ازدادت حركة التحويل وتداول العملات في محال الصرافة المنتشرة في الدولة الأسبوع الماضي بشكل ملحوظ وذلك مع بدء استلام الرواتب ونشاط حركة السياحة بشكل كبير خصوصاً من دول الخليج. فيما واصل الدرهم أعلى ارتفاع له خلال شهر أمام الجنيه المصري الذي سجّل 0.6079 مقابل الدرهم. في حين ارتفع الدينار الليبي أمام الدرهم مستفيداً من عودة الإمدادات النفطية مسجلاً 2.9349 درهم.
وقال أسامة آل رحمة المدير العام لمجموعة الفردان للصرافة في تصريحات لـ"البيان الاقتصادي": لاحظنا الأسبوع الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في حجم التحويل من الدولة خصوصاً بالنسبة للروبية الهندية وذلك مع بدء العمالة الآسيوية استلام رواتبهم، كما لاحظنا حركة تحويل نشطة من قبل الأخوة الخليجيين وذلك مع ازدياد حركة السياحة والإشغال الفندقي في الدولة عموماً.
مؤشرات إيجابية
ولفت آل رحمة إلى وجود مؤشرات إيجابية على أداء قطاع الصرافة خلال الربع الأول من العام الحالي، متوقعاً استمرار الأداء الجيد ونمو هذا القطاع خلال العام بسبب نشاط حركة السياحة في الدولة بشكل ملحوظ.
وأشار إلى انخفاض حجم تحويل بعض العملات العربية كالليرة السورية على الرغم من عودة بعض الاستقرار إلى سعر صرف هذه العملة خصوصاً بعد تدخل البنك المركزي السوري مباشرة في السوق للحد من ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة وتراجع سعره في الأيام الأخيرة بعد أن تجاوز حاجز 100 ليرة منذ أسبوعين.
وسجل مبيع الدولار في سوريا 60.24 ليرة، فيما وصل سعر صرفه في السوق السوداء إلى 75 ليرة.
كما حافظ الجنيه المصري على استقراره مفتتحاً الأسبوع على 0.6082 درهم ومسجلاً 0.6079 مع نهايته. وشهد كل من الدينارين العراقي والليبي والليرة اللبنانية تحسناً طفيفاً في أسعار صرفها بالإضافة إلى الدينار الأردني الذي تراوح سعره من 5.1725 دراهم إلى 5.1805 دراهم. وسجل الدينار التونسي أقصى ارتفاع له خلال شهرين أمام الدولار الأميركي بعد تعليقات وزير السياحة بأن القطاع سيشهد زيادة 20% خلال العام وتشير التقديرات إلى أن السياحة تسهم بنسبة 6.5% من إجمالي الناتج المحلي، مما ساعد على تحسين المشهد الاقتصادي التونسي إلى حد كبير.
العملات الأجنبية
وقفزت الروبية الهندية في بداية الأسبوع، إلا أنها تراجعت عن المكاسب التي حققتها بسبب تأثير قوانين الضريبة المقترحة على تحويلات السيولة إلى الهند.
وهبط اليورو مقابل الدولار الأميركي بعد أن أشارت بيانات الثقة إلى أن الشعور العام تجاه مناخ الأعمال في منطقة اليورو أصبح أكثر تشاؤماً وسط تفاقم أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، وعدم قدرة صناع القرار الأوروبيين على التوصل لحلول ناجعة للأزمة، ومازال اليورو دون أعلى مستــوى سجله خلال شهر قرب 1.336 دولار المسجل منتصف الأسبوع الماضي.
ومن جهته سجل الين الياباني أعلى مستوى له منذ تسعة أشهر ليصل إلى 81.66 مقابل الدولار الأميركي.
