كشفت دراسة حديثة ارتفاع معدل النمو السنوي للحوالات الصادرة من الإمارات بنسبة 15 ٪، فيما نمت تدفقات الحوالات إلى بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا بنسبة 2.6 ٪ خلال 2011. وتدفقت 25 ٪ من الحوالات الواردة إلى بلدان المنطقة من دول مجلس التعاون الخليجي، التي حافظت على تدفقات العمالة والتحويلات النقدية بمستويات مرتفعة على الرغم من تداعيات الربيع العربي وأزمة منطقة اليورو.
وأضافت الدراسة، التي أعدتها شركة ويسترن يونيون لتحويل الأموال أن دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت الوجهة المفضلة للعمالة، لاسيما العربية، مدفوعة بعدم الاستقرار في بلدانها، بالإضافة إلى النشاط الاقتصادي الذي تشهده دول الخليج في هذه الآونة.
وقد استمرت حركة تحويل الأموال وتبديل العملات في الدولة بزخم قوي تزامناً مع حلول فصل الصيف والإجازات والفعاليات السياحية العديدة التي تشهدها الإمارات، وفي مقدمتها فعاليات مفاجآت صيف دبي.
نمو التحويلات والإنفاق
وقال النائب الأول لرئيس ويسترن يونيون للشرق الأوسط وإفريقيا، جان كلود فرح، الأسبوع الماضي إن نمو تدفقات الحوالات المالية إلى بلدان منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بلغ 3٪ في العام 2011، فيما بلغت نسبة نمو التحويلات المالية إلى دول "الربيع العربي 1٪ خلال العام نفسه، مشيراً إلى أن نمو التحويلات المالية من منطقة الخليج خلال الفترة المقبلة سيكون مرتبطاً بشكل رئيس بنمو الإنفاق العام على المشروعات التنموية وعلى الجوانب الاجتماعية، التي ستتطلب استقدام المزيد من العمالة الأجنبية، وبالتالي زيادة التحويلات.
العملات الشرق أوسطية
وبالنسبة للعملات الشرق أوسطية انعدم الطلب على الليرة السورية التي سجلت 0.057 درهم، فيما امتنعت بعض محال الصرافة عن تبديل العملة السورية الورقية الجديدة، التي قالت الحكومة السورية إنه تم طرحها كبديلة عن الأوراق النقدية المتهالكة. وكان الطلب على الليرة اللبنانية ضعيفاً. وافتتح الدينار الأردني الأسبوع على سعر 95.168 مقابل الدرهم ولكنه انخفض بشكل طفيف إلى 5.1682 بنهاية الأسبوع،
وأغلق الجنيه المصري على ارتفاع مسجلاً 0.6078 درهم، وذلك مع قرب الإعلان عن الرئيس المصري المنتخب. وأظهر تقرير للبنك المركزي المصري صدر الخميس الماضي أن متوسط سعر صرف الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصرى بلغ 6.0384 جنيهات للشراء و6.0675 جنيهات للبيع، وسجل اليورو 7.6507 جنيهات للشراء و7.6887 جنيهات للبيع. فيما أشار خبراء إلى أن السوق المصرية تعاني من حالة ركود شديد نظراً لانشغال المواطنين بإعلان نتائج جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.
اليورو يتراجع مقابل الدولار
وعالمياً واصل اليورو تراجعه مقابل الدولار الأميركي لينزل دون 1.26 دولار يوم الخميس مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة بعد بيانات أظهرت مزيدا من المؤشرات على تعثر التعافي في أكبر اقتصاد في العالم. وتراجعت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة 1.5 % في مايو الماضي، وسجل مؤشر بنك الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا الذي يقيس نشاط الأعمال في منطقة وسط الساحل الأمريكي على المحيط الأطلسي انكماشا حادا. وهبط اليورو إلى 1.2594 دولار.
وفي أحدث التعاملات سجل اليورو 1.2613 دولار منخفضا 0.7 % عن الإغلاق السابق في أسوأ أداء يومي له خلال ثلاثة أسابيع. وتعرض اليورو لضغوط جديدة بعد أن أظهرت بيانات انكماش القطاع الخاص في المانيا في يونيو الجاري للشهر الثاني على التوالي، كما سجل النشاط الصناعي أدنى مستوى في ثلاثة أشهر. وتشير هذه البيانات إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا قد ينكمش في الربع الثاني مع تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو وتبدد تأثير بيانات فرنسية أظهرت تحسنا في النشاط الاقتصادي. وانخفض اليورو %0.4 إلى 1.2650 دولار بنهاية الأسبوع بعد أن ارتفع إلى 1.2744 دولار يوم الأربعاء.
انتعاش الدولار
انتعش الدولار بعد أن أحجم البنك المركزي الأمريكي عن الاستمرار في برنامج شراء السندات أو التيسير الكمي الذي توقعه البعض في الأسواق. وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات 0.13 % إلى 81.717. وارتفع الدولار 0.2 % إلى 79.63 يناً بعد أن لقي بعض الدعم من ارتفاع عائدات أذون الخزانة الأميركية يوم الأربعاء. في الوقت نفسه تعرضت العملات المرتبطة بالنمو لضغط بينما تستوعب قرار المركزي الأميركي وبيانات صينية ضعيفة.
وهبط الدولار الأسترالي 0.5 % إلى 1.0141 دولار متراجعا من أعلى مستوى في سبعة أسابيع عند 1.0225 دولار أميركي الذي سجله يوم الأربعاء.
