احتفل كلّ من شركة فيزا والبنك الاحتياطي الفيدرالي لولاية شيكاغو بنجاح القمة السنوية بدورتها السادسة حول التثقيف المالي التّي استضافاها في إطار التزامهما المتواصل لتعزيز المهارات المالية السليمة وتحسينها. حيث تم إصدار مقياس التثقيف المالي العالمي لـ28 بلداً؛ واحتلت الإمارات المرتبة الأولى في الثقافة المالية في الشرق الأوسط والمرتبة الخامسة عشرة عالمياً.
وتطرّقت هذه الفعالية، الّتي حضرها كبار ممثّلي شركة فيزا من أنحاء منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إلى الحلول المحتملة لتحسين التثقيف المالي حول العالم، تبعاً لالتزام المنظّمتين بتحسين معدّلات التثقيف المالي.
أدارت القمّةَ جانيت بودنار، رئيسة تحرير مجلّة "كيبلينجرز بيرسونال فاينانس"، أحد المنشورات المالية في الولايات المتحدة، إلى جانب مكتب الحماية المالية للمستهلك في الولايات المتحدة، والحاكم خوسيه داريو أورايب من المصرف المركزي الكولومبي، وجايمز راجوت، رئيس اللجنة المالية البرلمانية الكندية. وتخلّل القمة عرض خاصّ قدّمته اللجنة حول بحوث التثقيف المالي الّتي غاصت في سبل تحسين المعرفة والسلوك الماليين.
الشراكة بين القطاعين
وفي هذا السياق، قال تشارلز إيفانز، الرئيس والرئيس التنفيذي للبنك الاحتياطي الفيدرالي لولاية شيكاغو: "تمثّل هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص، أي بيننا وبين فيزا، لاستضافة هذه القمّة، نموذجاً عن كيفيّة تحسين التثقيف المالي في الولايات المتحدة وحول العالم". ويتمثّل هدف الشركة بتطوير حملة محليّة لإطلاق برنامج التثقيف المالي العالمي في دول الخليج، وبالتالي تشجيع الزوّار على زيارة موقع الشركة الإلكتروني حول هذا الموضوع في الشرق الأوسط www.MyMoneySkills.me، آملةً أن تنقل المعلومات عن التثقيف المالي إلى 20 مليون شخص حول العالم بحلول شهر مايو 2013. ويأتي ذلك ضمن التزام فيزا العالمي بزيادة اهتمام المجتمع وتثقيف الشباب في مجال مسؤولية الشركة الاجتماعية.
مقياس التثقيف
على هامش القمة، أصدر كلّ من شركة فيزا ومجلّة "كيبلينجرز بيرسونال فاينانس" نتائج مقياس التثقيف المالي العالمي لعام 2012 الّذي قيّم مستويات التثقيف المالي للناس في 28 بلداً وصنّفها.
واحتلّت الإمارات ، في الإجمال، المرتبة الأولى بين الدول التي شملها البحث في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بحيث جمعت عشر نقاط فقط أقل من البلد الأول عالمياً، البرازيل، وتليها المكسيك، ثمّ أستراليا فالولايات المتحدة وكندا من حيث أكبر عدد من الناس المثقّفين مالياً. وبيّنت النتائج أنّ الأهالي في الإمارات يتّبعون مقاربةً إيجابيّة لتشجيع التثقيف المالي لدى أولادهم مقارنةً مع معظم البلدان الغنيّة، إذ يعتقد 78% من سكّان الإمارات أنّه من المهمّ أن يتحدّث الأهل مع أولادهم عن مستقبلهم المالي بانتظام.
وقال أوليفر جينكين، مدير مجموعة فيزا في أمريكا الشمالية: "يُظهر المقياس بكلّ وضوح أنّه على الرغم من تحقيق إنجازات كبيرة في مجال تطوير التثقيف المالي، أمامنا الكثير من العمل بعد. لذلك يلتزم كلّ من شركتنا والبنك الاحتياطي الفيدرالي لولاية شيكاغو بمساعدة الناس بمختلف الأعمار على اكتساب الأدوات المالية اللازمة ليصبحوا مديرين ماليين أفضل. وتُعدّ القمة السنوية حول التثقيف المالي جزءاً مهماً من هذه الجهود".
نتائج أخرى
من بين النتائج الأخرى الّتي توصّل إليها المسح أن 25% من ذوي الدخل العالي الّذين شاركوا في المسح صرّحوا أنهّم لا يملكون المال الكافي لتغطية مشكلة اقتصادية شخصية طارئة. وأقرّ عدد كبير من المشاركين في المسح من الإمارات أنّهم لا يملكون الأموال اللازمة لتخطّي مشكلة اقتصادية شخصية طارئة تدوم لأكثر من ثلاثة أشهر.
يعتقد المشاركون في المسح في أكثر من نصف البلدان الثمانية والعشرين التي شملها البحث أنّه، بشكلٍ عام، لا يفهم المراهقون والشباب أسس الإدارة المالية، مثل وضع الميزانيات والادخار والديون وإنفاق المال بمسؤولية.
يواجه السكان الأصغر والأكبر سنّاً حول العالم مخاطر اقتصادية شخصية أكثر من غيرهم، إذ إنّهم يملكون أقلّ الاحتياطات الطارئة ولا يتّبعون ميزانية معيّنة.
