هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط أمس، أكثر من 4 دولارات لتتراجع عن متوسط تحركها في 200 يوم للمرة الاولى منذ اوائل فبراير. وتراجع الخام الخفيف إلى ما دون 100 دولار للبرميل، بينما تراجع مزيج برنت إلى 111.76 دولارا. وارتفعت أسعار النفط في مارس إلى 128 دولارا للبرميل في أعلى مستوى منذ 2008 بسبب المخاوف من نقص محتمل في الامدادات. إلا أن الأسعار انخفضت بعد أن تعهد منتجون كبار في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بالعمل على الحفاظ على استقرار الإمدادات. وظل إنتاج أوبك فوق المستوى المستهدف طيلة العام مع تعافي الإمدادات الليبية بعد توقفها تقريبا اثناء الانتفاضة التي أطاحت الزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي. وقالت ماريا فان دير هوفن رئيسة وكالة الطاقة الدولية في مؤتمر صحفي إن صادرات النفط الإيرانية منخفضة حاليا بين 200 و300 ألف برميل يوميا عن مستواها العام الماضي. وحذرت مصادر من ان أسعار النفط ستتجه الى الارتفاع مرة أخرى ما لم تستثمر تريليونات من الدولارات في قطاع الطاقة. وقالت تلك المصادر ان المنتجين الخليجيين سيتعين عليهم ان يضخوا ما يصل الى 100 مليار دولار سنويا من استثمارات اجمالية قيمتها 19 تريليون دولار على مدى الأعوام الخمسة والعشرين القادمة لتلبية الطلب المستقبلي. وأشار خبراء إلى أنه إذا لم يتم تحقيق هذه الاستثمارات بحلول 2016 فإن السعر سيرتفع الى أكثر من 150 دولارا بالأسعار الحقيقية.