توقع محللون أن يتجه مؤشر سوق الأسهم السعودية نحو الصعود مرة أخرى بعد انتهاء موسم الإعلان عن النتائج مستهدفا في مساره مستوى 6900 نقطة.

ويرى المحللون أنه على الرغم من حلول شهر رمضان والذي عادة ما يشهد فتورا في التعاملات لا يزال مستوى السيولة في السوق هو الأعلى منذ نحو ست سنوات وهو ما سيدعم التداولات خلال الأسبوع الأول من الشهر الكريم والذي من المتوقع أن يبدأ اليوم «الجمعة».

وأنهى المؤشر السعودي تعاملات الأسبوع أول من أمس «الأربعاء» مرتفعا 0.6 % عند 6628 نقطة. كما ارتفع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم بالرغم من أن أرباحها الفصلية جاءت أدنى من التوقعات.

 وصعد سهم سابك الذي كان ينظر إليه باعتبار أنه شهد مبالغة في البيع 0.6 % إلى 86.75 ريالاً معززا مكاسبه إلى 1.8 % منذ أن سجل أدنى مستوياته في 16 شهرا في 15 يوليو الجاري. وتراجعت أرباح سابك 35 % إلى 5.3 مليارات ريال (1.41 مليار دولار أميركي) في الربع الثاني من العام الحالي. وكان محللون قد توقعوا في استطلاع أجرته رويترز أن تبلغ الأرباح الفصلية 6.58 مليارات ريال في المتوسط.

تماسك أسهم «سابك»

وقال تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار: رد الفعل الذي حدث على سهم سابك يعطي تفسيرات إيجابية للمستقبل من وجهة نظر المستثمرين إذ لم يتراجع السهم على الرغم من أن النتائج جاءت أقل من توقعات السوق.

من جانبه قال وليد العبد الهادي محلل أسواق الأسهم أن السهم لا يزال جذابا للاستثمار.

وأضاف: السهم يتداول بمكرر 10 مرات وبعائد على الاستثمار نسبته 9.5 %. وكما هو معلوم فإن أسعار الفائدة في السعودية 2% والتضخم يدور حول 5%. لذا فالمتعاملون يرون السهم فرصة جذابة للاستثمار.

عودة عمليات الشراء

وتوقع المحللان عودة عمليات الشراء في السوق الأسبوع المقبل الامر الذي سيدعم الاتجاه الصعودي المرتقب للسوق. وقالا إن مستوى الدعم القوي للسوق يقع عند 6550 نقطة في حين سيستهدف المؤشر مستوى مقاومة عند 6900 نقطة.

وقال فدعق إن وتيرة الاتجاه الصعودي ربما تكون بطيئة نوعا ما في ظل ضعف التعاملات خلال رمضان. لكنه توقع أن يشهد السوق زخما خلال الفترة الأولى من الشهر.

وأضاف: على الرغم من هيمنة المتعاملين الأفراد على السوق لكن اعتقد أن السوق خلال الفترة الاولى من رمضان سيشهد زخما في التداول.

اهتمام صانع السوق

وقال العبد الهادي: للمرة الأولى منذ عام 2006 تدخل السوق شهر رمضان بسيولة تتجاوز أربعة مليارات ريال (1.07 مليار دولار) مما يدل على اهتمام صانع السوق بدعمه على الرغم من المؤشرات السلبية المتعلقة بالاقتصاد العالمي.