تراجع مؤشر الأسهم السعودية للجلسة الرابعة مسجلاً أدنى مستوى في أسبوعين، إذ تباينت ردود فعل المستثمرين على نتائج مجموعة من البنوك جاءت ضمن توقعات المحللين أو تجاوزتها.

وارتفع سهم البنك السعودي الهولندي 1.9 % بعدما أعلن نمو أرباحه 26.2 % في الربع الثاني بفضل ارتفاع الدخل التشغيلي وتراجع النفقات.

وانخفض سهم مصرف الراجحي أكبر بنك في الخليج 0.3 %. وارتفعت أرباح البنك الفصلية 13.6 % متماشية مع توقعات المحللين.

وتأثر سهم بنك ساب بضغوط بيع في أواخر الجلسة ليغلق منخفضاً 0.3 % بالرغم من نمو أرباحه الفصلية 7.4 % متجاوزة التوقعات.

وهبط سهم مجموعة سامبا المالية ثاني أكبر بنك مدرج في المملكة 1.3 %.

وقالت الأهلي كابيتال في مذكرة بحثية «باستثناء سامبا حققت جميع البنوك التي نشرت نتائجها، أمس، أرباحاً صافية أفضل من المتوقع».

وأضافت «هذا في الغالب بفضل دخل أفضل من المتوقع من غير الفائدة ونمو أعلى من المتوقع للقروض وهو ما ساهم في قوة نمو الدخل التشغيلي الإجمالية».

وقالت الأهلي كابيتال، إن البنوك عززت الإقراض لكن الهوامش تراجعت والمخصصات ارتفعت على نطاق واسع.

ودعمت مشتريات المتعاملين العرب المكثفة مكاسب الأسهم المصرية مع انحسار المخاوف في السوق بعد أن قضت المحكمة الدستورية بوقف قرار الرئيس محمد مرسي بعودة مجلس الشعب.

وصعد المؤشر الرئيسي 1.8 % ليغلق على 4794.45 نقطة والمؤشر الثانوي 1.6 % إلى 425.89 نقطة.

وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار «وضوح الرؤية القانونية بعد حكم المحكمة الدستورية أمس بشأن مجلس الشعب قلص من المخاوف السياسية لدى المتعاملين».

وقضت المحكمة الدستورية العليا، أول من أمس الثلاثاء، بأن الرئيس الإسلامي الذي انتخب في الآونة الأخيرة تصرف بطريقة غير قانونية بدعوته مجلس الشعب إلى الانعقاد، فيما يزيد من حدة المواجهة بين رئيس الدولة والمجلس العسكري.

وأصدر المجلس العسكري قرار حل البرلمان في يونيو، تنفيذاً لحكم بطلانه الذي أصدرته المحكمة الدستورية العليا قبل انتخاب مرسي بأيام. وأصدر مرسي الذي كان مرشح جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات قراراً يوم الأحد بعودة المجلس الذي تهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها.

وأغلقت أسهم التجاري الدولي مرتفعة 6 % والسويدي اليكتريك 2.3 % واوراسكوم للانشاء 1.5 % وبايونيرز 1.3 %.

وقال إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الاوراق المالية «أداء السوق يتحسن اليوم رغم انخفاض أحجام التداول. مازلت أؤكد أن السوق الآن يمثل فرصة للشراء ما دام المؤشر الرئيسي أعلى من 4500 نقطة. سنستهدف مستوى 5000 نقطة خلال الأسبوع المقبل».

وصعدت أسهم المصرية للاتصالات 1.1 % والمنتجعات وسوديك 0.9 % وهيرميس 0.4 % وأوراسكوم تليكوم 0.3 %.

وسيطر التراجع على إغلاقات 5 مؤشرات أخرى للأسواق الخليجية بنهاية جلسة أمس، كان في مقدمتها مؤشر سوق مسقط وفقًا لتقرير مباشر في حين لم ينج منه سوى المؤشر السوق الكويتي.

حيث تراجع مؤشر سوق مسقط بنسبة 0.74% ليقود المؤشرات المتراجعة وتلاه سوق دبي بتراجع نسبته 0.55% وتراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.39% كما تراجع مؤشر سوق قطر بنسبة 0.29% وكان أقلهم تراجعًا مؤشر البورصة البحرينية بنسبة 0.19%. بينما انفرد مؤشر سوق الكويت بالارتفاع بنسبة 0.26%.

وواصل مؤشر سوق مسقط تراجعه للجلسة الرابعة على التوالي، حيث أغلق بنهاية جلسة أمس منخفضاً بنسبة 0.74% ليخسر 40.41 نقطة بوصوله لمستوى 5456.06 نقطة وفق تقرير مباشر مقارنة بإغلاقه في جلسة الثلاثاء عند مستوى 5496.47 نقطة في جلسة الثلاثاء وكان أعلى مستوى للمؤشر أمس هو 5496.44 نقطة بينما كانت النقطة 5452.32 هي أدنى مستوى للمؤشر أمس.

كما أنهى المؤشر العام للبورصة القطرية تعاملات أمس الأربعاء، وهي رابع جلسات هذا الأسبوع على تراجع بلغت نسبته 0.36% وذلك بعد أن أغلق عند مستوى 8242.11 نقطة حسبما جاء بتقرير مباشر لتبلغ خسارته في نهاية الجلسة 29.68 نقطة.

وشهدت حركة التداولات تبايناً مقارنة بما كانت عليه في جلسة الثلاثاء، حيث بلغت أحجام التداولات 4.25 ملايين سهم تقريباً مقارنة بنحو 5.64 ملايين سهم في جلسة الثلاثاء بتراجع بلغت نسبته نحو 24.6%.

وبلغت قيم تداولات أمس 125.197 مليون ريال تقريباً مقابل نحو 118.98 مليون ريال في جلسة الثلاثاء بارتفاع تجاوز نسبته الـ 5.8%. أما صفقات أمس فبلغ عددها عند الإغلاق 2579 صفقة مقارنة مع 2685 صفقة في جلسة الثلاثاء بتراجع قدر نسبته بنحو 3.9%.

وأنهى مؤشر بورصة البحرين للأوراق المالية تعاملات الأربعاء بإغلاق سلبي مقارنة بإغلاق تعاملات الثلاثاء وفق تقرير مباشر لينهي تعاملاته عند مستوى 1112.63 نقطة بتراجع 0.19%.

وبلغت قيمة تعاملات الأسهم بنهاية الجلسة نحو 178.7 ألف دينار بحريني تم تنفيذها على 1.11 مليون سهم.

وانتهت رابع جلسات هذا الأسبوع وتاسع جلسات شهر يوليو الجاري لتشهد تبايناً في أداء المؤشرات الكويتية، حيث ارتفع المؤشر السعري للبورصة عند الإغلاق بنسبة 0.26% حسبما ذكر تقرير مباشر بإقفاله عند مستوى 5868.2 نقطة رابحاً 15.12 نقطة مُحققاً بذلك ارتفاعه الثالث هذا الأسبوع.

البنوك السعودية تسجل نمواً في الربع الثاني

 

 

أعلنت عشرة بنوك بين 11 بنكاً مدرجاً بالسعودية نتائجها المالية للربع الثاني من العام وجاءت معظم النتائج متماشية مع توقعات المحللين أو تجاوزتها لتسجل البنوك المعلنة حتى الآن نمواً سنوياً تجاوز 10% في إشارة على قوة الثقة في أكبر اقتصاد عربي.

وبلغت أرباح البنوك العشرة مجتمعة 7.44 مليارات ريال (1.98 مليار دولار) في الربع الثاني مقابل 6.75 مليارات قبل عام بارتفاع 10.2%.

وبذلك تسجل البنوك نمواً للربع السابع على التوالي منذ الربع الأخير من 2010. وكان العامل المشترك للنمو بين أرباح البنوك المدرجة ارتفاع الدخل من العمليات والعمولات الخاصة ونمو الإقراض. ولم يعلن بنك الجزيرة نتائجه الفصلية بعد.

وسجلت مصارف البلاد والإنماء والسعودي الهولندي أعلى نسبة مئوية للنمو في الربع الثاني، فيما لم يسجل تراجعاً في الأرباح إلا البنك السعودي الفرنسي.

وتعليقاً على النتائج قال يارمو كوتيلين كبير الاقتصاديين لدى البنك الأهلي التجاري «أعتقد أن تلك النتائج تعكس مستوى الثقة العام والمرتفع في الاقتصاد».

وأضاف «استكملت البنوك دورة تجنيب المخصصات وتسجل نشاطاً وإقراضاً أكبر إلى حد ما. البنوك تسعى لزيادة أصولها وهي في وضع جيد للقيام بذلك».

وسجلت تسعة من البنوك العشرة التي أعلنت نتائجها نمواً في الإقراض تراوح بين 4.1 و33 % خلال النصف الأول من 2012 ولم يسجل سوى البنك السعودي للاستثمار تراجعاً في الإقراض بلغت نسبته 3% على أساس سنوي. رويترز