واصلت بورصة دبي للطاقة إنجازاتها التاريخية لعام 2012 بتحقيقها ثلاثة أرقام قياسية تجارية في أحجام التداول مسجلة أعلى متوسط تداول شهري وأفضل متوسط يومي وأنشط تداولات في تاريخ البورصة خلال شهر فبراير الماضي.
وشهد شهر فبراير أعلى معدل تداول لعقد عمان الآجل خلال شهر واحد حيث سجلت البورصة رقماً قياسياً جديداً في إجمالي حجم التداول بلغ 107 آلاف و565 عقداً، أي ما يعادل حوالي 108 ملايين برميل، أو 25٪ من إجمالي صادرات الخليج العربي من النفط الخام إلى الشرق.
كما سجلت البورصة أعلى متوسط لحجم التداول اليومي على الإطلاق بواقع 5378 عقداً بزيادة قدرها 21.5٪ عن الرقم القياسي السابق.
وكان 15 فبراير 2012 اليوم الأكثر نشاطاً في تاريخ البورصة على الإطلاق، حيث شهد تداولات بلغت 10 آلاف و142 عقداً بزيارة قدرها 25.6٪ عن أحجام التداول التي تم تسجيلها سابقاً خلال يوم واحد.
استمرار النتائج الإيجابية
وتشكل هذه الإنجازات استمراراً لعدد من النتائج الإيجابية التي حققتها البورصة، مما يمثل شهادة على نجاح استراتيجيتها بشأن تقديم آلية تسعير عادلة وشفافة للنفط في سوق منطقة شرق السويس.وقال أحمد شرف، رئيس مجلس إدارة البورصة: كان شهر فبراير مذهلاً للغاية بالنسبة للبورصة؛ ولا شك أن هذه الزيادة الملفتة في أحجام التداول تشكل انعكاساً واضحاً لنجاح عملية إعادة الرسملة التي أعلنا عنها في وقت سابق. فالاستثمارات الجديدة التي جرى ضخها من قبل شركائنا، إلى جانب قدرتنا على تلبية الحاجة المتنامية في السوق لآليات شفافة وعادلة لتحديد أسعار النفط الخام في أسواق شرق السويس، ستضمن لنا الاستمرار في استقطاب أعداد أكبر من العملاء، تزامناً مع تحقيق أداء قوي ونتائج ممتازة كالتي نعلن عنها اليوم.
الأكثر استقراراً وأماناً
وبدوره قال توماس ليفر، الرئيس التنفيذي للبورصة: في الوقت الذي لا تزال بعض أجزاء منطقة الشرق الأوسط تعاني من حالة عدم استقرار على الصعيد الجيوسياسي، فإن ما توفره بورصة دبي للطاقة من استقرار وأمان يضمن لعملائنا أعلى مستويات الثقة في عمليات التداول وإدارة المخاطر المرتبطة بالعرض والطلب على النفط الخام في منطقة شرق السويس، التي تعتبر أسرع أسواق السلع العالمية نمواً وأكبر منصة للعرض والطلب على النفط الخام في العالم.
وأضاف: إن قدرة بورصة دبي للطاقة على تقديم آلية عادلة وشفافة وعالية الكفاءة للتسعير، فضلاً عن عمليات التسليم الفعلية لنفط عمان الخام، تضمن لها مكانة قيادية في مجال تداول عقود الطاقة الآجلة في منطقة الشرق الأوسط، مما يشكل سبباً رئيسياً وراء النمو الكبير الذي نشهده في أحجام التداول. ونتطلع إلى تحقيق المزيد من الأرقام القياسية خلال عام 2012 وما بعده.
يذكر أن بورصة دبي للطاقة تأسست في يونيو 2007 بهدف توفير أداة عادلة وشفافة لتسعير النفط، فضلاً عن إدارة المخاطر بفعالية وكفاءة لمنطقة شرق السويس، التي تعد أسرع أسواق السلع العالمية نمواً وأكبر منصة للعرض والطلب على النفط الخام في العالم. ويعد "عقد عمان الآجل للنفط الخام" اليوم بمثابة المعيار الأساس الوحيد لتحديد سعر البيع الرسمي للنفط الخام في سلطنة عمان ودبي، اللتين تعدان تاريخياً من أهم مؤشرات أسواق الشرق الأوسط المُصدّرة للنفط الخام لمنطقة آسيا-المحيط الهادئ.

