ذكر ستيف هاملتون كلارك، المدير التنفيذي لشركة تي ان اس الشرق الأوسط وإفريقيا، أن المعاملات المالية عبر الهاتف المتحرك ستصبح نموذجية، ويعزى ذلك إلى الثقة في الخدمة والتطور التكنولوجي اللذين يدعمان القطاع مع تزايد الطلب عليها في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن نتائج دراسة، قامت بها الشركة على مستوى العالم، أظهرت أن نصف مستخدمي الهاتف المتحرك في الإمارات يرغبون في استخدام أجهزة الهاتف المتحرك لديهم كمحفظة مالية لسداد ثمن السلع والخدمات. وترتفع هذه النسبة إلى 69% بين المستخدمين الذين شملتهم الدراسة في المملكة العربية السعودية.
وقال: يتحول استخدام جهاز الهاتف المتحرك للمعاملات المصرفية أو التسوق بشكل سريع ليصبح أمراً اعتيادياً، ومن المتوقع زيادة عمليات السداد عبر الهاتف المتحرك بنسبة تتجاوز 60% هذا العام على مستوى العالم، مع أكثر من 212 مليون يقومون بإجراء معاملات بقيمة تتجاوز 171.5 مليار دولار أميركي.
العائق الرئيسي
وقال كلارك إن الاقتصادات الناشئة في العالم هي التي تتمسك بالميزات التي تحصل عليها من محفظة الهاتف المتحرك المالية، لكنه حذر من أن مشكلة الأمان تعتبر العائق الرئيسي لتبني هذه الخدمة وعاملاً رئيسياً يؤخر اعتماد المحفظة المالية للهاتف المتحرك في كثير من الأسواق، بما في ذلك العديد من أسواق أوروبا وأميركا الشمالية.
وقد أثبتت دراسة الشركة ان من بين 48 ألف مستخدم للهاتف المتحرك عبر 58 دولة هناك احتمالية كبيرة لاستخدام المحفظة المالية للهاتف المتحرك، لكنها نبهّت إلى ضرورة فهم احتياجات العملاء بشكل أعمق، بالإضافة إلى إزالة جميع العوائق وتحسين عوامل الأمان على الانترنت قبل تطبيق هذه الخدمة بشكل كامل.
أكثر أماناً
وأضاف كلارك: ما يثير الاهتمام أن استخدام محفظة الهاتف المتحرك المالية يبدو أكثر أماناً من استخدام النقود في بعض البلدان بالمقارنة مع البلدان الأخرى، وخاصة في آسيا وإفريقيا. مع ذلك، وبالعودة إلى المنطقة، أظهرت الدراسة أن هناك بعض الشكوك التي تساور المشاركين في الاستبيان بنسبة 24% في الإمارات و 31% في السعودية، حيث إنهم أبدوا ارتياحهم حول عوامل الأمان على الانترنت.
وأوضح أن 71% من الذين شملتهم الدراسة في إندونيسيا و43% في أوغندا أبدوا ارتياحهم تجاه أمان المعاملات المالية عبر الهاتف المتحرك.
وتابع كلارك قائلاً: على الرغم من الدوافع المختلفة وتأخر تبني هذه الخدمة في الأسواق الغربية، إلا أن واحداً من كل ثلاثة مستخدمين للهاتف المتحرك في منطقة الشرق الأوسط يتطلعون لاستخدام محفظة الهاتف المتحرك المالية.
