عاد الهدوء المائل للتراجع في تعاملات الأسواق المالية أمس، في اعقاب التحسن المسجل في جلسة بداية الأسبوع. وذلك نتيجة استعجال عمليات جني الأرباح من قبل المضاربين، سواء من المؤسسات أو الأفراد، والذين اصبحوا يتحكمون في توجهات الأسهم، سواء لجهة الارتفاع أو التراجع منذ اكثر من اسبوع، في ظل غياب شبه كامل لمحافظ البنوك عن قاعات التداول. ونتيجة لذلك تخلت اسهم الشركات المتداولة عن المكاسب التي حققتها في جلسة الأحد، والبالغة 2.1 مليار درهم، وأغلق اجمالي القيمة السوقية من جديد عند مستوى 378.1 مليار درهم.

وكانت الأسواق قد افتتحت تعاملاتها على بعض التحسن، وارتفعت الأسهم ضمن هامش محدود كان مقصوداً من قبل شريحة من المتداولين قبل بدء عمليات البيع، التي ورغم تركزها على الأسهم القيادية إلا انها شملت غالبية الأسهم المتداولة، خاصة المدرجة ضمن قطاعي العقار والبنوك في كل من سوقي دبي وأبوظبي الماليين.

وهبط المؤشر العام لسوق دبي في نهاية التعاملات بنسبة 0.82% إلى 1655 نقطة، كما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي إلى مستوى 2577 نقطة وبنسبة 0.40%. وفي المحصلة انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.57% ليغلق على 2557 نقطة. وتم تداول 261.65 مليون سهم بقيمة 294.53 مليون درهم من خلال 4094 صفقة في السوقين.

وقال وسطاء ان انتهاء موسم الإفصاحات أعاد الحذر إلى سلوك المتعاملين بانتظار ظهور محفزات جديدة خلال الأيام القادمة. مشيرين إلى انه برغم التراجع المسجل إلا انه من المتوقع ان يشهد شهر ابريل المقبل تحسناً كما حدث في مطلع شهر يناير الماضي.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 شركة من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 16 شركة ارتفاعاً، فيما انخفضت أسعار أسهم 32 شركة، بينما لم يحدث أي تغيير على أسعار أسهم باقي الشركات. وتصدر سهم تبريد الشركات الأكثر نشاطا بتداولات قيمتها 40.82 مليون درهم موزعة على 25.83 مليون سهم، من خلال 422 صفقة. وتلاه سهم إعمار بتداولات قيمتها 37.6 مليون درهم موزعة على 12.63 مليون سهم، من خلال 315 صفقة.

 

سوق دبي

في سوق دبي عاد التراجع بعد التحسن المسجل في اليوم السابق، وذلك رغم البداية الهادئة للسوق على المربع الأخضر، والتي سرعان ما تحولت إلى الأحمر تحت ضغط عمليات بيع على الأسهم القيادية، إلى جانب شريحة من الأسهم الأخرى التي تم رفعها في ربع الساعة الأولى من عمر التداولات، قبل ان يتم التخلص منها من جديد. وتلا ذلك الركود المائل للتراجع الطفيف لأكثر من ثلاث ساعات، إلا أن وتيرة الانخفاض اخذت بالارتفاع قرب نهاية التعاملات، مما دفع عددا كبيرا من الأسهم للتخلي عن المكاسب التي حققتها أول من امس، بل ان بعضها تكبد خسائر بنسب أكبر.

وانخفض سهم إعمار إلى 2.96 درهم، بعدما نجح ببلوغ حاجز 3.01 دراهم في فترة من فترات التداول. كما اتخذ سهم أرابتك نفس المسار، حيث ارتفع إلى 2.91 درهم، لكنه عاد للتراجع مغلقاً عند 2.85 درهم.

وباستثناء بنك دبي الإسلامي المرتفع بنسبة طفيفة إلى 2.23 درهم، فقد سادت السلبية اداء جميع الأسهم الثقيلة، وتراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 3.03 دراهم، وسهم «دو» 3.19 دراهم، و«آرامكس» 1.84 درهم، و«تمويل» 1.23 درهم، وقد تعرض السهم لمضاربات قوية حالت دون صعوده، رغم محاولاته أكثر من مرة الارتفاع إلى فوق مستوى 1.26 درهم.

وشملت قائمة الأسهم الخاسرة سهم دبي للاستثمار المنخفض إلى 0.894 درهم و«طيران العربية» 71 فلساً، و«دار التكافل» 0.735 درهم و«تكافل الإمارات» 0.685 درهم، و«أمان» 0.775 درهم، و«الاتحاد العقارية» 0.433 درهم، و«ديار» 0.437 درهم و«الخليج للملاحة» 0.366 درهم. فيما استقر سهم سلامة عند مستواه السابق 90 فلساً، وكذلك سهم السوق عند 1.14 درهم.

وفي تداولات اسهم بورصة ناسداك دبي المعروضة، من خلال منصة سوق دبي المالي، عاد التحسن إلى سهم موانئ دبي العالمية الذي ارتفع إلى 11 دولاراً. فيما اكتفى سهم داماس بالإغلاق عند نفس مستواه السابق 40 سنتاً، وكذلك الحال بالنسبة لسهم ديبا المغلق عند 45 سنتاً.

 

سوق أبوظبي

ولم يختلف الوضع كثيراً في سوق أبوظبي، الذي عاد للتراجع تحت ضغط من سلبية بعض أسهم البنوك والعقار على وجه التحديد، ووسط تراجع في شهية التداولات لدى المستثمرين. وفيما سجل سهم بنك الخليج الأول تحسناً، مرتفعاً إلى 9.50 دراهم، فقد تراجع سهم بنك ابوظبي الوطني إلى 8.70 دراهم، وسهم بنك ابوظبي التجاري 3.05 دراهم، والبنك التجاري الدولي 82 فلسا، وبنك الشارقة الإسلامي 93 فلسا. فيما لم يطرأ تغيير على سهم مصرف ابوظبي الإسلامي المغلق عند 3.40 دراهم للجلسة الثالثة على التوالي، وكذلك سهم بنك الاتحاد الوطني المستقر عند 3.25 دراهم.

وفي قطاع العقار عاد الهدوء إلى حركة سهم الدار، الذي احتفظ بسعره السابق عند 1.34 درهم، فيما تراجع سهم صروح إلى 1.23 درهم، ورأس الخيمة العقارية 40 فلسا. وخالف سهم إشراق العقارية الاتجاه مرتفعا إلى 41 فلسا، متجاوزا بذلك سهم رأس الخيمة للمرة الأولى منذ الإدراج. وكان الهدوء سيد الموقف بالنسبة للتعاملات على سهم اتصالات، المغلق عند 9.24 دراهم، وكذلك اسهم قطاع الطاقة، حيث استقر سهم ابوظبي للطاقة عند 1.32 درهم، ودانة غاز عند 49 فلسا.

 

خسائر

 

ارتفعت خسائر شركة الهلال الأخضر للتأمين، والتي تقوم بخدمات التأمين والضمان الصحي والتأمين على الحوادث، إلى 43.8 مليون درهم (17.5 فلساً لكل سهم) خلال عام 2011، مقارنة بخسائر قدرها 36.6 مليون درهم سجلتها الشركة خلال 2010. ودعا مجلس الادارة الجمعية العمومية للشركة للانعقاد بتاريخ 19 ابريل المقبل، لمناقشة البيانات المالية عن العام الماضي.

الأسواق الخليجية

 

سيطر التراجع على إغلاقات 5 مؤشرات لأسواق الأسهم الخليجية أمس، فيما ارتفع مؤشرا سوقين، هما السوق المالية السعودية بمكاسب نسبتها 0.31%، تليها السوق القطرية بارتفاع 0.25%.

وتراجع المؤشر العام لسوق مسقط بنسبة 1.52%، ليقود المؤشرات الخليجية المتراجعة. وتلاه مؤشر سوق دبي بتراجع نسبته 0.82% ثم مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.40% ومن بعده مؤشر سوق الكويت بنسبة 0.21%، وكان الأقل تراجعاً مؤشر البورصة البحرينية وبنسبة 0.13%. 59 مليون درهم أرباح «ديبا» 2011

 

حققت شركة ديبا للتصاميم والتشطيبات الداخلية أرباحاً بلغت 59.1 مليون درهم عن العام 2011، بعد فوزها بعدة مشاريع منشآت فاخرة. وكانت الشركة قد عانت من خسائر بلغت 206 ملايين درهم في عام 2010، وفق بيان إلكتروني ارسلته الشركة إلى بورصة ناسداك دبي أمس. وتراجعت عائدات الشركة إلى 1.7 مليار درهم في العام الماضي، مقابل 1.8 مليار درهم في 2010. وبلغت قيمة العقود التي حصلت عليها الشركة 3.8 مليارات درهم حتى نهاية العام الماضي. وقال مهند سويد الرئيس التنفيذي للشركة في البيان: عوضت استراتجيتنا في تنفيذ عقود في مشاريع فاخرة في انحاء العالم السنوات العجاف الماضية. وأضاف: ساعد هذا الشركة في نهاية العام الماضي على تحسين موقفها مقارنة بالعام السابق، حيث استقرت عائداتنا في العام الماضي وارتفع هامش ارباحنا إلى مستواه الطبيعي وحجم العقود التي حصلنا عليها أيضاً. وتعمل «ديبا» في أكثر من 20 دولة، وتبحث عن مشاريع في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وافريقيا.

 

«آرامكس» تدرس اقتراض 100 مليون دولار

 

تنوي شركة آرامكس الاتجاه لسوق الاقتراض لأول مرة منذ عام 2005، لتمويل صفقات حيازة أبرمتها في وقت سابق، بمبلغ قد يصل إلى 100 مليون دولار.

وقال فادي غندور الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة هاتفية مع وكالة بلومبرغ الإخبارية أول من أمس: تراجع مستوى السيولة لدينا مع صفقات الحيازة التي ابرمناها في العام الماضي، لكن ديون شركتنا من أقل الديون بين الشركات. وأضاف: إذا أبرمنا صفقات استحواذ أكبر من حجم معين لابد أن نتجه إلى سوق الاقتراض، وسيكون المبلغ ما بين 50 إلى 100 مليون دولار. وتتوسع شركة آرامكس، الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، في آسيا وإفريقيا وأوروبا، عن طريق صفقات الاستحواذ والشراكات.

وأعلنت الشركة في وقت سابق من الشهر الماضي انها وقعت اتفاقية شراكة مع مجموعة سي جي من كوريا الجنوبية، ثم مشروع مشترك مع «سينو إير» الصينية، وحيازة «وان ورلد كوريير وان تايم كوريير» في كينيا، ثم الاستحواذ على «بيركو اكسبريس» في جنوب افريقيا.