شهدت حركة تداول العملات نمواً ملحوظاً في الدولة الأسبوع الماضي وذلك مع قرب انطلاق مفاجآت صيف دبي 2012، التي تبدأ فعالياتها الخميس المقبل، واستمرار حركة السياحة بمعدلات مرتفعة، خصوصاً من دول الخليج والدول المجاورة، كما استمر تحويل الأموال بزخم قوي في محال الصرافة المنتشرة في الدولة مع استلام الرواتب الشهرية، وبنمو ملحوظ عن نفس الفترة من العام السابق بحسب مصادر محلية.
وقال أسامة آل رحمة المدير العام لمجموعة الفردان للصرافة إن حجم التحويلات إلى خارج الدولة ازداد بنسبة 10 ٪ خلال شهر مايو الماضي بالمقارنة مع نفس الشهر من العام 2011، كما ازداد نشاط تبديل العملات بنسبة 15 ٪ في نفس الفترة. وأضاف في تصريحات ل"البيان الاقتصادي": كان الدرهم الأوفر حظاً في الطلب على سلة العملات مدفوعا بنشاط السياح العرب والاجانب القادمين للدولة، الذي لا يزال العامل الأقوى في دعم حركة الصرافة في الدولة، بالإضافة إلى استمرار حركة تحويل قوية في أوساط الجاليات الآسيوية والعربية، على الرغم من عودة بعض التوازن للروبية الهندية التي سجلت 66.8 مقابل الدرهم الخميس الماضي.
اليورو والتحويلات التجارية
وأضاف آل رحمة أن استمرار انخفاض سعر صرف اليورو أدى إلى ازدياد حجم التحويلات التجارية من الدولة، إضافة إلى زيادة استخدام المشتقات المالية التي يستفيد منها المستثمرون للتحوط وشراء العقود الآجلة في ظل استمرار حالة الارتفاع والهبوط الأسبوعي في أسواق تداول العملات لعملات رئيسة كاليورو والفرنك السويسري، بالإضافة إلى الاستفادة من النسب السعرية المخفضة للعملة الأوروبية اليورو الذي سجل 4.65 دراهم في منافذ الصرافة داخل الدولة.
العملات العربية
وعربياً لم تتعرض الليرة السورية إلى تقلبات جديدة في منافذ الصرافة فسجلت 18.65 مقابل الدرهم. وكان مصرف سوريا المركزي قد حدد في يوم الثلاثاء سعر صرف الدولار مقابل الليرة شراء وحوالات بـ 63.69 ليرة، وذلك بارتفاع 15 قرشا عما كان عليه اليوم السابق في حين وصل المبيع إلى 64.7 ليرة.
وسجل الجنيه المصري 0.6079 درهم يوم الإثنين وانخفض بشكل طفيف إلى 0.607 يوم الثلاثاء ووصل إلى أعلى سعر له يوم الخميس مسجلاً 0.6086 درهم، إثر أخبار تم تناقلها هذا الأسبوع بأن الاحتياطي الأجنبي في مصر قد ارتفع خلال مايو من 15.21 إلى 15.52 مليار دولار أمريكي، على الرغم من اعتراضات في ميدان التحرير وبقية المدن المصرية عقب إعلان نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وانخفض الدينار الأردني بشكل طفيف مسجلاً 5.1706 دراهم. وفي السياق ذاته أعلن محافظ مصرف ليبيا المركزي أن العملة الليبية الجديدة بكافة فئاتها ستكون جاهزة للتداول خلال ستة أشهر.
أسواق العملات العالمية
وعالمياً تراجعت الروبية الهندية عن الانخفاض غير العادي الذي شهدته أمام الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي. فقد أسهم تدخل البنك المركزي الهندي في الحد من تدهور الروبية. وحققت الروبية في بداية الأسبوع بعض المكاسب أمام اليورو الذي يواصل الانخفاض.
وتم تداول الدولار الأمريكي والين الياباني والعملات المرتبطة بالدولار الأمريكي على أسعار منخفضة خلال النصف الأول من الأسبوع. ولم يشكل تدهور العملات التي تعتبر ملاذاَ آمناً انسحاباً فنياً من مراكز كانت تشترى فيها بأسعار عالية فحسب، إنما حرك بعض الأمل لدى المستثمرين، خصوصاً حول الاجتماعات المقرر أن يعقدها بنك الصين وبنك الاحتياطي الأسترالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا هذا الأسبوع بهدف دعم الأسواق المالية.
كما حركت فكرة وضع كل الديون المعدومة للبنوك الأوروبية في صندوق على أن يتم سدادها على مدار 24 عاماً مستوى الإقبال على الأعمال وتحمل مخاطرها واستقطبت اهتمام المجتمع الدولي.
وارتفعت قيمة الدولار الأسترالي أمام العملة الأمريكية من 96 سنتاً أمريكياً لكل دولار أسترالي في بداية الأسبوع الحالي إلى 99.5 سنتاً أمريكياً يوم الخميس مدعوما بالإعلان عن نمو عدد الوظائف الجديدة وبعد يوم واحد من إعلان مكتب الإحصاء الأسترالي عن نمو اقتصاد أستراليا خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 1.3 ٪ مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي وبنسبة 4.3 ٪ مقارنة بالربع الأول من العام
