أكد وجاهت حسين نائب الرئيس التنفيذي الأول للبنك المتحد المحدود (UBL ) الذي يملكه تحالف مؤلف من مجموعة أبوظبي ومجموعة بيست واي في المملكة المتحدة، والذي يشغل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصب رئيس مجلس إدارته، التزام البنك بالاستمرار في دعم وتمويل المشاريع في الإمارات وحرص البنك على المساهمة في تعزيز النمو الذي تعيشه الإمارات حاليا. وأن الوقت الراهن هو الأمثل لتمويل المشروعات العقارية في الإمارات.
وكشف وجاهت أن البنك المتحد المحدود والذي تبلغ قاعدة الميزانية العمودية له 9 مليارات دولار قرر إعادة إطلاق منتجه للتمويل العقاري (بيتنا) في ظل استقرار سوق العقارات في دبي وحقيقة ظهور علامات على النمو والقوة في قطاعات مختارة ومواقع، حيث تشهد قيمة العقارات استقرارا في بعض المناطق، قائلا:
إن الوقت الراهن هو الأنسب لكي تدعم البنوك التمويل العقاري مجددا في الدولة. وأضاف أن المنتج العقاري موجة للمقيمين وغير المقيمين من العملاء لشراء العقارات السكنية في مشاريع انتقائية في دبي.
كما كشف وجاهت (للبيان)عن منتج جديد يعتزم البنك المتحد المحدود إطلاقه بعد مناسبة عيد الفطر للشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات.
وقال: إن البنك لديه ثمانية فروع في الإمارات ثلاثة منها في أبوظبي وثلاثة أخرى في دبي وفرع واحد في الشارقة وآخر في العين وبالتالي يكون البنك قد استنفد عدد الفروع المسموح لها لبنك أجنبي في الإمارات وهي 8 فروع.
واشاد بدعم القيادة الرشيدة وبتوجيهات ودعم المصرف المركزي للبنك منذ تأسيسه في الإمارات في عام 1967 حيث كان ثاني أكبر بنك أجنبي يؤسس في الإمارات في ذلك الوقت.
جاء ذلك في تصريحات للبيان على هامش مؤتمر صحافي عقد أمس في فندق غروزفنر هاوس في دبي حيث أعلن البنك أنه سيبدأ في تقديم خدمات مصرفية مسائية اعتبارا من الأول من شهر يوليو المقبل على امتداد أيام الأسبوع من الرابعة حتى السابعة مساء، حيث سيقدم البنك خدمات مصرفية كاملة لعملائه إلى جانب العمل اليومي للبنك باستثناء (الجمعة) حيث ساعات الدوام تمتد من الثامنة صباحا حتى الواحدة ظهرا. قائلا إن توفير البنك للخدمات المصرفية المسائية جاء لتعزيز خدمة عملاء البنك وإيمانا من البنك بأن البنوك تلعب دورا مركزيا في النمو الاقتصادي للدول.
دعم الأنشطة
وأكد وجاهت للبيان دعم البنك للأنشطة التجارية والمالية في الإمارات وتمويل المشاريع والتصنيع في الإمارات قائلا: إن الصيرفة التجارية تعتبر العمود الأساسي للبنك في الإمارات وأضاف قائلا:
حيث نتعامل مع بيوت الأعمال الرائدة لدينا مجموعة كاملة من المنتجات في الخدمات المصرفية للأفراد وكذلك في نطاق الخدمات المصرفية التجارية بما في ذلك التركيز الحالي القوي على الخدمات المصرفية والخدمات المالية والخزانة. وقال وجاهت إن البنك يمتلك 1200 فرعا في العالم وينشط في مناطق عديدة من العالم مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والإمارات وباكستان وسويسرا والبحرين وقطر واليمن وعمان والصين. وقال: إن البنك مستمر في تمويل المشاريع تبعا للمعايير التي وضعها البنك فيما يتعلق بالإقراض والتمويل.
دخول تنزانيا
وكشف أن البنك سيتجه لتأسيس تواجد له في تنزانيا بنهاية العام الحالي بعد حصوله على رخصة لمزاولة أنشطته المصرفية هناك قائلا إن تنزانيا ستكون المركز الإقليمي لعمليات البنك في افريقيا، وأكد أن البنك يسعى لأن يكون لاعبا رئيسيا في الأسواق الناشئة قائلا إن خيارهم لتنزانيا جاء بعد أن وجدوا أن تنزانيا تعد من أكثر الاقتصادات استقرارا في شرق ووسط أفريقيا حيث حافظ إجمالي الناتج المحلي لها على 7 % خلال السنوات الخمس الماضية ويتوقع أيضا المحافظة على هذه النسبة خلال السنوات المقبلة.
التحويلات المالية والإقراض
وأكد وجاهت أن البنك المتحد المحدود والذي تأسس في عام 1950 في باكستان وهو أحد أكبر البنوك الباكستانية يعد نشطا جدا في تحويلات الأموال حيث يسهم بنحو 22% من إجمالي التحويلات إلى باكستان. وفيما يتعلق بالإقراض (بلغ نحو 4 مليارات دولار ).
بنوك الإمارات غير منكشفة على الأزمة الأوروبية
قال وجاهت حسين: إن بنوك الإمارات غير منكشفة على أزمة الديون السيادية الأوروبية وتداعياتها على البنوك الأوروبية كما أن البنك المتحد المحدود غير منكشف أيضا على الأزمة الأوروبية.
ولم يخفف وجاهت من وطأة أزمة الديون السيادية الأوروبية على الاقتصاد العالمي، حيث وصفها بالأزمة الكبيرة التي انعكست تداعياتها على الاقتصادات الناشئة مما جعل بعض الدول تخفض من توقعات نموها الاقتصادي.
ويرى وجاهت أن الأزمة المالية العالمية التي بدأت في 2008 قد تركت مشاعر سلبية تجاه الإقراض بفعل تداعيات تلك الأزمة على القطاع المصرفي.
سألت وجاهت كيف سيتعامل البنك مع متطلبات ( بازل -3 ) فأكد لي أن البنك استبق تلك المتطلبات وهو ينفذها بالفعل.
