تابعت الصكوك الوطنية، شركة الاستثمار وراء برنامج الادخار المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، نمواً منتظما بتحقيق مبيعات صكوك بلغت 2.39 مليار درهم خلال عام 2011، حيث نما صندوق المضاربة بنسبة 23%. ونتيجة لهذه الإنجازات أعلنت الصكوك الوطنية أمس عن توزيع عوائد لغاية 2% على صندوق المضاربة، والتي سيتم توزيعها على حملة الصكوك.
وحافظت الصكوك الوطنية على أدائها القوي في 2011، فقد نما صندوق المضاربة ليصل إلى 4.6 مليارات درهم مع نهاية العام، كما زاد عدد العملاء بنسبة 7.3% ليصل إلى أكثر من 655 ألف حامل للصكوك.
أما معدّل العوائد السنوية، الذي يغطّي الفترة الممتدّة من أول يناير 2011 إلى 31 ديسمبر 2011، فيمنح الصكوك الوطنية معدّل أرباح تراكمية إلى 30.68% على صندوق المضاربة منذ إنشائه في مارس 2006، وهذا هو أعلى متوسّط مسجّل لمعدّل الأرباح التراكمية لدى برامج الادّخار في المنطقة.
توزيع الجوائز
ووزّعت الشركة على حملة صكوكها 272 ألفاً و167 جائزة، منها 12 جائزة بقيمة مليون درهم في 2011، مؤكدة أنها برنامج الادّخار الأكثر مكافأةً في المنطقة.
وأعلنت الشركة في يناير 2012 عن هيكلية معدلة للجوائز تضاعف تقريباً كمّية الجوائز الأسبوعية المقدّمة لحملة الصكوك، مع ارتفاع عدد الجوائز الأسبوعية من 5135 إلى 9635 جائزة وتكافئ هذه الهيكلية الجديدة حملة الصكوك الذين يدّخرون لمدّة أطول من خلال زيادة فرصهم في الفوز.
نموّ عدد العملاء
وشهدت الشركة أيضاً نمواً كبيراً في عدد حملة الصكوك ليبلغ عددهم 655 ألفاً و68 عميلاً مع نهاية عام 2011، أي بزيادة نسبتها 7.3% مقارنة بعام 2010. وينتمي إلى برنامج الصكوك الوطنية أكثر من 200 جنسية.
والجدير ذكره أنه كانت هناك زيادة ملحوظة في عدد المؤسّسات المنتسبة إلى برنامج ادّخار الموظفين من الصكوك الوطنية. حيث انتسبت 15 مؤسسة جديدة إلى البرنامج، فأعطت موظّفيها بذلك إمكانية ادخار قسم من راتبهم الشهري بشكل صكوك تلقائياً.
وارتفعت نسبة إعادة الادخار من قبل العملاء الحاليين بمعدّل 79% لعام 2011، أي أن أربعة من أصل خمسة عملاء يدّخرون بشكل متكرر مع الصكوك الوطنية، ممّا يؤكد الولاء والثقة اللذين يبديهما عملاء برنامج الصكوك الوطنية الادّخاري.
إنجازات 2011
وفي عام 2011 احتفلت الصكوك الوطنية بذكرى تأسيسها الخامسة، وقدّمت خمس جوائز إضافية ضخمة، منها عملات ذهبية وسيارة فاخرة وشقّة. وفي أغسطس، قدّمت جائزة المليون رقم مئة، وألحقتها بإعادة إطلاق حملتها "عش حياة خالية من الديون" في ديسمبر.
كما أطلقت الصكوك الوطنية عدداً من مبادرات الادّخار، من ضمنها صكوك الدولار الأميركي المرتبطة بالدرهم، التي تسمح لحملة الصكوك بتنويع استثماراتهم وادخاراتهم، وخطّة ادّخار الموظّفين التي اعتمدتها منظّمات وشركات كثيرة في الإمارات.
وتمكّنت الصكوك الوطنية من إتمام مشروع سكاي كورتس السكني بنجاح، ممّا ساهم في نمو أرباح الشركة للعام 2011. ويتميّز المشروع حالياً بنسبة إشغال مرتفعة جداً، وقد تحوّل إلى مجمّع يعجّ بالحياة للعائلات.
وتابعت الشركة تشجيع ثقافة الادّخار المنتظم في المنطقة مع إطلاق الموجة الثانية من مؤشر الصكوك الوطنية للإدخار في دول مجلس التعاون الخليجي والإمارات. ونتيجة لذلك، فازت الشركة بجائزة "أفضل حملة مبنية على الأبحاث" من جمعية الشرق الأوسط للعلاقات العامة في نوفمبر.
نمو الأموال المستثمرة
وقال محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي للشركة: على الرغم من وضع السوق غير المستقرّ الذي شهدناه على امتداد العام المنصرم، فإن حملة صكوكنا سيشهدون نمواً لأموالهم المستثمرة. ونحن على ثقة أن الفئات السكّانية والطلب الذي يبديه العملاء على عرضنا سيؤدّي إلى المزيد من النمو.
وما زالت الآفاق إيجابية جداً للصكوك الوطنية. فوضع البرنامج ممتاز على امتداد فئات متنوعة من الأصول، وهو يمنح أيضاً حملة الصكوك ميزة السيولة اللازمة لتلبية أي حاجات طارئة قد تنشأ لديهم. وعلاوة على ذلك، نرى فرصاً كبيرة في سوقنا الأساسية في الإمارات.

