واصلت البورصة المصرية مكاسبها أمس مدعومة بعمليات شراء واسعة من قبل المستثمرين الافراد وصناديق الاستثمار والمؤسسات المالية المحلية والعربية بدعم من التفاؤل بمؤشرات الاستقرار التي تشهدها البلاد حاليا بعد فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية، مما عزز التوقعات بسرعة تحقق التعافي الاقتصادي وعودة الاستثمارات.

وحقق رأس المال السوقي للبورصة مكاسب إضافية أمس بلغت 6.6 مليارات جنيه، ليبلغ 335.1 مليار جنيه، ويصل بذلك إجمالي مكاسب السوق في الجلسات الثلاث الاخيرة إلى 32.1 مليار جنيه (5.3 مليارات دولار).

وسجل مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 ارتفاعا بنسبة 2.9% ليصل إلى 4612.14 نقطة، وزاد مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 بنسبة 2.5% إلى 420.20 نقطة، كما ارتفع مؤشر إيجي إكس 100 الاوسع نطاقا 2.7% إلى 713.81 نقطة.

وقال وسطاء في السوق إن أحجام التداول واصلت تحسنها امس مع عودة المستثمرين تدريجيا وجزء كبير من السيولة التي كانت قد خرجت على مدار الشهور الماضية، وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق 565.1 مليون جنيه.

وأشاروا إلى أن التعاملات بدأت على ارتفاع قوي شمل الغالبية العظمى من الاسهم، مما ادى إلى قيام البورصة بوقف التعامل على نحو 34 ورقة مالية لتجاوزها نسب الارتفاع القصوى المسموح بها خلال الجلسة الواحدة البالغة 5%.

وقال أحمد عبد الحميد المدير بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إن الارتفاعات هدأت وتيرتها نسبيا مع حلول منتصف التعاملات نظرا لاقتراب الاسهم من مستويات المقاومة ورغبة شرائح من المستثمرين في تحويل الارباح السوقية الكبيرة التي حققوها في الايام الماضية إلى أرباح رأسمالية وسيولة نقدية مما أدى إلى تقليص مكاسب السوق نسبيا.

وقالت مروة حامد محللة أسواق المال: السوق تشهد حاليا عودة مستثمرين كانوا قد تركوها على مدار الشهور الماضية، مما دعم أداء الاسهم وقادها لتجاوز نقاط المقاومة خاصة وأنه قد صاحب أحجام تداول كبيرة مما عزز ثقة المستثمرين.

وتوقعت حامد انطلاقة قوية لمؤشرات البورصة في الفترة المقبلة، مؤكدة أن السوق باتت استجابته للايجابيات كبيرة في الوقت الحالي بعكس الوضع السابق الذي كانت تحركه كثرة السلبيات.

من جهة أخرى شهدت سوق الصرف في مصر ارتفاعا ملحوظا في قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الرئيسية خاصة الدولار الذي انخفض من 6.08 جنيهات قبيل إعلان نتيجة الانتخابات إلى 6.03 جنيهات أمس.