أكد أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع، أنه ينوي إدراج أسهم دبي الذهبية في بورصة دبي للذهب والسلع خلال النصف الثاني من العام الجاري، ولكنه لفت إلى أن الامر يتوقف على توافر بنية تحتية تكنولوجية مواتية واستعداد صناع السوق.

وقال بن سليم، في تصريحات لـ "البيان الاقتصادي"، إنه يعتزم إدراج أسهم دبي الذهبية في بورصة دبي للذهب والسلع في شهر يونيو أو يوليو القادمين حتى يبين للعالم الكيفية التي سوف يتم تداول الصناديق المدعومة بالذهب من خلالها، مشيرا إلى أن أسهم دبي الذهبية تمتلك مزايا ومواصفات لا تتوافر في الصناديق الست المدعومة بالذهب والمتداولة أسهمها في بورصات العالم.

وأعرب بن سليم عن ثقته بنجاح إدراج إسهم دبي الذهبية في بورصة دبي للذهب والسلع، مستشهدا بالنجاح في إدارج أول عقود لعملة الروبية الهندية، وهي السابقة الأولى من نوعها في تاريخ العملات، مشيرا إلى أن هذا النجاح قد حفز بورصات عالمية أخرى في سنغافورة والهند على أن تحذو الحذو ذاته، كما حفز هذا النجاح رئيس بورصة شيكاغو التجارية لأن يصرح بأن استكمال سلة العملات المتداولة يستوجب إدراج عملة الروبية الهندية، وخلص إلى القول إن البورصة سوف تحقق نجاحا مماثلا في إدراجها لأسهم دبي الذهبية.

 

تجهيز بورصة دبي

وأجاب بن سليم، في معرض رده على سؤال بشأن توافر البنية التحتية التكنولوجية في بورصة دبي للذهب والسلع لإدراج أسهم دبي الذهبية، بقوله: لا تتوافر التكنولوجيا الملائمة في الوقت الحالي لكي نقوم بإدراج أسهم دبي الذهبية، ولكن مع حلول شهر يونيو أو يوليو من العام الجاري سوف يتم تجهيز بورصة دبي للذهب بتكنولوجيات تتيح إمكانية التداول الفوري، الأمر الذي من شأنه أن يعزز قدرتنا على إدراجات الصناديق المتداولة والمدعومة بالذهب على غرار أسهم دبي الذهبية، وكذلك المؤشرات والمنتجات الجذابة الأخرى.

وكشف عن بعض الملابسات التي صاحبت إدراج أسهم دبي الذهبية في بورصة ناسداك دبي بقوله: لقد عرضت على جيف سنجر، الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي، في البدايات الأولى لعملية الإدراج، أن يتم الإدراج المزدوج لأسهم دبي الذهبية في بورصتي ناسداك دبي وهونغ كونغ، ولكنه أبدى رغبته في أن تعطي بورصة ناسداك دبي الفرصة بأن يكون هذا الأدراج حصريا عليها، متوقعا أن تنمو أحجام التداول بشكل كبير، وبدوري تخليت عن هذا الطلب، حيث أن ما يهم في المطاف النهائي هو أن تنجح هذه الاسهم في تحقيق أحجام تداول مناسبة.

وتابع بن سليم قائلا: لقد تبين في وقت لاحق خطأ هذا النهج، وهو نفس الخطأ الذي وقعت فيه شركة موانئ دبي العالمية بسحب أسهمها من التداول في بورصة لندن، ثم الإدراج الحصري لهذه الأسهم في بورصة ناسداك دبي، ولكنها بعد ذلك صححت هذا الخطأ بقيامها بالإدراج المزدوج لاسهمها في بورصة لندن، وفي كل الاحوال، سوف نقوم بإدراج منتج مماثل لأسهم دبي الذهبية في بورصة دبي للذهب والسلع، فما يهمني هو أن ندرج منتجا يمتلك كافة مقومات وعوامل النجاح.

 

صانع سوق

وتحدث بن سليم عن أداء بنك إتش إس بي سي كصانع سوق لأسهم دبي الذهبية قائلا: فيما يتعلق ببنك إتش إس بي سي، كان الوضع مثيرا للإحباط كصانع سوق بالنسبة لاسهم دبي الذهبية، فلم يكن في الحقيقة نشطا في هذا المجال، ولا يشكل الامر تحديا كبيرا، وهناك فقط في العالم 6 صناديق متداول أسهمها مدعومة بالذهب، وكان بإمكان بورصة ناسداك دبي أن تجعل أسهم دبي الذهبية تنافسية في مواجهة مثيلتها المدرجة في البورصات الأخرى، ولكنها لم تفعل ذلك.

ورفض بن سليم الحجة القائلة بأن سبب تدني أحجام التداول على أسهم دبي الذهبية يعود إلى كونها منتجات متداولة ورقيا ويجري التسوية النقدية لها دون التسليم العيني لكميات الذهب المتضمنة فيها، وفند عدم منطقية هذه الحجة بقوله إن ما يهم المستثمرين والمتداولين في عمليات التداول هو جني مكاسب مالية، وليس الإمتلاك العيني للذهب، وهي مزايا توفرها أسهم دبي الذهبية التي تعزز جاذبية الاستثمار في الذهب دون حيازته ماديا، فضلا عن أنها منتج متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، الأمر الذي يزيد جاذبيتها لدي المستثمرين العرب والمسلمين.

 

المنتجات الجديدة

وردا على سؤال بشأن المنتجات الجديدة الأخرى المخطط إدراجها في البورصة، أجاب بن سليم بقوله: نحن لا نستهدف أي منتج لا يحقق إضافة من زاوية السيولة وأحجام التداول، وبالتأكيد سوف ندرج منتتجات تحقق أحجام سيولة وتداول كبيرين، وبخلاف ذلك، لن تكون هناك حاجة لإدراج منتجات غير محل اهتمام من جانب السوق والمستثمرين، فالأمر برمته مرهون بالسوق.

وقال بن سليم، رداً على سؤال بشأن إدراج عملة الروبل الروسية، إنه سوف يقوم بإدراج هذا المنتج فقط عندما يكون على ثقة بأنه سوف يكون محل إقبال من جانب السوق، مشيرا إلى أنه لا يستطيع الجزم في الوقت الحالي بأنه سوف يقوم بإدراج عقود الروبل من عدمه، حيث يستلزم إدراج منتج كهذا التحدث أولا مع صناع السوق والإنصات الجيد لطلبات واحتياجات السوق، فالأمر برمته مرهون بالسوق أولا وأخيرا.

وأضاف : إن أداء أزواج العملات المدرجة في الوقت الراهن في بورصة دبي للذهب والسلع جيد جداً، وإذا ما شئنا أن ندرج أي عملة جديدة، فلا بد أن يكون هذا الإدراج مبررا من الناحية التجارية، فليست مهمتنا أن نقوم بجمع الطوابع أو العملات، ولكننا نباشر الأعمال على أسس تجارية.