شهدت أسواق المال المحلية تراجعا قويا مع بداية تعاملات اول ايام الاسبوع وذلك نتيجة عمليات بيع اما لجني الارباح على الاسهم التي سجلت ارتفاعات كبيرة في وقت سابق او بدافع الخوف وتركزت على الاسهم التي سيطر النهج الهابط على حركتها منذ يوم الاربعاء الماضي، وساهم هذا الوضع في انخفاض القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة بمقدار 3.4 مليارات درهم وأغلق اجمالي القيمة في نهاية الجلسة عند مستوى 354.4 مليار درهم.

وجاء الضغط الاكبر على المؤشرات من سهم اتصالات والذي انخفض بقوة الى مستوى 9.68 دراهم بعد مسلسل الارتفاع الذي تواصل لأكثر من خمس جلسات وذلك الى جانب عمليات البيع التي شهدها سهم اعمار الهابط الى 2.87 درهم وارابتك الى 2.86 درهم فيما خالف عقار ابوظبي الاتجاه وحققت بعض المكاسب لكنها لم تكن ذات جدوى مع سيطرة المنحى المتراجع على الاداء العام في السوقين.

وفي التفاصيل فقد تخلى المؤشر العام لسوق ابوظبي للأوراق المالية عن مستوى 2500 نقطة من جديد بعدما هبط بنسبة 1.11% امس عائدا الى 2480 نقطة فيما تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي الى 1460 نقطة وبنسبة 0.66% مقارنة مع اخر جلسات الاسبوع الماضي.

من جانبه فقد اغلق المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.95% ليغلق على 2394 نقطة. وسط تداولات شحيحة حيث تم تداول ما يقارب 95.7 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 120 مليون درهم فقط نفذت من خلال 1935 صفقة.

ووصل عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 53 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 10 شركات ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 34 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

وتصدر سهم «الدار العقارية» المرتفع الى 1.14 درهم المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 22.38 مليون درهم موزعة على 19.58 مليون سهم من خلال 275 صفقة. وجاء سهم «صروح العقارية» المغلق عند 1.04 درهم حيث تم تداول ما قيمته 16.71 مليون درهم موزعة على 16.08 مليون سهم من خلال 191 صفقة.

سوق دبي

وكان الهدوء سيطر على التعاملات في سوق دبي المالي منذ انطلاق الجلسة الاولى بعد الاعلان رسميا عن دخول موسم الصيف نهاية الاسبوع الماضي وقد بدا واضحا انخفاض شهية التداول الامر الذي انعكس بآثاره السلبية على احجام السيولة المتداولة التي تراجعت بنسبة كبيرة مقارنة مع تلك المسجلة في الاسبوع الماضي.

ومع ان التراجع كان محدودا خلال النصف الاول من عمر الجلسة إلا ان وتيرته اخذت بالارتفاع بعد ذلك تحت ضغط من عمليات بيع من قبل شريحة من المتداولين تجنبا لتحمل خسائر خاصة من استمرار المنحى الهابط مسيطرا على غالبية اسعار الاسعار المتداولة.

وتركزت عمليات البيع على الاسهم القيادية والتي عادة ما تستقطب الجزء الاكبر من السيولة المضاربة وبرغم المحاولات المتكررة لسهم اعمار للمحافظة على توازنه إلا انه لم يستطع ذلك حيث انخفض الى مستوى 2,87 درهم بعدما كان مرتفعا الى 2.93 درهم في الساعة الاولى من التعاملات، كذلك كان الحال بالنسبة لسهم ارابتك الذي هبط الى مستوى 2.86 درهم، واستحوذ السهمان على الجزء الاكبر من السيولة في السوق.

ويلاحظ ان الحركة السلبية لبقية الاسهم الثقيلة ساهمت في الضغط على سوق دبي المالي حيث انخفض سهم بنك الامارات دبي الوطني للجلسة الثالثة على التوالي الى مستوى 2,67 درهم كاسرا بذلك نقطة دعم مهمة حاول التمسك بها طيلة الاسبوع الماضي .

كما هبط سهم بنك دبي الاسلامي الى 1.86 درهم الى جانب سهم الاتصالات المتكاملة الى 3.05 دراهم وتبريد الى 1.22 درهم كما عاد سهم تمويل الى المربع الاحمر بعد الارتفاع الطفيف الذي سجله في جلسة يوم الخميس الماضي مغلقا عند 1.16 درهم.

وشملت قائمة الاسهم الحمراء وفقا للرصد اليومي للتعاملات ايضا سهم السوق المنخفض الى مستوى 0.946 درهم بالاضافة الى سهم دريك اند سكل الذي شهد مضاربات كبيرة لكنه اغلق على خسارة في نهاية الجلسة عند 0.796 درهم .

وكذلك سهم امان الذي قفز فوق مستوى 1.02 درهم مستعيدا قيمته الاسمية لكنه عاد للتراجع من جديد الى 0.977 درهم تحت ضغط من عمليات جني الارباح ,انخفض سهم سلامة الى 0.641 درهم وطيران العربية الى 0.585 درهم وتكافل الامارات المغلق عند 0.549 درهم وتبعه دار التكافل الى 0.559 درهم والاتحاد العقارية 0.381 درهم والخليج للملاحة الى 0.252 درهم.

وسار سهم دبي للاستثمار بعكس اتجاه السوق واستطاع الاغلاق على ارتفاع عند مستوى 0.675 درهم كما تحرك سهم ارامكس ضمن هامش طفيف من الربحية بالغا 1.76 درهم في حين حافظ سهم ديار على مستواه السابق عند 0.301 درهم.

وفي ظل هكذا وضع فقد اغلق المؤشر العام لسوق دبي المالي عند مستوى 1460 نقطة بانخفاض نسبته 0.66% مقارنة مع خسارة نسبتها 0.41% في الجلسة السابقة.

وعلى صعيد السيولة فقد هبطت الى ادنى مستوياتها منذ شهر تقريبا حيث لم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 51 مليون درهم وبلغ عدد الاسهم المتداولة 48 مليون سهم نفذت من خلال 1015 صفقة.

واتسعت مساحة اللون الاحمر على شاشة العرض وفقا لما يظهره تحرك المؤشر السعري بعدما اغلق اسهم 19 شركة على خسارة من اجمالي اسهم 25 شركة جرى تداولها في السوق مقابل ارتفاع اسعار اسهم 4 شركات فقط واستقرار اسعار اسهم شركتين عند مستوياتهما السابقة.

وفي التعاملات الخاصة بأسهم بورصة ناسداك فقد تواصل اقتصار التداول على سهم موانئ دبي العالمية الذي سيطر عليه الهدوء وأغلق دون تغيير عند مستوى 1.50 دولار.

سوق أبوظبي

وفي سوق ابوظبي للأوراق المالية سجلت المؤشرات انخفاضا كبيرا بعد المكاسب التي حققتها في الاسبوع الماضي وجاء التراجع نتيجة عمليات جني الارباح الطبيعية التي تعرض لها سهم الاتصالات الى جانب عمليات البيع التي شهدتها بعض اسهم البنوك والطاقة من جانب اخر ما دفع بالمؤشر للهبوط الى دون مستوى 2500 نقطة الذي عاد اليه في جلسة يوم الخميس الماضي لكنه هبط في جلسة الامس الى 2480 نقطة وبنسبة 1.11% وهي أعلى نسبة من الخسائر في اكثر من شهر.

وتفصيلا فقد شهد سهم الاتصالات جني ارباح بعد مسلسل الارتفاعات المتواصلة لاكثر من خمس جلسات وانخفض الى 9.68 دراهم فاقدا 14 فلسا من قيمته ولحق به في نفس الاتجاه سهم ابوظبي للطاقة الذي انخفض بمقدار 8 فلوس مغلقا عند 1.20 درهم دون معرفة الاسباب الكامنة وراء ذلك خاصة بعد التماسك الذي اظهره في الجلسات السابقة.

وبلغت قيمة التداول في سوق العاصمة 78 مليون درهم فيما وصل عدد الاسهم المتداولة 47 مليون سهم نفذت من خلال 922 صفقة ,ومن اجمالي اسهم 29 شركة جرى تداولها في السوق انخفضت اسعار اسهم 15 شركة في حين ارتفعت اسعار اسهم 7 شركات ولم يطرأ تغيير على اسعار اسهم 7 شركات ايضا.

تداولات الأجانب في دبي

بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم امس في دبي نحو 7.560 ملايين درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 9.430 ملايين درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، نحو 12.030 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 7.620 ملايين درهم.

أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 2.920 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 6.720 ملايين درهم خلال نفس الفترة. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم نحو 22.510 مليون درهم لتشكل ما نسبته 43.810% من إجمالي قيمة المشتريات.

 

 

 

 

تراجع التداولات عائق رئيسي أمام ترقية أسواق المال

 

 

 

أكد خبيران في أسواق المال أن إعلان مورغان ستانلي عدم ترقية أسواق المال الإماراتية من مبتدئة إلى ناشئة كان متوقعاً في ظل الانخفاض الحاد في أحجام وقيم التداولات في الأسواق وبالتالي فإن التأثير لن يكون كبيراً على المديين القصير والمتوسط.

وأشارا في كلمتهما لـ مباشر إلى أنه من المستبعد ضم السوق الإماراتية إلى مؤشر الأسواق الناشئة قبل عامين على الأقل بشرط عودة مستويات السيولة إلى معدلات النصف الأول من عام 2008 أي قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية.

ويرى الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي وخبير أسواق المال أن القرار لم يكون مفاجأة بل كان متوقعاً لذا فإن تأثيره على أسواق المال الإماراتية كان خفيفًا.

وقال إن ضعف أحجام التداولات في أسواق الإمارات ستظل العائق الرئيسي أمام ترقيتها للأسواق الناشئة رغم أن ذلك ليس من الشروط المطلوبة للانضمام لأنها ستعتبر مخاطرة أمام المستثمرين الأجانب وتجعل مسألة البيع والشراء صعبة. ويرى هيثم العرابي الرئيس التنفيذي لشركة غلف مينا للاستثمارات البديلة أن القرار كان متوقعاً من جانب المستثمرين وبالتالي فالأسواق استوعبت التأثير قبل إعلان القرار من جانب مورغان ستانلى.