سجلت أحجام السيولة المتداولة في أسواق المال المحلية أمس زيادة جديدة بعدما تجاوزت قيمة الصفقات المبرمة نحو 1.2 مليار درهم وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. فيما اقترب عدد الأسهم المتداولة من مستوى مليار سهم.
وكانت شريحة من الأسهم قد واصلت التغريد خارج السرب والارتفاع بالحد الأعلى المسموح به يوميا رغم عمليات جني الأرباح الطبيعية التي شهدتها الأسواق والتي شملت غالبية الأسهم لكنها لم تؤد إلى تخلي المؤشرات العامة عن قوتها. فقد استمرت المؤشرات عند أعلى مستويات بلغتها خلال العام الجاري. مما أعطى إشارة ايجابية بأنها في طريقها لكسر حواجز مقاومة جديدة حاولت تجاوزها في بداية التعاملات إلا أن عمليات البيع منعها مؤقتا دون تحقيق هدفها.
وكان المؤشر العام لسوق دبي المالي قد ارتفع بنسبة تجاوزت 1% خلال الساعة الأولى من عمر الجلسة ولكنه عاد للإغلاق عند نفس مستواه في اليوم السابق وهو 1754 نقطة فيما سجل مؤشر سوق أبو ظبي انخفاضاً طفيفاً نسبته 0.60% الى 2625 نقطة . وفي المحصلة انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.45% ليغلق على 2629.62 نقطة.
وفي ظل تباين أداء المؤشرين فقد تراجعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة بمقدار 1.7 مليار درهم مغلقة عند مستوى 388.7 مليار درهم. وذلك بعد ارتفاعها بنحو 5 مليارات درهم في جلسة أول أمس الأمر الذي اعتبر الكثير من المحللين أنه طبيعي ومطلوب .
وواصل سهم تمويل الارتفاع بالحد الأعلى المسوح به يوميا محققا مكاسب بنسبة 14.8% ومغلقا عند 1.32 درهم وسط اختفاء عروض البيع عليه قبل انتهاء الجلسة بنصف ساعة وتبعه في نفس الاتجاه سهم تبريد الذي نما بنسبة 14.5% الى 2.13 درهم. فيما حاول سهم دبي للاستثمار اللحاق بهما لكن المضاربات التي تعرض لها جعلته يكتفي بمكاسب نسبتها 8.9% والإغلاق عند درهم واحد . كما ارتفع سهم السوق بنسبة 5.8% الى 1.24 درهم.
وعلى صعيد أداء الأسهم الثقيلة فقد كانت الأكثر تعرضا للبيع في ظل توجه الجزء الأكبر من السيولة الى شريحة الأسهم الصغيرة وأغلق اعمار عند 3.05 دراهم وارابتك عند 3.50 دراهم. فيما ارتفع الدار ضمن هامش ربحية ضيق وأغلق عند 1.27 درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 شركة من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 22 شركة ارتفاعا فيما انخفضت أسعار أسهم 37 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وتصدر سهم سوق دبي المالي الشركات الأكثر نشاطا بتداولات قيمتها 189.5 مليون درهم موزعة على 147.23 مليون سهم من خلال 1863 صفقة. وتلاه سهم دبي للإستثمار بتداولات قيمتها 148.22 مليون درهم موزعة على 149.33 مليون سهم من خلال 1692 صفقة.
سوق دبي
وبالعودة الى تفاصيل التعاملات في سوق دبي فقد انطلقت التداولات على المربع الأخضر الذي وصلت خلالها الأسهم الى مراكز سعرية جديدة ولامس المؤشر العام حاجز مقاومة أخر لكن يبدو أن ذلك كان مقدمة لتنفيذ عمليات جني أرباح طبيعية خاصة بعد الارتفاع الكبير المسجل في اليوم السابق .
وواصل سهم تمويل نجوميته واحتفظ بالمركز الأول من حيث المكاسب المتحققة حيث ارتفع بنسبة 14.8% الى 1.32 درهم واختفت عروض البيع عليه قبل إغلاق الجلسة بأكثر من نصف ساعة. ونما سهم تبريد بنسبة 14.5% الى 2.13 درهم. وحاول دبي للاستثمار اللحاق بهما إلا انه تعرض لعمليات جني أرباح واكتفى بالإغلاق عند درهم وبزيادة 8.9%. وارتفع سهم السوق 4.2% الى 1.24 درهم و دريك اند سكل الى 1.04 درهم.
وشهدت بقية الأسهم تراجعات نتيجة عمليات جني الأرباح الطبيعية التي تعرضت لها وانخفض سهم اعمار الى 3.05 دراهم خاسرا نحو 7 فلوس من قيمته وهي نفس القيمة التي فقدها سهم ارابتك المتراجع الى 3.50 دراهم. وتبعهما سهم ارامكس الى 1.92 درهم وبنك الإمارات دبي الوطني 3.27 دراهم وسهم دو 3.20 دراهم. فيما اكتفى سهم بنك دبي الإسلامي بالإغلاق عند مستواه السابق 2.22 درهم .
وتكبد سهم أمان اكبر الخسائر بعدما انخفض بالحد الأدنى المسموح به مغلقا عند 97 فلسا بعدما كان مرتفعا حتى النصف الأول من عمر التداولات الى 1.15 درهم. وهبط سهم سلامة الى 90 فلسا والاتحاد العقارية 49 فلسا وطيران العربية 0.751 درهم وتكافل الإمارات 0.733 درهم فيما حافظ سهم دار التكافل على سعره السابق عند 0.778 درهم قبل أن يتم إيقافه عن التداول بعد الساعة الأولى من عمر الجلسة نتيجة انعقاد اجتماع لمجلس إدارة الشركة. وتراجع سهم الخليج للملاحة الى 0.393 درهم وديار الى 0.435 درهم.
وفي التعاملات الخاصة باسهم بورصة ناسداك دبي المعروضة من خلال منصة سوق دبي المالي فقد سجلت بدورها تراجعا بقيادة سهم موانئ دبي العالمية المنخفض الى 11.70 دولاراً وسهم ديبا المغلق عند 45 سنتا.
سوق أبوظبي
وفي العاصمة شهد سوق ابوظبي عمليات جني أرباح طبيعية أيضا تركزت في غالبيتها على أسهم قطاع البنوك وبعض أسهم العقار مما دفع بالمؤشر العام للسوق للإغلاق عند مستوى 2625 نقطة بتراجع نسبته 0.60% مقارنة مع جلسة أمس الأول وبذلك فانه ما زال قريباً عند أعلى مستويات بلغها خلال العام الجاري.
وكان سهم بنك الخليج الأول الأكثر عرضة لعمليات جني الأرباح بعد ارتفاعه بقوة في الجلستين السابقتين وخسر السهم نحو 40 فلسا من قيمته مغلقا عند 21.10 درهماً. وتبعه سهم بنك ابوظبي الوطني لكن بخسارة اقل حيث تراجع الى 11.50 درهماً. وكذلك بنك ابوظبي التجاري الى 2.27 درهم وبنك الاتحاد الوطني 3.15 دراهم فيما ارتفع سهم بنك الشارقة الى 1.81 درهم.
وفي قطاع العقار تمكن سهم الدار من مواصلة تحسنه مرتفعا الى 1.27 درهم فيما تراجع ضمن حدود ضيقة سهم صروح المغلق عند 1.28 درهم وارتفع سهم راس الخيمة العقارية الى 45 فلسا وسهم إشراق العقارية الى 43 فلسا. وساهم انخفاض سهم اتصالات الى 9.32 دراهم في الضغط على المؤشر العام للسوق الى جانب التراجع الذي شهده سهم ابوظبي للطاقة المنخفض الى 1.26 درهم ودانة غاز الى 51 فلسا.
