بدأت البورصة المصرية تشغيل النظام الجديد للرقابة على التداول (ميلينيوم) والذي من شأنه تعزيز الدور الرقابي لإدارة البورصة على حركة التداولات اليومية. وقال رئيس البورصة المصرية، الدكتور محمد عمران، إن هذا النظام يقوم بشكل أساسي على مراقبة كافة أشكال إساءة الاستخدام أو مخالفة القواعد التنظيمية لحركة التداول بالإضافة لقدرته على كشف أية تداولات غير طبيعية أو مريبة وذلك عبر تقنيات تمكنه من القيام بذلك فى أسرع وقت ممكن.
وأضاف عمران، في بيان صحافي وزع في القاهرة هذا الأسبوع، أن النظام الجديد يعد الأفضل عالميا في الرقابة على التداولات ويمثل إضافة جديدة للبورصة المصرية تعزز من رؤية إدارة السوق القائمة على توفير وتفعيل كل الآليات حتى تقدم البورصة خدماتها ومنتجاتها لكافة المتعاملين على مستوى عال من الشفافية والتطور التكنولوجي بما يلبي احتياجات السوق، ويحقق وجود سوق أوراق مالية تلتزم بتحقيق العدالة والمساواة في الفرص المتاحة بين كافة المتعاملين فيها.
من جانبه، أكد توني ويريسنيه الرئيس التنفيذي لشركة ميلينيوم آي تي ومدير التطوير الدولي بمجموعة سوق لندن للأوراق المالية أن التعاون بين ميلينيوم والبورصة المصرية أسفر عن وجود نظام رقابة حديث وقوي لرصد جميع تداولات السوق. مشيراً إلى أن هذا النظام لن يساعد البورصة فحسب على كشف التجاوزات في أية عمليات تداول بل سيسهم أيضا في الكشف عن أي سلوك مريب في حركة المتعاملين قبل اكتماله. يشار إلى أن مزود الخدمات التقني (ميلينيوم) أعلن خلال الأسابيع الأخيرة عن تطوير نظم الرقابة على التداولات في بورصات إيطاليا ومنغوليا وجنوب أفريقيا.
وكانت البورصة المصرية قد تعاقدت في عام 2010 مع ميلينيوم آي تي التابع لمجموعة بورصة لندن للأوراق المالية لتطوير نظام الرقابة على تداولات البورصة المصرية بما يسمح بوجود تقنيات أعلى جودة وأكثر فاعلية في إحكام الرقابة على التداولات بما يعزز من دور البورصة في حماية أموال المستثمرين ويقلل من فرص حدوث أي نوع من التلاعبات.
واستغرق تحديث النظام وتفعيله ما يقرب من العامين نظرا لطبيعة التداولات في السوق المصري لاسيما وأن مزودي الخدمات التقنية لأسواق المال يعتمدون في تطوير نظم الرقابة الآلية على تفعيل كافة القواعد والنظم القانونية الحاكمة لطبيعة التداولات في السوق في شكل إلكتروني وحسابي بحت لقياس كافة المتغيرات المرتبطة بطبيعة التداولات.
