مقارنة بقيم تداولات يونيو.
فيما تراجع متوسط أحجام التداولات في الجلسة الواحدة في أغسطس بنسبة 10.9% إلى 257 مليون سهم مقارنة بـ288.6 مليون سهم متوسط أحجام التداولات للجلسة الواحدة في يوليو. وكان سهم أمانة للتأمين الأكثر ارتفاعا في أغسطس رابحاً ما نسبته 57.3% وكان أيضاً الأكثر ارتفاعا خلال الشهر السابق بمكاسب نسبتها 234%. وتلاه سهم التأمين العربية صاعداً بنسبة 41.5% والسعودية للطباعة والتغليف بنسبة 39.85% والذي أنهى تداولات أغسطس عند 38.6 ريالاً وهو أعلى سعر له منذ 13 ديسمبر 2007 أي منذ ما يزيد على أربع سنوات ونصف السنة.
وكانت الشركة قد أعلنت بعد جلسة الثلاثاء الماضي أنها بصدد الانتهاء من إعداد اتفاقية مع الشركاء في شركة مصنع الإمارات الوطني للصناعات البلاستيكية. وهي شركة ذات مسؤولية محدودة مؤسسة في إمارة الشارقة وتعمل في مجال التغليف وصناعة المنتجات البلاستيكية. وذلك للاستحواذ على 100% من إجمالي الحصص فيها. وأنها تتفاوض مع الشركاء البائعين على شروطها وأحكامها والتي من المتوقع أن يتم توقيعها خلال شهر سبتمبر الحالي.
وفي المقابل كان الأكثر تراجعا خلال أغسطس سهم السعودية للصادرات هابطاً بنسبة 11.55%. وتلاه ولاء للتأمين بنسبة 9.55%. ثم تهامة القابضة بنسبة 8.4%.
ارتفاع المؤشر الكويتي 2.48%
أنهى المؤشر السعري للسوق الكويتي تعاملات شهر أغسطس مرتفعاً بنسبة 2.5% إلى مستوى 5862.56 نقطة مقارنة مع إغلاقه بنهاية تداولات يوليو عند مستوى 5720.37 نقطة لتبلغ مكاسبه الشهرية أكثر من 142 نقطة. كما ارتفع المؤشر الوزني للبورصة بنسبة 1.2% إلى مستوى 400.18 نقطة مقارنة بإغلاقه في نهاية يوليو عند مستوى 395.4 نقطة لتبلغ مكاسبه الشهرية حوالي 4.8 نقاط. فيما تراجع مؤشر كويت 15 بنسبة 0.27% إلى مستوى 954.56 نقطة مقارنة بإغلاقه في نهاية يوليو عند مستوى 957.18 نقطة لتبلغ خسائره الشهرية 2.6 نقطة.
وبنهاية أغسطس وخلال 19 جلسة تداول (مقابل 23 جلسة في يوليو الماضي) بلغت كميات التداول في السوق 3.27 مليارات سهم مقارنة بحوالي 3.43 مليارات سهم تم تداولها خلال يوليو بما يعني تراجع أحجام التداول بنحو 4.6% كما تراجعت قيم التداول بنهاية الشهر وصولاً إلى 275.56 مليون دينار. وذلك مع قيم التداول في يوليو والبالغة 331.94 مليون دينار بتراجع شهري نسبته 17%. وانخفضت الصفقات أيضاً بما يزيد على 15% لتصل إلى 58.4 ألف صفقة بالمقارنة مع 68.9 ألف صفقة في شهر يوليو الماضي.
أما عن أداء قطاعات السوق خلال أغسطس فقد طغى عليها اللون الأخضر حيث أغلقت مؤشرات تسعة قطاعات على ارتفاع وثلاثة فقط باللون الأحمر فيما ظل مؤشرا قطاعين على استقرار. وتصدر قطاع الاتصالات قائمة الارتفاعات الشهرية بنمو نسبته 8.86%. فيما جاء قطاع التكنولوجيا على رأس قائمة التراجعات بانخفاض نسبته 1.56%.
مؤشر مسقط يرتفع 2.27%
ارتفع المؤشر العام لسوق مسقط بنسبة 2.27% خلال شهر أغسطس بمكاسب بلغت 121.73 نقطة ليصل بنهاية آخر جلسات الشهر إلى مستوى 5480.02 نقطة مقابل إغلاقه بنهاية شهر يوليو الماضي عند مستوى 5358.29 نقطة. وجاءت مكاسب المؤشر خلال أغسطس بدعم من جميع القطاعات بصدارة القطاع المالي الذي حقق مكاسب شهرية بلغت نسبتها 6.36%.
وتلاه قطاع الصناعة بارتفاع نسبته 4.16 %. ثم قطاع الخدمات مرتفعاً بنسبة 1.6 %. وارتفعت حركة التداول في السوق خلال الشهر على كافة المستويات مقارنة بتداولات شهر يوليو الماضي. حيث بلغت كميات التداول 332.25 مليون سهم مقابل 250.88 مليون سهم في يوليو بنمو نسبته 32.4%. كما ارتفعت قيم التداول إلى 72.08 مليون ريال مقابل 49.4 مليون ريال خلال يوليو بنسبة نمو بلغت 45.9%. وارتفع عدد الصفقات إلى 23820 صفقة مقابل 17444 صفقة خلال الشهر السابق بارتفاع نسبته 36.55 %.
وتصدر سهم خزف عمان الأسهم الرابحة خلال أغسطس بارتفاع كبير بلغت نسبته 137% ليصل إلى 0.500 ريال وحقق السهم هذا الارتفاع الكبير خلال جلسة تداول واحدة وهي جلسة 5 أغسطس عندما كان سعره وقتها 0.211 ريال. وفي المقابل فقد تصدر الأسهم الخاسرة خلال أغسطس سهم عمان للفنادق بتراجع نسبته 10% ليهبط إلى 2.205 ريال. وحقق السهم هذا التراجع خلال جلسة تداول واحدة وهي جلسة 2 أغسطس عندما كان سعره وقتها 2.450 ريال.
المؤشر القطري يرتفع 2.23%
ارتفع المؤشر العام للبورصة القطرية بنسبة 2.23% خلال شهر أغسطس وربح 185.31 نقطة بعد أن أغلق بنهاية تداولات الشهر عند مستوى 8483.64 نقطة. كما ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في البورصة خلال أغسطس بنسبة 2.80% لتصل إلى حوالي 467.58 مليار ريال قطري مقابل 454.85 مليار ريال في نهاية شهر يوليو الماضي.
وارتفعت أيضاً القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة خلال الشهر بنسبة 278.05% لتصل إلى حوالي 13.02 مليار ريال مقابل 3.44 مليارات ريال خلال شهر يوليو الماضي. كما ارتفع عدد الأسهم المتداولة بنسبة 393.69% ليصل إلى حوالي 563.67 مليون سهم مقابل نحو 114.17 مليون سهم خلال يوليو. بينما تراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 4.11% ليصل إلى 59534 صفقة مقابل 62087 صفقة في شهر يوليو. وارتفعت مؤشرات جميع قطاعات السوق خلال أغسطس وتصدرها قطاع البضائع والخدمات بنسبة ارتفاع بلغت 5.91%. وتلاه قطاع الصناعة والذي ارتفع بنسبة 3.36%. بينما احتل قطاع البنوك والخدمات المالية المرتبة الأخيرة بين ارتفاعات القطاعات حيث سجل نسبة ارتفاع بلغت 1.76 %.
أما على مستوى تداولات القطاعات فقد احتل قطاع العقارات خلال أغسطس المرتبة الأولى بحصة بلغت نسبتها 74.67 % من القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في السوق. يليه قطاع البنوك بحصة نسبتها 10.18 %. ثم قطاع الخدمات بحصة نسبتها 6.02%. ومن بعده قطاع الصناعة بحصة نسبتها 5.03 % وقطاع الاتصالات بحصة نسبتها 1.68 % وقطاع النقل بحصة نسبتها 1.66 %. وقد ارتفعت أسعار 35 سهما خلال الشهر مقابل تراجع أسعار 7 أسهم.
وتصدر سهم المجموعة الإسلامية القابضة قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا خلال أغسطس رابحاً ما نسبته 34.82% بإغلاقه عند 36.20 ريالاً. وتلاه سهم الأهلي مرتفعا بنسبة 13.68% ليغلق عند 64 ريالاً ثم سهم قطر للوقود مرتفعا بنسبة 10.84% بإغلاقه عند 262.70 ريالاً.
أما التراجعات فقد تصدرها سهم السلام هابطاً بنسبة 3.91% ليغلق عند 13.26 ريالاً. وتلاه الإسلامية للتأمين الذي انخفض بنسبة 2.83% بإغلاقه عند 58.30 ريالاً. ثم سهم السينما بنسبة تراجع بلغت 2.42% بإغلاقه عند 60.50 ريالاً.
التأمين الأكثر نشاطاً بين قطاعات السوق السعودي
كان قطاع التأمين الأكثر نشاطا بين قطاعات السوق السعودي في أغسطس من حيث قيم التداولات باستحواذه على 30.05% من إجمالي قيم تداولات السوق خلال الشهر. وتلاه الاتصالات بحصة نسبتها 12.56%. ثم البتروكيماويات بحصة نسبتها 11.82%. بينما كان الأنشط من حيث أحجام التداولات قطاع التطوير العقاري بحصة نسبتها 21.17%. وتلاه التأمين بحصة نسبتها 18.48%. ثم الاتصالات بحصة نسبتها 16.96% ومن بعده البتروكيماويات بحصة نسبتها 10.82%.
وقد ارتفعت جميع القطاعات في أغسطس. وكانت قد ارتفعت في يوليو بشكل شبه جماعي حيث لم يتراجع منها سوى قطاعي الأسمنت بنسبة 1.25% والطاقة بنسبة 0.05%. وجاء على رأس القطاعات المرتفعة في أغسطس قطاع الاستثمار المتعدد مكتسباً ما نسبته 11.61%. وتلاه التأمين بنسبة 10.31%. ثم النقل بنسبة 8.45%. وكانت القطاعات القيادية بالسوق والأكثر تأثيرا في مؤشره العام أقل ارتفاعا حيث ارتفع الاتصالات بنسبة 6.52% والمصارف بنسبة 2.32% والبتروكيماويات بنسبة 2.31%.
بورصة البحرين تتراجع وحيدة خلال أغسطس
تراجع مؤشر بورصة البحرين وحيداً بين مؤشرات أسواق المال الخليجية خلال شهر أغسطس هابطاً بنسبة 1.23% ليغلق في آخر تعاملات الشهر عند مستوى 1086.32نقطة مقابل 1099.82 نقطة إغلاقه في نهاية الشهر السابق. أي بخسارة قدرها 13.5 نقطة. وبلغ إجمالي حجم التداولات خلال الشهر نحو 18.33 مليون سهم بمتوسط يومي بلغ حوالي 963.94 ألف سهم وبقيمة 2.70 مليون دينار أي بمتوسط يومي 142.30 ألف دينار تقريباً للجلسة الواحدة.
وعلى صعيد أداء أسهم السوق خلال أغسطس فقد تصدر الأسهم الرابحة سهم بنك الاثمار بارتفاع نسبته 37.5٪ ليصل إلى 0.165 دينار. وتبعه سهم مجمع البحرين للأسواق الحرة بارتفاع قدره 6.06% إلى 0.7 دينار. ثم سهم عقارات السيف بارتفاع قدره 5.17% إلى 0.122 دينار.
وفي المقابل تصدر سهم البنادر للفنادق الأسهم الخاسرة بتراجع قدره 14.06% ليهبط إلى 0.055 دينار. وتلاه سهم أريج متراجعاً بنسبة 8.43% إلى 0.38 دينار. ثم سهم بتلكو بنسبة تراجع بلغت 5.53% إلى 0.41 دينار.
ومن ناحية الأداء القطاعي خلال الشهر فقد تراجعت مؤشرات 3 قطاعات وارتفعت مؤشرات 3 قطاعات. وتصدر القطاعات الخاسرة قطاع الصناعة منخفضاً بنسبة 5.9% مغلقاً عند مستوى 801.08 نقطة مقابل 851.35 نقطة في نهاية تداولات الشهر السابق ليخسر من قيمته 50.27 نقطة. وتلاه قطاع الخدمات متراجعاً بنسبة 3.5% مغلقاً عند مستوى 1238.35 نقطة مقابل 1283.31 نقطة في نهاية يوليو خاسراً من قيمته 44.96 نقطة. ثم قطاع التأمين متراجعا بنحو 1.87% ليخسر 32.68 نقطة مغلقاً عند مستوى 1712.77 نقطة مقارنة بـ1745.45 نقطة في نهاية الشهر السابق.
وفي المقابل تصدر قطاع البنوك القطاعات الرابحة مكتسباً ما نسبته 0.33% ليغلق عند مستوى 1716.53 نقطة مقابل 1710.82 نقطة في نهاية يوليو ليضيف إلى رصيده 5.71 نقاط. وتلاه قطاع الفنادق والسياحة المرتفع بنسبة 0.14% مغلقا عند مستوى 3408.83 نقاط مقابل 3404.01 نقاط في نهاية الشهر الماضي ليكتسب 4.82 نقاط. ثم قطاع الاستثمار صاعداً بنسبة 0.05% ليغلق عند مستوى 696.21 نقطة مقابل 695.83 نقطة ليكتسب 0.38 نقطة.

