برغم وجود تصحيحات سعرية حادة في العالم والمنطقة خلال الأسبوع الماضي

ثبات الأسواق المحلية في تعاملات تتسم بالتذبذب الأفقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتسمت تعاملات سوق الامارات المالي في الأسبوع الماضي بالتذبذب الأفقي، وعزت المستشار الاقتصادي بشركة الفجر للأوراق المالية، مها كنز، عدم تحقق القفزات السعرية الكبيرة على الأسهم القيادية، كما توقعتها بنهاية الأسبوع السابق، إلى مجموعة من الأخبار الخارجية التي اثرت سلباً على اداء الأسواق المالية العالمية وتأثرت بها اسواق المنطقة.

ليسجل مؤشر سوق الامارات انخفاضاً بنسبة 1.03% خلال الأسبوع وبلغ مستوى 2527 نقطة، حيث سجل سوق دبي المالي انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 0.46% وأغلق عند 1678.7 نقطة، كما سجل مؤشر سوق العاصمة تراجعاً بنسبة 1.4% لينهي تعاملات الأسبوع عند مستوى 2523.1 نقطة.

وقالت كنز، في تقريرها الأسبوعي حول أسواق المال المحلية: نرى ان حالة التماسك التي شهدتها اسواقنا المحلية الاسبوع الماضي في وجود تصحيحات سعرية حادة بالاسواق المالية العالمية والاسواق المجاورة، يعكس رؤية المستثمرين ووثوقهم بأداء الشركات الوطنية خلال الربع الأول من العام الحالي، ويزيد من توقعاتنا بشأن استمرار موجة الصعود وان احتاج الأمر الى فترة انتظار حتى تنقشع التأثيرات الخارجية السلبية على نفسية المتعاملين. ونرى انه مازال هناك عمليات تجميع مستمرة على العديد من الأسهم مثل ارابتك، إعمار، سهم سوق دبي، تمويل، ارامكس، وسهم دو، وهي الاسهم المرشحة للصعود بشكل كبير خلال رحلة الصعود المقبلة.

واستعرض التقرير مسار حركة المؤشرات العالمية وأكبر الاسواق الخليجية «السوق السعودي» خلال الفترة الماضية، وذلك حتى يتعرف المتعاملون إلى مدى استفادة المضاربين من تضخيم اثر الارتباط بين حركة الأسواق المحلية اليومية، والتي تأتي لاحقة لاداء الاسواق العالمية والسوق السعودي. كما استعرض التقرير حركة تداولات الاستثمار المؤسسي والاستثمار الاجنبي في السوق المحلية خلال الاسبوع مقارنة مع الاسبوع الماضي.

 

حركة مؤشر سوق دبي

كان سوق دبي المالي ثاني افضل الاسواق الخليجية اداءً خلال الربع الاول من هذا العام، حيث ارتفع مؤشره بنسبة 21.83%، وذلك بعد السوق السعودي والذي سجل ارتفاعاً بنسبة 22.09% خلال الفترة نفسها. ولكن سوق دبي انهى شهر مارس الماضي على انخفاض بنسبة 4.71% بعد شهرين من المكاسب القياسية.

وهذا الصعود الذي شهدته الاسواق خلال الفترة الماضية جاء عقب وصول المؤشر في منتصف يناير الماضي الى ادنى مستوياته بعد الازمة المالية العالمية، ومع دخول سيوله قوية على سهم ارابتك، من خلال شراء ابار حصة استراتيجية في الشركة، واكبها تحرك واسع لفئة المضاربين لاقتناص الفرص السريعة، والتي توافرت في الاسواق المالية خلال هذه الفترة مع التوقعات حول الارباح السنوية ونسب التوزيعات النقدية للشركات شهدت الأسواق المحلية تحركا بشكل كبير. وتدفقت السيولة للاسواق بشكل اكبر، وعكست ذلك احجام التداولات اليومية مع ازدياد تفاؤل المستثمرين وزيادة شهيتهم مجددا لتقبل مخاطر الاستثمار في الاسهم.

واستدركت كنز قائلة: لكن عندما ننظر الى حركة المؤشر بصورة اوسع نجد انه لا يزال يتأرجح بعد عامين ونصف تقريبا حول المستويات السعرية نفسها، فالمؤشر ادنى بنسبة 25% من القمة التي سجلها في اكتوبر 2009، بل ادنى بنسبة 73% من اعلى قمة سجلها قبل الازمة المالية العالمية. ولم يكن هذا هو الحال في الاسواق العالمية التي كانت منبع الازمة.

وحالة الصعود التي حدثت خلال الربع الاول من هذا العام لا تعكس الواقع الملموس لتحسن ارباح الشركات، وبالاخص البنوك والمصارف، كذلك لا تعكس النظرة المتفائلة للارباح خلال العام الحالي، ولا يزال هناك استحياء في دخول الاستثمار المؤسسي حتى الآن في اسواقنا المالية.

 

الاستثمار المؤسسي والأفراد

وبلغت محصلة تعاملات الشركات في سوق دبي المالي خلال الاسبوع الماضي بيع بقيمة 35.6 مليون درهم مقابل محصلة شراء بقيمة 98.3 مليون درهم في الأسبوع السابق. فقد بلغ اجمالي مشتريات الشركات خلال الاسبوع 215.1 مليون درهم، مقابل عمليات بالبيع بقيمة 250.5 مليون درهم. اما البنوك فقد كانت محصلة تعاملاتها بالسوق خلال الاسبوع البيع بقيمة 9 ملايين درهم مقارنة بمحصلة شراء في الاسبوع السابق بقيمة 27.75 مليون درهم. بينما بلغت محصلة المؤسسات بالبيع الاسبوع الماضي 8 مليارات درهم، وكانت البيع ايضا في الاسبوع السابق ولكن بقيمة 547.7 الف درهم.

 

Email